مثل كريغ رايت أمام المحكمة الفيدرالية اليوم لتوضيح أسباب عدم مصادقته على قائمة ودائع عملة البتكوين التي حصل عليها قبل شهر ديسمبر/كانون الأول 2013.
يقاضي المدعي، إيرا كليمان، المدعى عليه نيابةً عن شركة شقيقه الراحل ديفيد كليمان. قام ديفيد كليمان وكريغ رايت بتعدين 1.1 مليون عملة بتكوين معاً من 2009 حتى 2011، وقد عهد بهم رايت إلى صندوق توليب Tulip Trust.
رفع إيرا هذه القضية بسبب نصف الممتلكات المشترك الذي ادعى رايت أنه يصعب الوصول إليه بسبب نظام تشفير معقد.
من الجدير بالذكر أن المحكمة قد أدانت بالفعل رايت الذي أعلن أنه مؤسس عملة البتكوين، وفقاً لتمثيل المدعي يوم 21 يونيو/حزيران. وكان الهدف من الجلسة تحديد مستوى العقوبة. وما زال من غير المعلوم إذا كان سيعاقب رايت.
قال رايت مجدداً أثناء شهادته أمام المحكمة إن ساتوشي ناكاموتو مجرد “شخصية” لعبها عندما حرر ونشر الورقة البيضاء لعملة البتكوين، والتي نشرت عبر سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني إلى هواة العملات المشفرة في عام 2009.
وقال رايت إنه غير محيط بالتطور الذي حدث لعملة البتكوين ورفض الاعتراف بمفهوم “العنوان العام”.
نقل مستخدم موقع تويتر PJM عن رايت قوله: ” هذه الفكرة مأخوذة من البتغولد Bitgold والإيغولد Egold. بينما عملة البتكوين هي النقيض. لا ينبغي أن يُعاد استخدام المفاتيح لاعتبارات الأمان”، في إشارة للعملات الرقمية السابقة على عملة البتكوين.
ويمكن تتبع انخراط رايت في عملة البتكوين من خلال نشاط التعدين الخاص به، والذي أكد رايت أنه قد تم تعليقه في أغسطس /آب 2010 عندما تم تدمير رؤيته بشأن عملة لا يشوبها أية أنشطة إجرامية.
ونقل PJM عن رايت قوله: “لقد أنشأت عملة البتكوين لتكون بمثابة أول نظام نقدي رقمي غير متصل بأية أنشطة إجرامية. وقد صنع طريق الحرير لبيع الهيروين، والميثيلين دايوكسي ميثامفيتامين، والفينتانيل والأسلحة ثم تم تطوير نظام سمعة لأسواق الاغتيالات والإرهاب”.
ويُزعم أن رايت بكى في هذا الجزء من الجلسة. إذ قال thatcryptoguyyy إنه “زحف إلى ذراعي محاميه بعد أن أدلى بشهادته وأجهش بالبكاء”، أثناء مناقشته الأمر عبر موقع تويتر قبل إعادة استجواب رايت.
وقد استمرت حالة رايت العاطفية أثناء إعادة استجوابه -من جانب المحامي فيلفيل فريدمان من شركة بويس شيلر فليكسنر Boies Schiller Flexner- عندما عرض نسخة من بريد إلكتروني زعم كليمان من خلاله أن رايت قام بالتزوير لسرقة الممتلكات المشتركة. كما اتهم رايت مجلس الادعاء بتضليل المحكمة، على الرغم من أنه يُزعم أن المستند المعروض قد تم تقديمه من جانب محامي رايت.
وقد كرر رايت هذا النمط أثناء الجلسة. وفقاً لكارولينا بولادو قال رايت : “لقد قدمت وثائق لا أعترف بها”، رداً على سؤاله عن الأدلة ذات الصلة بالمستندات الخاصة بصندوق توليب المُقدمة إلى المحكمة.
و رد فريدمان على ذلك بأن تلك المستندات قدمها محامي رايت إلى المحكمة، وطرح أيضاً السؤال: “كيف تم إدراج شركة لم تكن اشتريتها حتى عام 2014 كمستفيد من صندوق تزعم أنك أنشأته في 2012؟”.
كان يشير فريدمان إلى أحد الشركات التي أعلنها رايت كوصي في شهر مايو/أيار.
وقد أوضح رايت أثناء إعادة الاستجواب أنه لا يتذكر المفاتيح اللازمة للوصول إلى صندوق توليب، قائلاً: “لم أطلع على الملف. لم يطلب مني أحد الاطلاع على الملف”.
وأكد فريدمان أن المحكمة كانت قد طلبت منه تقديم العناوين العامة.
وكان رايت قد شهد في وقت سابق أنه أتاح لديف كليمان التحكم في المفاتيح المشفرة مرتين. كما أعد بلوكتيشنين منفصلتين- واحدة للإنفاق وواحدة للاحتفاظ بالعملات لمتابعة كل المعاملات المرتبطة بعملات البتكوين التي تم تعدينها.
وقال رايت بعد ذلك إنه وجه شريكه بتسليم مفاتيحه إلى خدمة التوصيل المضمونة من البنك، والذي لن يتمكن من تسليم المفاتيح قبل عام 2020.
وسأله القاضي بروس راينهارت: “هل علمت منذ عام 2016 أنك لا تستطيع الوصول إلى تلك الملفات ولن تتمكن من الوصول إليها حتى عام 2020؟ وهل كنت تعلم ذلك في شهر فبراير/شباط 2019، وفي شهر مارس/آذار 2019؟”.
وقد طلب رايت استدعاء ثلاثة شهود للشهادة نيابةً عنه، بالإضافة إلى الشهادة بنفسه كشاهد فعلي. ولم يتم التأكد مما إذا كان هؤلاء الشهود، وهم كيفن مادور، وبريت روبرتسون وستيف شادرز، قد مثلوا أمام المحكمة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.