تُرقّي البتكوين كاش بروتوكول شبكتها كل ستة أشهر بهدف إضافة خصائص جديدة تدعم التوسع والخصوصية والأداء العام للشبكة. وقد حدثت عملية الهارد فورك في يوم 15 مايو/أيار برمجيات جميع المستخدمين. تتوافق التحديثات المتضمنة في عملية الهارد المرتقبة مع بروتوكولات عديدة للبتكوين كاش منها: Bitcoin ABC 0.19.4 و Bchd 0.14.2 وBitprim 0.19.0 وBitcoin Unlimited Cash Edition 1.6.0.0. وأضيفت خاصيتان لبروتوكولات الشبكة هما: خاصية سيغويت للاسترجاع وتوقيعات شنور التي طال انتظارها.

حصيلة الترقية: إعفاءات لخاصية سيغويت للاسترجاع واستفادة من توقيعات شنور

خاصية سيغويت للاسترجاع هي في الأساس إضافة في البروتوكول لقاعدة كلين ستان CLEANSTACK والتي سمحت للمعدنين باسترجاع عملات البتكوين كاش من عناوين سيغويت. وبعد ترقية 15 مايو/أيار، ستعفى العملات غير القابلة للاسترجاع وتصبح صالحة للإنفاق مجدداً. تنص مواصفات عملية الهارد فورك على موقع غيت هاب على الآتي: ” يستطيع أي معدن الحصول على العملات بمجرد ظهور سكريبت الدفع إلى هاش السكريبت P2SH (مثلما يحدث عند إنفاق العملات من عنوان البتكوين (BTC) المناظر)”.

كان لتوقيعات شنور النصيب الأكبر من الاهتمام من بين الإضافات التي اشتملت عليها الترقية. ذلك لأن مخطط التوقيعات الذي اخترعه كلاوس شنور سيسمح للمستخدمين ببناء مفاتيح مشفرة بطرق غير عادية. على سبيل المثال، سيسمح استخدام توقيعات شنور بدلاً من خوارزمية توقيع المنحنى الرقمي (ECDSA) بظهور مفاهيم جديدة مثل جمع التوقيع المتعدد. بالنسبة للعامة، يعمل هذا المفهوم على تصغير حجم المعاملة عن طريق استخدام توقيع مجمع بدلاً من استخدام توقيعات متعددة. ينتج عن هذا التجميع نفس الإثبات التشفيري مما يؤدي إلى تصغير السعة التخزينية وعرض نطاق البلوكتشين. من المميزات الأخرى لتوقيعات شنور هي أنها تدعم الخصوصية عندما يجمع المطورون والمستخدمون مخطط المفاتيح العامة مع بروتوكولات مختلفة مثل OP_CHECKSIG وبروتوكول الدفع لهاش المفتاح العام (P2PKH).

وأضاف مطورو البتكوين كاش مخطط توقيعات شنور كبديل اختياري عن خوارزمية توقيع المنحنى الرقمي. وقدم المهندسون توقيعات شنور باستخدام نفس المنحنى المتضمن في خوارزمية توقيع المنحنى الرقمي. إلا أنه من زاوية التطوير، تحتاج توقيعات شنور إلى 64 بايت فقط مقارنة بخوارزمية منحنى التوقيع الرقمي التي تحتاج إلى 70 بايت. يسمح هذا للمبرمجين المسئولين عن الترقية بتصغير حجم المعاملة بنسبة 4 بالمئة تقريباً. ولكن مجدداً، ما يزال التحويل من خوارزمية منحنى التوقيع الرقمي إلى توقيعات شنور أمراً اختيارياً تماماً، ولكن هناك مميزات مشجعة على تبني هذا التحويل. وبجانب المزيج الذي تقدمه توقيعات شنور من دعم التوسع والخصوصية، فهي تقدم حماية إضافية لمنصات المحافظ التي تستخدم هذا البروتوكول. هناك فوائد أخر يتمتع بها مطورو البتكوين كاش بعد ترقية توقيعات شنور في 15 مايو/أيار منها:

• إخفاء قنوات الدفع مثل المدفوعات العادية.
• إخفاء المدفوعات الضئيلة مثل المدفوعات العادية.
• دعم شبكات قنوات الدفع لشبكة لايتننغ، إذا رُغب في ذلك.
• شبكات آمنة للمعاملات غير المؤكدة والتي تتضمن أطراف متعددة (طبقة 2).

الترقيات المستقبلية لشنور قد تدعم تجميع التوقيعات العامة وتصغير حجم وعرض نطاق البلوكتشين بنسبة 25% وتصميم عقود ذكية معقدة

آمن العديد في مجتمع العملة المشفرة في الماضي بأن توقيعات شنور هي أكثر من مجرد نسخة ملمعة لخوارزمية منحنى التوقيع الرقمي، ولكن مطوري البلوكتشين لم يستطيعوا توظيف هذا المفهوم بسبب حقوق الملكية الفكرية. والآن، انتهت صلاحية براءة الاختراع، وأصبح بإمكان مطوري البتكوين كاش استخدام توقيعات شنور لإحداث وفرة من التطويرات المستقبلية. بعد عملية الهارد فورك في 15 مايو/أيار، رسخت الخواص الجديدة توقيعات شنور في البداية، تمهيداً لإعداد البروتوكول لعمليات الهارد فورك القامة والمتعلقة بتوقيعات شنور. على سبيل المثال، تدعم الترقيات تجميع التوقيعات العامة، ما سيصغر بدوره ذاكرة وعرض نطاق البلوكتشين بنسبة تتراوح ما بين 20 و25%. بينما يمكن لترقية اخرى أن تنهي مرونة التوقيع مما يسمح للمطورين بتصميم عقود ذكية معقدة.

ومع ذلك، ستستمر المحافظ التي تستخدم خوارزمية منحنى التوقيع الرقمي في العمل بنفس الطريقة، وبالتالي لن يلاحظ المستخدمون العاديون تغييراً كبيراً على كل حال. بالنسبة للمطورين، فهذه الخاصية جذابة بسبب تصغيرها لحجم البلوك بنسبة 4% ودعمها للتطوير بطرق جديدة.