تم تصميم سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة، لحماية مستثمري العملات المشفرة من مخططات الضخ والتفريغ. فهيا بنا في درس اليوم نتعرف عن الكثير حول هذه السياسة الهامة في سوق التشفير.
ما هي سياسية مكافحة الإغراق في العملات المشفرة؟
يشير مصطلح “سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة” إلى الإجراءات التي يتخذها مطورو المشاريع أو المجتمعات أو البورصات لمنع الاحتيال المالي حيث يبيع المحتالون عملاتهم المشفرة عندما يصل السعر إلى مستوى معين لتحقيق أرباح هائلة قبل الخروج من السوق. بعد ذلك، ينخفض السعر بشكل حاد، مما يترك المستثمرين الأخرين يتكبدون خسائر مالية فادحة. تم تصميم سياسة مكافحة الإغراق للتغلب على هذا الاحتيال.
في سياق العملات المشفرة، تختلف سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة عن تدابير مكافحة الإغراق التقليدية التي تتخذها الحكومات لحماية الصناعات المحلية من تأثير الواردات الأجنبية. وستفرض الحكومة تعريفات حمائية على السلع والخدمات المستوردة لتحقيق تكافؤ الفرص للمنتجين المحليين وإنقاذ الاقتصاد المحلي.
ما هو مخطط المضخة والتفريغ في العملات المشفرة؟
يتضمن مخطط الضخ والتفريغ كياناً منظماً أو مجموعة من الأفراد الذين يقومون بتضخيم سعر رمز العملة المشفرة بشكل مصطنع ثم يبيعون ممتلكاتهم لتحقيق الربح، مما يترك المستثمرين يتكبدون خسائر.
يقوم المحتالون بضخ السعر بشكل مصطنع من خلال نشر معلومات مضللة حول الرمز المميز وتنظيم الطلب على الرمز المميز من خلال الشراء المنسق.
على أمل تحقيق الربح، يقوم المستثمرون المطمئنون بتجميع الأصول مسبقاً بأسعار أقل. ثم يقوم المحتالون بالتخلص من ممتلكاتهم أو بيعها بأسعار متضخمة، مما يؤدي إلى انهيار كبير. وبينما يحقق الجناة أرباحاً ضخمة، فإن المستثمرين الأخرين – الذين تم دفعهم إلى الاعتقاد بإمكانيات الأصل بسبب الضجيج المصطنع – يخسرون جميع استثماراتهم.
يستفيد منسقو مخططات المضخة والتفريغ من صناعة العملات المشفرة غير المنظمة إلى حد كبير. إنهم يرفعون معنويات السوق حول رمز احتيالي قبل الاستفادة منه، مما يترك المستثمرين الأخرين يخسرون أموالهم، وفي كثير من الأحيان، ثقتهم في النظام البيئي للعملات المشفرة.
كيف تعمل سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة؟
تساعد إجراءات مكافحة الإغراق في العملات المشفرة على حماية المستثمرين من خلال وضع حدود أو غرامات على الإغراق الواسع النطاق للعملات الرقمية أو تحديد فترة استحقاق.
تقيد لوائح سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة، شراء أو بيع كميات كبيرة من الرموز المميزة في معاملة واحدة، أو تقييد الطلبات على العرض بأكمله، أو تطبيق حدود القيمة أو وضع حدود يومية أو حدود قصوى للسعر. عادةً ما يتم الإغراق من قبل المستثمرين المحتالين الذين يشترون عدداً كبيراً من الرموز المميزة لرفع الأسعار بشكل كبير وبيعها لتحقيق ربح كبير.
وإليك كيفية عمل سياسات مكافحة الإغراق في العملات المشفرة:
قيود البيع والشراء
في مجال العملات الرقمية المتغير باستمرار، تضع المشاريع في كثير من الأحيان ضوابط استراتيجية للحفاظ على استقرار الرمز المميز ومنع إغراق السوق. على سبيل المثال، يقومون بدمج قيود البيع والشراء في العقد الذكي. تعتبر هذه التقنيات ضرورية لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل وثقة المستثمرين لأنها تقلل من المخاطر الناجمة عن تقلبات الأسعار.
أدى تحديث EIP-1559 الخاص بالإيثريوم إلى تغيير ألية سوق الرسوم، مما أدى إلى حرق جزء من رسوم المعاملات، مما قد يؤدي إلى تقليل العرض الإجمالي بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى زيادة القيمة وتقليل الحافز على الإغراق.
من خلال تحفيز مشغلي العقد على مشاركتهم في الشبكة، تقلل تشينلينك من احتمالية الإغراق من خلال تشجيع مشغلي العقد على التمسك برموز تشينلينك (LINK) الخاصة بهم لمواصلة جمع المكافآت المحتملة. وفقاً لجدول تضخم محدد مسبقاً، يتم تخصيص نسبة مئوية من تضخم سولانا لمكافأت الرهان. ونتيجة لذلك، يتم تشجيع حاملي العملات على المشاركة في عملاتهم، مما يقلل من المعروض السائل في السوق ويمنع الإغراق.
استحقاق الرمز المميز
يستلزم استحقاق الرمز المميز قفل الرموز المميزة التي تم إنشاؤها أو الحصول عليها حديثاً، وإطلاقها بعد فترة زمنية محددة مسبقاً. عادةً ما تُستحق الرموز المميزة الممنوحة للمؤسسين والمستثمرين الأوائل للمشروع بمرور الوقت.
تمنع هذه التقنية تدفق الرموز المميزة إلى السوق وتمنع أي محاولات من المؤسسين لكسب المال بسرعة ثم التخلي عن المشاريع. يجب على المستثمرين أن يأخذوا في الاعتبار الجدول الزمني لاستحقاق المشروع.
كيف يمكن للمستثمرين تجنب مخططات الضخ والتفريغ؟
وينبغي للمستثمرين بذل العناية الواجبة لاختيار المشاريع التي تخلق قيمة وتتسم بالشفافية. وعليهم أن يتجنبوا المشاريع التي تعد بالثروات السريعة.
عادةً ما يكون الهروب من الأذى هو أفضل طريقة للتعامل معه. في مجال العملات الرقمية، يحتاج المستثمرون إلى توخي الحذر، وإجراء أبحاث كافية قبل الاستثمار، وتجنب المشاريع التي لا تبدو جديرة بالثقة.
الحفاظ على الرقابة اليقظة
قبل الاستثمار في أي مشروع، يجب على المستثمرين أن يدركوا مخاطر الإغراق وأن يتوخوا الحذر. يجب على المستثمرين التحقيق مع مؤسسي المشاريع وسجلهم، ومراجعة المستندات ذات الصلة لتحديد ما إذا كانت هناك علامات تحذيرية.
يعد رمز Squid مثالاً جيداً لمخطط الضخ والتفريغ حيث كانت علامات الاحتيال واضحة. انخفض الرمز المميز من 90 دولاراً إلى 0.00079 دولاراً في دقائق معدودة. وأظهرت التحقيقات أن منشئي الرمز غير موجودين ومجهولين. يحتوي الموقع الإلكتروني والمستندات المتعلقة بالمشروع، مثل الورقة البيضاء والمواد التكميلية، على العديد من الأخطاء الإملائية.
تشير العلامات التحذيرية إلى الاحتيال، ولو كان المستثمرون حذرين، لكان بإمكانهم تجنب عملية الاحتيال. تشير بعض مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود مضخة في المستقبل القريب. إن النشاط في هذه المجموعات وفهم العلامات التحذيرية قد يساعد في منع مثل هذا الاحتيال.
التأكد من تدقيق المشروع
تساعد المراجعة الشاملة للعقود الذكية على منع الثغرات الأمنية في التعليمات البرمجية. يؤكد التدقيق الكافي على أن المشروع ملتزم ببروتوكولات الأمن والسلامة. قد يترك أصحاب المشاريع ذوي النوايا الاحتيالية عمداً نقاط الضعف التي يمكنهم استغلالها لاحقاً.
يتم دمج تدابير سياسة مكافحة الإغراق في العملات المشفرة من خلال العقود الذكية ويتم تدقيقها من قبل مدقق حسابات حسن السمعة. هناك احتمالات بأن المحتالين لم ينفذوا بعد ما كانوا يطالبون به. إذا كان المشروع مفتوح المصدر، فيمكن للمرء مراجعة الكود ذي الصلة لتحديد كيفية عمله تحت الغطاء. إذا كان المستثمر يفتقر إلى المعرفة الفنية، فيمكنه الحصول على مساعدة المدقق.
الامتناع عن الغوص في فومو
في مجال العملات المشفرة، يعد FOMO، أو “الخوف من تفويت الفرصة”، مصدر قلق حقيقي. عندما ترتفع قيمة الأصول الرقمية، يشعر العديد من المستثمرين بالضغط للاستفادة من هذا الاتجاه. يؤدي هذا السلوك إلى زيادات كبيرة في الأسعار تليها انخفاضات حادة لاحقة. على سبيل المثال، تجاوز سعر البيتكوين مؤخراً 70,000 دولار أمريكي، مدفوعاً بعوامل مثل تخفيض سعر البيتكوين المتوقع إلى النصف والموافقات الفورية على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة. قد يقع العديد من المستثمرين في قبضة فومو، فيشترون البيتكوين في ذروتها، وينتهي بهم الأمر بخسارة إذا انخفض السعر لاحقاً.
يجب على المستثمرين تجنب القيام باستثمارات كبيرة في العملات المشفرة غير المعروفة. وعلى أية حال، لا ينبغي أن يكون الاستثمار أكثر مما يمكنهم تحمل خسارته.
النظر في تأثير ليندي
تأثير ليندي هو مفهوم مفاده أنه كلما تقدم عمر الشيء غير القابل للتلف، مثل التكنولوجيا، زادت فرص طول عمره. سيكون للتكنولوجيا أو المشروع الموجود منذ بعض الوقت فرصة أكبر للاستمرار والحفاظ على أهميته.
يمكن للمستثمرين الاستفادة من تأثير ليندي لتقييم طول العمر والربحية المحتملة لمشاريع العملة المشفرة والبلوكتشين. إذا أثبت مشروع البلوكتشين بالفعل متانته بمرور الوقت، فمن المرجح أن يستمر في العمل ويحقق أرباحاً في المستقبل.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.