إن تعدين العملات المشفرة من نماذج الأعمال التجارية الجذابة. بتوافر المعدات المناسبة ومصدر غير مكلف للكهرباء، يمكن مع الوقت جني الأرباح. يحاول طلاب الجامعات الآن تعدين العملات المشفرة البديلة في غرف سكنهم، مما يثير الكثير من المخاوف.

وحدة تعدين بسكن جامعة ولاية بنسلفانيا

جهاز تعدين العملات المشفرة

عندما يتوجه طلاب الجامعة نحو تعدين العملات المشفرة، تقع أحداث مثيرة. كان هدف باتريك ساينز واضحاً. بأجهزته الخاصة، بدأ ساينز تعدين العملات المشفرة باستخدام كهرباء الحرم الجامعي. وبجمع عددٍ من بطاقات الرسوميات في جهازه، تتمتع وحدته بالإمكانات اللازمة لتعدين عملة الإيثريوم وغيرها من العملات البديلة. ومن غير الشائع أن ترى وحدات تعدين كهذه في غرف السكن الجامعي.

 

ترك ساينز الجهاز يعمل بينما ذهب لحضور محاضراته. ولأن وحدات التعدين لا تحتاج إلى الاستمرار في مراقبتها طوال الوقت، فقد تتحوّل إلى مصدر سلبي مستمر للإيرادات الصغيرة. تصور ساينز أن بإمكانه جني بعض الأموال الإضافية في أثناء قضائه بضع سنوات في جامعة ولاية بنسلفانيا. لكن لسوء حظه، لم يكن تحقيق ذلك ممكناً.

 

إن مسألة تعدين العملات المشفرة لها جوانب أخرى أبعد مما يبدو عليها، وأسوأ عيوبها هو إنتاجها الضخم للحرارة. والتخلص من الحرارة الزائدة داخل إحدى غرف السكن الجامعي يكاد يكون أمراً مستحيلاً. فبعد مرور عدة ساعات من العمل، قد ترتفع درجات الحرارة جداً، ويكون الوضع بالنسبة للطلاب الجامعيين لا يحتمل، ما يجعل العملية برمتها تقريباً غير ذات نفع.

المخاطر والمشكلات الرئيسة في عمليات التعدين

 

إن إنتاج الأموال عن طريق العملات المشفرة ما هو إلا جزءٌ من أجزاء المعادلة. فقد يؤدي العجز عن التخلص من الحرارة الزائدة إلى نشوب حريق في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وقد تحدث هذه الحوادث عاجلاً أم آجلاً، خاصةً في غرف السكن الصغيرة. كما أن هناك العديد من التقارير المنشورة على شبكة الإنترنت عن حوادث انفجار أو انهيار لأجهزة تعدين العملات المشفرة.

 

علاوة على ذلك، لا يمكن تجاهل انتشار البرمجيات الخبيثة للعملات المشفرة. فبما أن وحدة جهاز التعدين تكون متصلة بالإنترنت اللاسلكي للحرم الجامعي، يمكن نظرياً للبرامج الخبيثة مهاجمة الشبكة بأكملها في جامعة ولاية بنسلفانيا. لم يحدث ذلك إلى الآن، لكنه خطر محتمل ينبغي عدم التغافل عنه. أضف إلى ذلك أيضاً مخاطر هجمات استغلال الأجهزة في تعدين العملات المشفرة، لترى كيف يمكن لشخص واحد فقط من المتحمسين لعمليات التعدين أن يسبب الكثير من المشكلات لغيره من ساكني والحرم الجامعي ومرتاديه

 

يستمر انتشار التعدين المشفر في الجامعات، رغم المخاطر المرتبطة به. تشير الأبحاث إلى أن الحرم الجامعي في أغلب الجامعات تجرى فيها عملية تعدين واحدة على الأقل في أي وقت. ويحدث ذلك مع أن أسعار عملة البتكوين والعملات المشفرة البديلة آخذة في الانخفاض. يخلق هذا وضعاً مثيراً للقلق يجب الحرص على بقائه تحت السيطرة طوال الوقت. كما أن استغلال الكهرباء المتوفرة “بالمجان” في السكن الجامعي من أجل تعدين العملات البديلة قد يعد انتهاكاً لقوانين الحرم الجامعي.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.