إذا كنت حديث العهد نسبياً بمجال العملات المشفرة، فلعلك تجد بعض الصعوبة في فهم الفرق بين عملتيّ الإيثريوم كلاسيك (ETC) والإيثريوم (ETH).
إنَّ من يعتقد بأنهما عملة واحدة فعلياً مخطئ: بخلاف عملتي البتكوين (BTC) والبتكوين كاش (BCH)، عملة إيثريوم واحدة فقط هي من تحظى حقاً بتغطية وسائل الإعلام الرئيسية وجميع أفراد مجتمع العملات المشفرة.
سبق أن تناولنا تعريف الإيثريوم وكيف تتمكن البلوكتشين وبروتوكولات العقود الذكية الخاصة بها من تسهيل عمل التطبيقات اللامركزية: جميع حالات الاستخدام التي ذكرناها سابقاً مشتركة بين عملتيّ الإيثريوم والإيثريوم كلاسيك.
من المهم الإشارة إلى أن عملتيّ الإيثريوم كلاسيك والإيثريوم قد جاءتا نتيجة عملية هارد فورك في شبكة الإيثريوم، تماماً كما هو حال عملتيّ البتكوين والبتكوين كاش. لكن في حالة الإيثريوم، كانت العملة الناتجة عن عملية الفورك التي حدثت في البلوكتشين المنشأة هي عملة الإيثريوم وليست الإيثريوم كلاسيك.
عملية الهارد فورك تلك كانت إجراءً بدافع الضرورة له علاقة بالسياسات الرئيسية أكثر من أي شيء آخر. وفي المقال الذي بين أيدينا، سوف نتناول العملتين السابقتين بمزيد من التعمق.
لنبدأ المقال من بداية القصة؛ بتعريف منظمات اللامركزية المستقلة (DAO).
منظومة منظمات اللامركزية المستقلة
طُوِّرت منظمات اللامركزية المستقلة (DAO) كأحد العقود الذكية لمنصة الإيثريوم، وكان متوقعاً لها أن تغيّر فكر الناس عن المنصة جذرياً. وتمثلت الفكرة وراءها في أن تكون صندوقاً لامركزياً لرأس المال المغامر، يستثمر في التطبيقات اللامركزية (dApps) المستقبلية ويحقق عائدات للمستثمرين الأوليين.
كذلك، كان من المقرر أن يحصل من استثمروا في منظمات اللامركزية المستقلة منها على توكنات الداو (DAO)، التي يمكن اعتبارها كالأسهم التي يشتريها الأفراد من صناديق الاستثمار العقارية (REIT) التي تستثمر في الصفقات العقارية نيابةً عنهم.
توكنات الداو كانت ستمنح حامليها حق التصويت على أي استثمار من الاستثمارات المهتمين بها: كان بإمكان حاملو تلك التوكنات التصويت على أكثر مشروع يؤمنون بقدرته على النجاح، وكان من المقرر أن تُضم المشاريع التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات إلى “القائمة البيضاء” للمشاريع التي تمت الموافقة عليها لكي تحصل على الاستثمارات.
بدت الفكرة كمشروع مذهل، وجذبت قدراً كبيراً من الاهتمام من آلاف المستثمرين؛ لدرجة أن عملة بيع توكنات الداو للجمهور جمعت مبلغاً إجمالي قدره 150 مليون دولار أميركي تقريباً بعملة الإيثريوم في غضون 28 يوماً فقط. وبحسب التقديرات آنذاك، فقد كان ما لا يقل عن 15% من جميع عملات الإيثريوم المتداولة مُستثمراً في العرض الأولي للمنظمات اللامركزية المستقلة.
ولكي تتيح منظمات اللامركزية المستقلة لمستخدميها خيار الخروج من أي استثمار لا يوفقون عليه كلياً، أتاحت لهم إمكانية الخروج عن طريق ما يُسمى بـ”خاصية الانقسام”؛ هذه الخاصية تسمح للمستثمرين باسترداد المبالغ التي استثمروها بعملة الإيثريوم وإنشاء “منظمة لامركزية مستقلة فرعية (child DAO)”.
على أن تلك الخاصية كان بها عيب جسيم: كان باستطاعة أي مخترق استغلالها للحصول على الأموال؛ وهو ما اعتبره الكثيرون ثغرةً لم تُصلَح قط أدت في النهاية إلى نشأة عملة الإيثريوم كلاسيك.
عملية الاختراق الشهيرة للمنظمات اللامركزية المستقلة
وبالفعل، تمكّن أحد المخترقين من استغلال نقطة الضعف السابقة إلى أقصى حد، واستطاع اختراق العقد الذكي الخاص بمنظمات اللامركزية المستقلة والاستيلاء على ما يقرب من ثُلث الأموال المستثمرة فيها. لقد كانت نقطة الضعف من البساطة بحيث جعلت ذلك المخترق قادراً على إنشاء دالة متكررة في طلب الانقسام.
نتيجةً لما سبق، صار بإمكان المخترق أن يطلب إرسال الأموال إليه على المنظمة اللامركزية الفرعية التي أنشأها، لكن قبل أن يتم تحديث الأرصدة الداخلية، كانت الخاصية تُفعّل مجدداً وتضيف المزيد من عملات الإيثريوم.
لم يعد من الممكن إيقاف هذه العملية، حتى أن الكود المعرّض للاختراق تمكّن من إضافة عملات إيثريوم قيمتها نحو 50 مليون دولار أميركي إلى المنظمة اللامركزية المستقلة الفرعية التي كان المخترق قد أنشأها مسبقاً. لا شك أن سرقة مثل هذا المبلغ الطائل قد خلّفت أثراً سلبياً جسيماً لدى مجتمع الإيثريوم الجديد نسبياً آنذاك.
وإلى أن وقعت عملية اختراق المحافظ متعددة التوقيعات التابعة لشركة باريتي Parity في نهاية عام 2017، ظلت واقعة اختراق منظمات اللامركزية المستقلة هي أكبر عملية اختراق تعرضت لها الإيثريوم على الإطلاق؛ وسرعان ما انهارت أسعار الإيثريوم إذ تساءل العديدون عمّا سيعنيه ذلك بالنسبة لاستقرار العملة مخافة أن تكون عملية الاختراق ناتجة عن وجود نقاط ضعف أكبر في شبكة الإيثريوم.
بيد أنها لم تكن سوى مجرد خطأ في أكواد العقد الذكي لمنظمات اللامركزية المستقلة: هكذا اعتبرها كثيرون داخل مجتمع الإيثريوم.
كيف يمكن تدارك عملية الاختراق إذن؟
حتى وإن كان السبب هو خطأ في كود العقد الذكي الخاص بمنظمات اللامركزية المستقلة، لا يمكن إنكار أن عملية الاختراق أدت إلى هز الثقة في مشروع الإيثريوم الأوسع نطاقاً؛ إذ لم يكن من السهل مطلقاً استيعاب فكرة سرقة أكثر من 50 مليون دولار أميركي بعملة الإيثريوم بهذه السهولة فقط بسبب كود غير مكتوب جيداً.
ما أنقذ الموقف إلى حد ما هو أن المخترق اضطر إلى الانتظار مهلة قدرها 28 يوماً لسحب عملات الإيثريوم التي سرقها؛ كانت هذه المدة الزمنية متاحة أمام المطورّين للاستجابة لما حدث وللتفكير في حل محتمل لهذه المشكلة.
وقد اعتبر بعض أفراد مجتمع الإيثريوم ما حدث خطئاً من جانب منظمات اللامركزية المستقلة لا يستدعي رداً، وزعموا أن فكرة البلوكتشين مبنية على كونها غير قابلة للتغيير وليس بمقدور أحد أياً كان تغييرها.
من الناحية الأخرى، طالب كثيرون في مجتمع الإيثريوم بحظر المخترق من الوصول إلى أمواله لضمان ألا يتمكن من سحبها بأي معاملة، ثم عرضوا حل إجراء عملية سوفت فورك.
عملية سوفت فورك محتملة للمنظمات اللامركزية المستقلة
اعُتبر هذا الحل هو الأرجح لأنه سيجعل حظر المخترق من الشبكة كلياً ممكناً. إلا أن تغيير كود الإيثريوم سيكون متوافقاً مع الإصدارات السابقة أيضاً، أي أن جميع العُقد الموجودة على الشبكة ستظل قادرة على العمل دون تفعيل التغيير الجديد.
بدا ذلك حلاً ممتازاً من الناحية النظرية، لكن كان هناك أمر واحد لم يوضع في الاعتبار: احتمالية تعرّض شبكة الإيثريوم لهجوم حرمان من الخدمات (DOS) يشلّ الشبكة ويعطّلها.
ببساطة، تتطلب شبكة الإيثريوم مكافأة المعدّنين على جهودهم الحاسوبية من خلال عمولة شبكة الإيثريوم (GAS)، أي تكلفة إجراء معاملة واحدة على الشبكة، التي طُوّرت لكي تصبح تكلفة المعاملات العشوائية المزعجة أو تكلفة إجراء أكثر من معاملة في آن واحد باهظة للغاية كوسيلة يمكن من خلالها إحباط هجمات الحرمان من الخدمات.
لكن طبيعة السوفت فورك تجعل بإمكان منفذ هجوم الحرمان من الخدمات إرسال المعاملات دون دفع عمولة شبكة الإيثريوم. وعليه، فإنه يصير قادراً على إرسال أكثر من معاملة في آن واحد وإغراق الشبكة بمعاملات معقدة تتعامل مع منظمات اللامركزية المستقلة؛ والنتيجة هي أن الشبكة تتعرض لهجوم حرمان من الخدمات.
من هنا، لم يكن أمام مجتمع الإيثريوم سبيل إلى حظر المخترق من الشبكة وحرمانه من الوصول إلى أمواله سوى تنفيذ عملية أكثر صرامة تُعرف باسم الهارد فورك.
حل الهارد فورك
تختلف عملية الهارد فورك عن السوفت فورك في أن التغييرات ليست متوافقة مع الإصدارات السابقة: أي أنه بمجرد تنفيذ الفورك، تصبح جميع العُقد غير صالحة للعمل على قاعدة الأكواد السابقة؛ مما يستوجب تحديثها وإلا ستصبح متكررة وغير قادرة على التعامل مع الشبكة الأوسع نطاقاً.
وفي حالة الإيثريوم، كانت عملية الهارد فورك ستُنفذ على البلوك الذي تم إنشاؤه قبل حدوث الهجوم على منظمات اللامركزية المستقلة بالضبط (البلوك رقم 1,920,000 في هذه الحالة): مما يعني أنه قبل هذا البلوك، ستبقى البلوكتشين القديمة والجديدة واحدة. لكن بعد عملية الفورك، ستصبح بلوكتشين مختلفة تماماً.
عند إنشاء البلوكتشين الجديدة، سيكون المطوّرون قد فعّلوا عَقداً ذكياً يُعيد الأموال التي جمعتها منظمات اللامركزية المستقلة لأصحابها الأصليين.
على أن هذا الحل قد لاقى معارضة شديدة من جانب مجتمع الإيثريوم: فقد رأى العديدون أنه يتعارض مع فكرة اللامركزية ذاتها، وعارضوا فكرة أن يصبح مجموعة من المطوّرين قادرين على تغيير قواعد الشبكة و”مكافأة” الكتابة الخاطئة للأكواد.
أما المطوّرون، فكانوا يرون أنه لو لم تكن لعملية الاختراق خسائر يتكبدها المطورون ومن استثمروا أموالهم في منظمات اللامركزية المستقلة، لكان ذلك بمثابة سابقة للفشل مستقبلاً؛ فقد يؤدي ذلك إلى وجود عوامل خارجية ذات آثار سلبية نظراً إلى عدم وجود خسائر عن عمليات تدقيق الأكواد الخاطئة.
هذا الاختلاف في الآراء هو ما أدى إلى انطلاق عملة الإيثريوم كلاسيك.
انقسام عملة الإيثريوم عن الإيثريوم كلاسيك
معظم المشاركين الكبار في منظومة الإيثريوم، بما في ذلك أبرز مطوريها، قد أيدوا عملية الفورك الخاصة بعملة الإيثريوم. مثال على ذلك: مؤسسا شبكة الإيثريوم نفسيهما، فيتاليك بوتيرين وغافين وود، قررا أن هذا هو أنسب إجراء يمكن اتخاذه في هذه الحالة.
مع ذلك، عدد كبير من أفراد مجتمع العملات المشفرة كانوا يرون عملية الهارد فورك مخالفةً للأفكار المهيمنة على المجال، وكانوا يرون تدخل المطوّرين في عملية اختراق تلو الأخرى مثالاً على العوامل الخارجية ذات الآثار السلبية.
وكانت عملة الإيثريوم كلاسيك (ETC) تحظى بدعم بعض الشخصيات المؤثرة، منهم المدير التنفيذي لشركة غراي سكايل Grayscale باري سيلبرت. ومن ثم، أبقى المطورون على الكود الأصلي وقرروا تجنب التغييرات التي كانت شبكة الإيثريوم الرئيسية قد نفذّتها خلال عملية الفورك بأكملها.
والآن، بعد أن تعرفنا على الظروف التي أدت إلى حدوث عملية الفورك، في ما يلي مقارنة بين العملتين:
الفرق بين الإيثريوم كلاسيك والإيثريوم
بالنظر إلى أداء العملتين منذ واقعة اختراق منظمات اللامركزية المستقلة وعملية الهارد فورك، من الجلي أن عملة الإيثريوم (ETH) قد حققت أداءً فاق أداء عملة الإيثريوم كلاسيك (ETC) بكثير. في ما يلي رسم بياني من موقع كوين ماركت كاب Coinmarketcap يقارن بين أسعار العملتين:
يرجع ذلك إلى عدة أسباب كان مطوّرو عملة الإيثريوم كلاسيك على دراية بها بلا شك: بما أن عملية الهارد فورك لم تكن متوافقة مع الإصدارات السابقة، فإن أي تغيير نفّذ على شبكة الإيثريوم لم يعد متوافقاً مع بلوكتشين عملة الإيثريوم كلاسيك.
إذ أنه منذ انقسام عملة الإيثريوم عن عملة الإيثريوم كلاسيك، خضعت البلوكتشين الرئيسية لعملة الإيثريوم إلى عدة تغييرات وتحسينات جوهرية تضمنت تغييرات على عملية التعدين والمعاملات السرية وما إلى ذلك، كلها موضحة في ترقية “متروبوليس” Metropolisالجاري تنفيذها منذ فترة.
هذه التحديثات، ومجموعة التطبيقات اللامركزية والعروض الأولية للعملة، التي ضُمت إلى منظومة الإيثريوم أدت إلى زيادة التبني الجماعي لبلوكتشين الإيثريوم؛ فكانت نتيجة هذا الاهتمام الجماعي هي أن واصل سعر الإيثريوم الارتفاع حتى بلغ أعلى مستوياته بقيمة تزيد على 1,300 دولار أميركي.
ليس هذا فحسب، بل وسيواصل سعر العملة ارتفاعه على الأرجح بعد إطلاق تحديث بيزنطة Byzantium update والتنفيذ المنتظر لتعدين تحديث كاسبر Casper الخاص ببروتوكول إثبات الحصة (POS).
من ثم، إذا كنت تدرس خيار الاستثمار في عملة الإيثريوم أو الإيثريوم كلاسيك، ضع في اعتبارك أن جميع التحديثات التي خضعت لها عملة الإيثريوم منذ عملية الهارد الفورك لن تصبح جزءاً من البلوكتشين الخاصة بعملة الإيثريوم كلاسيك.
لعل بلوكتشين عملة الإيثريوم أفضل من الناحية الفنية. لكن من الناحية الأيديولوجية، تركت البلوكتشين انطباعاً سلبياً لدى العديدين؛ وهو ما ظهر جلياً مؤخراً في حادثة شركة باريتي متمثلاً في انقسام المجتمع ما بين مؤيد ومعارض لفكرة تنفيذ عملية تغيير الأكواد لإنقاذ المبالغ المالية المجمّدة.
وكما كان متوقعاً في تلك الحالة، كان السبب هو خطأ بسيط في الأكواد التي كتبتها شركة باريتي، مما دفع الشركة إلى أن تطلب إجراء عملية هارد فورك؛ الأمر الذي أعاد إلى أذهان العديدين سابقة إنقاذ منظمات اللامركزية المستقلة. وعلى أي حال، لا يبدو أن المطوّرين الرئيسيين سيؤيدون إجراء عملية هارد فورك في هذه الحالة.
من الناحية الأخرى، يزعم عديدون أن هذا هو سبب كون بلوكتشين عملة الإيثريوم كلاسيك الأكثر امتثالاً للأفكار الأصلية؛ لأنها ما كانت لتحاول إنقاذ أي تطبيق لامركزي به خطأ بالأكواد على شبكتها قط.
لكن، وبطبيعة الحال، لابد من الأخذ بالاعتبار طبيعة الأثر المترتب من جراء انتقال شبكة الإيثريوم من تعدين إثبات العمل (PoW) إلى تعدين إثبات الحصة (PoS) على المعدّنين الحاليين على الشبكة؛ إذ من المرجح بشدة فعلاً أن يضطر أولئك المعدّنين إلى الانتقال إلى بلوكتشين الإيثريوم كلاسيك في حال عدم تمكنهم من أن يصبحوا عُقداً رئيسية في تلك البلوكتشين.
الخاتمة
المفترض ببلوكتشين عملة الإيثريوم كلاسيك أن تكون أكثر امتثالاً للأفكار الأصلية من بلوكتشين عملية الإيثريوم، لكنها لم تتمكن من مواكبة الوتيرة التي تتطور بها عملة الإيثريوم.
لكن مطوّريّ الإيثريوم كلاسيك يحاولون تغيير ذلك بكل جهدهم؛ والدليل على ذلك هو إجمالي عدد الالتزامات المسجلة على مستودع منصة غيت هاب GitHub في عام 2017: إذ تفوقت عملة الإيثريوم كلاسيك على عملة الإيثريوم بعدد 895 التزام مقابل 883 التزام فقط للإيثريوم.
وهذا سبب من أسباب اعتقاد البعض بأن احتمالية تحقيق عائدات مذهلة من وراء الاستثمار في عملة الإيثريوم كلاسيك في عام 2018 مرتفعة للغاية. فضلاً عن أن فرص تحقيق مزيد من العائدات من وراء عملة الإيثريوم قد بدأت تصبح مستحيلة رياضياً؛ لا سيما وأن العملة قد أصبحت بالفعل ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية.
لكن من الناحية الأخرى، فإن عدد المنصات التي يمكن للمستثمرين الجدد شراء عملة الإيثريوم كلاسيك من خلالها أقل بكثير منه بالنسبة لعملة الإيثريوم: لقد باتت عملة الإيثريوم متوفرة على منصات تداول العملات النقدية كافةً تقريباً، منها على سبيل المثال: منصتيّ كوين بيس Coinbase وبت ستامب Bitstamp وغيرهما. أما عملة الإيثريوم كلاسيك، فهي غير متوفرة حالياً سوى على عدد قليل جداً من المنصات مثل منصة كراكن لتداول العملات المشفرة Kraken وغيرها.
من ثم، لابد من دراسة كل عوامل السوق السابقة، بالإضافة إلى العوامل الفنية والأيديولوجية، عند أخذ قرار الاستثمار في عملة الإيثريوم كلاسيك أو الإيثريوم.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.