سأشارككم في نشرة اليوم رأيي في المأزق الكبير الذي تعيشه هيمنة البيتكوين، وسأشرح السبب وراء أهمية التركيز عليها.
كما ستغطي النشرة بعض العملات البديلة مثل عملة شبكة وُو (WOO)، وفيراسيتي (VRA)، وزيليكا (ZIL)، وفيتشين (VET)، وزوج اللايتكوين (LTC)/الإيثريوم (ETH).
لندخل في التفاصيل على الفور.
أسعار العملات البديلة ربما تنخفض خلال الأسابيع المقبلة
يُكرر تاريخ هيمنة البيتكوين نفسه.
إذ نجح مؤشر هيمنة البيتكوين في إعادة اختبار المستوى الأزرق كدعم مطلع 2022، بعد إغلاق الشمعة الشهرية فوق ذلك المستوى.
وأتاحت إعادة الاختبار الناجحة انتقال المؤشر إلى قمة الوتد الأسود، الذي مثّل هيكل السوق السائد لهيمنة البيتكوين آنذاك.
وفي منتصف عام 2018، نجح مؤشر هيمنة البيتكوين في إعادة اختبار المستوى الأزرق كدعم، وفقاً لما تُظهره الدائرة الصفراء.
لكن إعادة الاختبار تلك فتحت الباب أمام اتجاهٍ صعودي كامل.
وعند مقارنة رد الفعل في منتصف 2018 برد الفعل في مطلع 2022، سيتضح لنا أن دعم هذا المستوى بدأ يضعف.
لكن ذلك لا يعني أن علينا تجاهل هذا المستوى بالكامل.
حيث يُجهّز مؤشر هيمنة البيتكوين نفسه لإعادة اختبار ناجحة، كما حدث في مطلع 2022 بالضبط.
ولا شك أن إعادة الاختبار الناجحة ستشهد زيادة هيمنة البيتكوين، بالتزامن مع انخفاض قيمة العملات البديلة كنتيجة. وهذه هي رؤيتي لهيمنة البيتكوين على المدى القريب.
وسنلقي الآن نظرةً على بعض العملات البديلة، وبعدها سننظر إلى المأزق الكبير الذي تمر به هيمنة البيتكوين، ثم نشرح السبب وراء أهمية التركيز عليها.
عملة شبكة وُو – زوج وُو/التيثر (USDT)
حاولت عملة وُو اختراق قناة الاتجاه الهبوطي السوداء وارتفعت مباشرةً صوب المقاومة المتشابكة، التي تجمع بين خط الاتجاه الهبوطي الكبير المنقط بالأزرق وبين الخط القطري الأسود لقناة الاتجاه الهبوطي.
وتعرضت وُو للرفض عند منطقة المقاومة المتشابكة هذه. وفي حال الإغلاق الشهري تحت قمة القناة، فمن المحتمل للغاية أن نشهد حدث رفضٍ أعمق يعود بالسعر إلى مرحلة المراكمة داخل القناة.
ويجب أن نضع في الاعتبار أن محاولات الاختراق السابقة انتهت في صورة فتائل صعودية، وتجاوزت مقاومة الخط القطري الأسود في القناة. لهذا فإن تأكيد الاختراق يحتاج إلى تأكيد شهري أو أسبوعي يشهد تحويل قمة القناة إلى دعم.
عملة فيراسيتي – زوج فيراسيتي/التيثر
تراجعت عملة فيراسيتي في تصحيحٍ كبير بلغت نسبته -97% خلال السوق الهبوطية الحالية.
ونجحت العملة خلال الشهر الجاري في الارتداد من المستوى الأسود، الذي كان يمثل مقاومةً في مطلع 2021 لكنه تحول إلى دعمٍ الآن.
وتستطيع العملة من الناحية الفنية أن تقفز صعوداً حتى تبلغ المنطقة البرتقالية فوقها، وهي المنطقة التي أدت دور الدعم في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول عام 2022. وخسرت العملة دعم تلك المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنها لم تتحول إلى منطقة مقاومةٍ جديدة على الإطلاق.
وفي حال كوّنت فيراسيتي الزخم الكافي، فسوف تتمكن من القفز باتجاه المنطقة البرتقالية لتُحوِّلها إلى مقاومةٍ جديدة.
ولا يمنحنا المستوى الأسود الحالي الكثير من السوابق التاريخية التي تدل على مدى قوته كدعم، إذ لم يضطر لتأدية دور الدعم من قبل على الإطلاق. ويُعَدُّ هذا الأمر من السمات التي تثير الشك في قوة دعم أي مستوى، خاصةً إذا لم يمثل مقاومةً قوية في الدورة السابق.
بينما أدت منطقة الصندوق الأحمر أسفله دور منطقة المقاومة القوية، كما يمكنها تأدية دور منطقة الدعم القوية في حال بلوغها أيضاً.
ويجب ألا ننسى المنطقة الخضراء عموماً. إذ من المرجح بشدة أن تمثل نطاق مراكمة القاع في حال الوصول إليها.
ويهمني ما ستقدمه المنطقة الحمراء على صعيد استقرار الأسعار بكل اختصار، وذلك في حال عجز المستوى الأسود عن تقديم الدعم خلال الأسابيع المقبلة.
عملة زيليكا – زوج زيليكا/الدولار
وصلت عملة زيليكا إلى المنطقة الزرقاء، وتتحرك حالياً بأداءٍ مشابه للغاية للمرات السابقة التي دخلت فيها العملة إلى هذه المنطقة الزرقاء.
إذ شهدنا فترات توحيد تمتد لعدة أشهر داخل المنطقة الزرقاء من قبل. وتمخضت فترات التوحيد عن استمرار الاتجاه الهبوطي في المرة الأولى، لكنها فتحت الباب أمام استمرار الاتجاه الصعودي في المرة الثانية.
وشهدت جميع فترات التوحيد السابقة إرسال الفتائل الصعودية لتتجاوز المنطقة الزرقاء، مما عطّل زخم اختراق زيليكا لتلك المنطقة. ويحدث الأمر نفسه الآن تقريباً (الدائرة الصفراء).
بينما يستقر نطاق المراكمة التاريخية لزيليكا في الأسفل (الصندوق البرتقالي).
ومن الصعب التكهّن بالاتجاه الذي ستسلكه العملة للخروج من النطاق الأزرق. وأشعر أنها ستتجه للهبوط، لكنها ربما تؤكد الاتجاه الصعودي في حال تسجيل إغلاق شهري فوق المنطقة الزرقاء.
عملة فيتشين – زوج فيتشين/التيثر
تحتل عملة فيتشين موقعاً مشابهاً للغاية لموقعها في منتصف 2020.
إذ تحوم العملة أسفل المقاومة الزرقاء تحديداً. وفي حال استمرار هذا الوضع، فمن المحتمل أن تتعرض العملة للرفض كما يظهر في الدائرة الزرقاء.
وسيؤدي رفض كهذا إلى هبوط عملة فيتشين وصولاً إلى الصندوق الأخضر في الأسفل.
عملة اللايتكوين – زوج اللايتكوين/الإيثريوم
لنلق نظرةً على زوج اللايتكوين/الإيثريوم معاً.
بعد تكوين زوج اللايتكوين/الإيثريوم لشكلٍ هندسي محصور داخل النطاق (الأزرق-الأزرق)، اخترق السعر قمماً جديدة لم يسجلها منذ أواخر 2021.
وبدأ زوج اللايتكوين/الإيثريوم في تشكيل نمط يشبه العلم، كما هو حال زوج اللايتكوين/الدولار.
ويتشكل ذلك العلم أسفل المقاومة الرئيسية (الحمراء) مباشرةً.
ولا شك أن اختراق هذه المقاومة سيجعل الطريق مفتوحاً بالكامل تقريباً أمام الصعود بنسبة +50% في اتجاه نطاق التوزيع القديم (الأزرق-الأزرق) في الأعلى.
لكن دعنا نفترض للحظةٍ أن نمط العلم لم يكتمل.. فما الذي سيحدث عندها؟
سيؤدي كسر النمط إلى إجبار زوج اللايتكوين/الإيثريوم على إعادة اختبار قمة النطاق الذي اخترقه بالفعل (الأزرق-الأزرق). بينما ستؤدي إعادة الاختبار الناجحة هناك إلى استمرار الاتجاه، مما سيُسفر عن تحدي منطقة المقاومة الحمراء مرةً أخرى.
وبهذا نجد أننا أمام سيناريوهين يُمكن أن يتمتع خلالهما زوج اللايتكوين/الإيثريوم باستمرارية الاتجاه الصعودي.
المأزق الكبير لهيمنة البيتكوين
من الضروري أن نفهم المنظور الكبير بعيد المدى لهيمنة البيتكوين.
إذ يستقر مؤشر هيمنة البيتكوين عند قيعان الدورة بكل اختصار.
ويصبح مؤشر هيمنة البيتكوين أقرب إلى بداية اتجاه صعودي كبير جديد كلما زاد اقترابه من المنطقة الخضراء، وستعاني العملات البديلة عند حدوث ذلك على الأرجح.
حيث يستقر مؤشر هيمنة البيتكوين داخل هيكل الوتد الأسود الآن. بينما يؤكد خط الاتجاه الصعودي الأخضر على مؤشر القوة النسبية الشهري أن ذلك الوتد ربما يكون النمط الأخير الذي ستشكله العملة، وذلك قبيل بدء الاتجاه الصعودي الكبير الجديد.
وإليكم رؤيتي لمؤشر هيمنة البيتكوين الآن:
- إذا نجحت إعادة اختبار المستوى الأزرق كدعم، فسوف يصعد مؤشر هيمنة البيتكوين وصولاً إلى المنطقة الحمراء على الأقل. وستعاني العملات البديلة في تلك الأثناء.
- إذا تعرض مؤشر هيمنة البيتكوين للرفض عند المنطقة الحمراء، فسيكشف ذلك عن زيادة ضعف الدعم عند المستوى الأزرق (وسيتأكد ذلك الضعف حتى في حالة الرفض عن الخط القطري الأسود. لكن الرفض عند المنطقة الحمراء سيكشف عن ضعفٍ أقوى بكثير، لأن الرفض عند المنطقة الحمراء سيؤدي لهبوطٍ أكبر من الرفض عند المستوى الأسود”.
- في جميع الأحوال، سيؤدي الرفض عند المستوى الأسود أو المنطقة الحمراء إلى زيادة أرجحية التصحيح لمؤشر هيمنة البيتكوين، مما سيصب في مصلحة قيم العملات البديلة.
- لكن مؤشر هيمنة البيتكوين يقترب من القاع الكبير بشكلٍ عام. وتزامن تسجيل القاع الكبير لمؤشر هيمنة البيتكوين مع تسجيل أدنى القيعان السعرية في الماضي (منتصف 2018 على سبيل المثال).
- لهذا يجب مراقبة القاع الكبير لمؤشر هيمنة البيتكوين لمعرفة قاع السعر التقريبي، ومعرفة متى سيبدأ تكوين الاتجاه الصعودي لمؤشر هيمنة البيتكوين، وذلك حتى نتمكن من تقليل تعرضنا للعملات البديلة قدر الإمكان.
- من المحتمل أننا لم نبلغ قاع مؤشر هيمنة البيتكوين بعد. لكن قاع مؤشر هيمنة البيتكوين من المرجح أن يأتي عند قاع الوتد الأسود، أي على مقربةٍ شديدة من المنطقة التاريخية لعكس اتجاه السوق (المنطقة الخضراء).
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.