المثلثات الكبيرة الثلاثة لعملة البيتكوين.. التحليل الفني الأسبوعي

تحدثنا في أواخر مايو/أيار عن بعض الميول التاريخية الرئيسية:

وتطرّقنا إلى النقاط التالية تحديداً:

• تميل عملة البيتكوين للتصحيح بنسبةٍ تتراوح بين -52% و-63% أسفل المتوسط المتحرك لـ20 شهراً. وكان السعر قد سجل نسبة تصحيح بلغت -38% بحلول أواخر مايو/أيار.
• حذفنا انحراف عام 2020 بنسبة -46% أسفل المتوسط المتحرك لـ20 شهراً. وحذفنا كذلك فترة الـ274 يوماً الفاصلة بين قمة السعر وقاعه، باعتبارها فترة سوقٍ صعودية، ولهذا استبعدناها من تحليلنا.
• يستغرق الوصول من قمة السوق الصعودية إلى قاع السوق الهبوطية فترةً تتراوح بين 365 يوماً و396 يوماً. ومن هذا المنطلق يجب أن نشهد قاع السوق في الربع الرابع من العام الجاري.

وسنغطي كافة هذه النقاط المهمة بتفصيلٍ أكبر اليوم.

في يونيو/حزيران، ناقشنا المثلثات الكبيرة الثلاثة للبيتكوين.

دخل السعر مرحلة تسارع هبوطي في أعقاب كسره للمثلث الهابط الكبير، وواصل السعر اتجاهه الهبوطي المتسارع بحثاً عن قاع متعددة الأجيال.

وسبق أن سجل السعر تصحيحاً يتراوح بين -50% و-65% عند كسر هذا المثلث:

كما يميل السعر إلى كسر اتجاهه الهبوطي الكبير الأسود، قبل 366-396 يوماً من التنصيف:

وإليكم تحديث اليوم:

انخفضت عملة البيتكوين بنسبة -54% منذ بداية كسرها للمثلث الكبير.

وتُشير السوابق التاريخية إلى أن مرحلة التسارع الهبوطي، وصولاً لنقطة الاختراق الكبير تدوم لفترة تتراوح بين 150 يوماً و303 أيام.

وإذا كانت عملة البيتكوين ستستغرق 300 يوم من أجل بلوغ نقطة الاختراق الكبير، فمن المفترض أن يتحقق اختراق يتجاوز القمة الهابطة، بحلول مارس/آذار عام 2023.

ويُعَدُّ هذا الأمر مثيراً للاهتمام، بسبب تداخله مع التحليل التالي:

ويُشير هذا التحليل تحديداً إلى أن عملة البيتكوين تكسر اتجاهها الهبوطي خلال فترةٍ تتراوح بين 365 يوماً و396 يوماً قبل التنصيف.

وبهذا نخرج بالاستنتاج التالي:

ستبلغ عملة البيتكوين قاعها على الأرجح خلال أي نقطة زمنية بدايةً من اليوم وحتى أواخر الربع الأول من عام 2023.

ومن المحتمل أن تبدأ عملة البيتكوين محاولاتها لدخول سوق صعودية جديدة، بحلول أواخر الربع الأول من 2023، ولهذا يجب أن تسجل قاعها في وقتٍ يسبق ذلك التاريخ.

ما يعني أن أمامنا بضعة أشهر للمراكمة عند مستويات الأسعار المنخفضة الحالية.

عملة الإيثريوم (ETH)- زوج الإيثريوم/الدولار الأمريكي

تكمن الجزئية المثيرة للاهتمام حول الإيثريوم في أن العملة يُفترض بها تسجيل قاعها في هذه الفترة من العام، وفقاً لنقطة قياس وحيدة من تنصيف ما قبل مايو/أيار عام 2020، أي قبل 517 يوماً من تنصيف البيتكوين التالي.

وسجلت عملة الإيثريوم تصحيحاً سعرياً بنسبة -81% منذ قمة سوقها الصعودية حتى الآن، وهي نسبة يجادل البعض بأنها لن تكون كافية، خاصةً أن عملة البيتكوين تبدو وكأنها لم تسجل قاعها بعد.

ولا شك أن هبوط الإيثريوم بنسبة -85% إلى المنطقة الخضراء سيدلّ على تصحيحٍ هبوطي باتجاه كتلة الأوامر الشهرية الرئيسية، التي تستقر بين 600 و800 دولار تقريباً.

فهل يمكن أن يسمح مؤشر القوة النسبية الشهري لعملة الإيثريوم بمثل هذا الهبوط؟

الإجابة هي نعم، بالنظر إلى مدى بعدها عن خط الاتجاه الكبير الأحمر، الذي يُبرز بدوره مستويات قاع مؤشر القوة النسبية عند قيعان السوق الهبوطية.

ومن الممكن أن تهبط عملة الإيثريوم نحو خط الاتجاه الأحمر أكثر خلال الأشهر المقبلة، لنشهد انخفاضاً سعرياً إضافياً.

لكن بعيداً عن هذه التوقعات، إليكم بعض الملاحظات المثيرة للفضول:

استغرقت عملة الإيثريوم الوقت نفسه (214 يوماً) لتكوين الانحراف الهبوطي لدورة السوق على مؤشر القوة النسبية.

فهل سيحدث الأمر نفسه مع الانحراف الصعودي لدورة السوق؟

إذ استغرق تشكيل الانحراف السابق 395 يوماً.

ما يعني أن الإيثريوم ستشكل انحرافها الصعودي بحلول يوليو/تموز من عام 2023.

ومن الصعب تصوّر أن عملة الإيثريوم ستستغرق كل هذا الوقت لبناء قوةٍ خفية في زخمها الصعودي.

وسأتعامل مع مؤشر القوة النسبية للإيثريوم عن طريق متابعته، في انتظار ظهور الانحراف الصعودي، ثم تحليل الانحراف لمعرفة ما إذا كانت بداية تكوينه ستأتي في أواخر الربع الأول من 2023. حيث يُفترض بعملة البيتكوين أن تشهد بعض الزخم الصعودي في ذلك الوقت، وفقاً للسوابق التاريخية.