عملة البيتكوين (BTC) – نظرةٌ شهرية وربع سنوية
إذا نظرنا إلى الرسم البياني الشهري، فسنجد أن عملة البيتكوين تروي قصة كسرٍ للنطاق حتى هذه اللحظة:
حيث ارتدت العملة من دعم قاع النطاق الأخضر في أغسطس/آب، لكن رد فعلها كان محدوداً للغاية عندما لامست المستوى نفسه في سبتمبر/أيلول؛ مما يشير إلى ضعف الشمعة اليابانية وضعف موقعها الفعلي على حد سواء.
ويعني هذا أن شمعة البيتكوين الشهرية في سبتمبر/أيلول تنحدر إلى أسفل دعم قاع النطاق، مما يهدد بفقدان هذا المستوى كدعم وتحويله إلى مقاومةٍ جديدة في الواقع.
ويُشير تمركز السعر الحالي إلى أن عملة البيتكوين تستعد لكسرٍ فني للنطاق الأخضر-الأحمر الكبير، الذي شهد فترة توحيد دامت لأربعة أشهر عند هذه الأسعار.
ولا شك أن الإغلاق الشهري أسفل المستوى الأخضر سيعني تحويل المستوى الأخضر لمقاومة، وربما يؤدي لرفض السعر واستمرار الهبوط.
كما يؤكد الإطار الزمني الربع سنوي على فكرة كسر النطاق، لكن النطاق يبدو مختلفاً على الرسم البياني الممتد لثلاثة أشهر حتى وإن كانت المحصلة النهائية مشابهةً للرسم البياني الشهري:
حيث احتلت عملة البيتكوين النطاق الأخضر-الأسود في الرسم البياني الربع سنوي.
وبينما نجحت عملة البيتكوين أن تحافظ على الدعم الأخضر عبر إرسال فتائل شموع هبوطية خفيفة أسفل هذا المستوى في الربع الثاني، لكن يبدو أن العملة تخسر هذا الدعم في الربع الثالث.
ويُشير الفتيل الصعودي أعلى مستوى الدعم الأخضر إلى أن هذا المستوى سيتحول بشكلٍ قاطع لمقاومةٍ جديدة في الواقع.
وستخرج عملة البيتكوين في هذه الحالة من نطاقها الربع سنوي، الذي لم يشهد الكثير من التوحيد أثناء الإطار الزمني الممتد لثلاثة أشهر.
إذ شهد الربع الثاني ارتداد العملة من المستوى الأخضر، لكن الارتداد لم يسفر عن صعود كبير في السعر نظراً لمدى ضعف الاهتمام الشرائي عند المستوى الأخضر.
ويُذكر أن هذا المستوى الأخضر مثّل مقاومةً قوية عام 2017، بينما يبدو أنه لا يمثل دعماً قوياً بالدرجة نفسها في الوقت الراهن.
ومع اقتراب الإغلاق الربع سنوي، سيتعرض السعر للرفض وصولاً إلى أول مستويات الدعم الربع سنوية التالية (الزرقاء) في حال إغلاق الربع أسفل المستوى الأخضر:
ونتحدث هنا عن مستوى الـ17,000 دولار تقريباً. مما يعني أن البيتكوين ستهبط إلى قيعان جديدة في هذه السوق الهبوطية إذا حدث الإغلاق الربعي الهبوطي.
ويكشف لنا مستوى الـ20,000 دولار الربع سنوي أن مستويات إرسال الفتائل لا تمثل دعماً قوياً دائماً. مما يطرح التساؤلات حول دعم الـ17,000 دولار الربعي، فهل سيكون بنفس ضعف مستوى الـ20,000 دولار؟
ويُذكر أن السعر استقر عند مستوى الـ14,000 دولار الربعي أسفل المقاومتين الربعيتين في صورة شموعٍ يابانية أواخر عام 2017 وأوائل عام 2018. لهذا يمكننا افتراض تشكيل منطقة طلب رئيسية قوية هناك.
وحتى ذلك الحين، يظل من المرجح أن تلامس العملة مستوى الـ17,000 دولار في غياب الإغلاق المناسب لشمعة البيتكوين بنهاية سبتمبر/أيلول.
وسيكون من الضروري مراقبة مستوى الـ17,000 دولار ورد فعل السعر هناك. وليس من المستبعد إرسال فتائل هبوطية أسفل هذا المستوى أثناء اختبار الدعم الذي سيكون متقلباً على الأرجح.
عملة الإيثريوم (ETH) – نظرةٌ أسبوعية وشهرية وربع سنوية
يشير الرسم البياني الأسبوعي إلى أن عملة الإيثريوم تحوم أسفل منطقة الدعم البرتقالي:
وشهد مطلع عام 2021 رد فعلٍ متقلب داخل منطقة الدعم البرتقالي، لكن يبدو أن العملة بدأت تفقد هذا الدعم، وربما تختبره كمقاومةٍ جديدة.
ويتجلى رد الفعل الشرائي في منطقة الدعم البرتقالي خلال الفترتين المظللتين بالدوائر الزرقاء.
وسيؤدي الرفض من المنطقة الخضراء إلى وصولنا للمستوى الأسود عند 1,100 دولار على المدى القريب.
ومن الضروري متابعة مؤشر القوة النسبية أيضاً؛ لأن السعر الأسبوعي ومؤشر القوة النسبية ربما يواصلان التقلب. وإذا شهدنا كسراً للمستوى الأخضر على مؤشر القوة النسبية، فسيتأكد تكوين القمة الثنائية على المؤشر حينها.
أما إذا نجحت العملة في استرداد الدعم البرتقالي بطريقةٍ ما، فمن المتوقع ألا يتحقق نموذج القمة الثنائية على مؤشر القوة النسبية. وبالتالي سيستمر تكوين المثلث الهابط، مما سيشير ضمنياً إلى انتعاشة صعود في الأسعار نحو مقاومة خط الاتجاه الأسود.
ويعتبر المستوى الأخضر على مؤشر القوة النسبية من المستويات الرئيسية، لكنه يظل متماسكاً كدعم رغم إشارة السعر فعلياً إلى أن المستوى البرتقالي ربما يتحول لمقاومةٍ جديدة.
ولم يجر تأكيد الميل الهبوطي للسعر ومؤشر القوة النسبية مرةً ثانية، ولهذا ما يزال من الضروري مراقبة المستوى الأخضر على مؤشر القوة النسبية.
لكن كيف يبدو الرسم البياني الشهري لعملة الإيثريوم؟
لا يبدو أن عملة الإيثريوم تفقد الدعم في هذا الإطار الزمني، بعكس عملة البيتكوين.
وتتمسك العملة في الواقع بدعم هذه المنطقة البرتقالية على الرسم البياني الشهري، رغم أن الرسم الأسبوعي يُظهر خسارةً بسيطة للدعم.
وإذا حدث الإغلاق الشهري أعلى المستوى البرتقالي كما هو الحال الآن وجاء الإغلاق الأسبوعي أسفل المنطقة البرتقالية، فمن المرجح أن يبدأ شهر أكتوبر/تشرين الأول بهبوط في الشمعة الشهرية الثالثة على التوالي لزوج الإيثريوم مقابل الدولار.
وربما يبدو الرسم الأسبوعي هبوطياً بعض الشيء، بينما يشير الرسم الشهري إلى تماسك الدعم الصعودي المستقبلي. لكن المؤشر الربع سنوي يلمح إلى ميل هبوطي:
ويرجع السبب إلى أن عملة الإيثريوم ارتدت عن دعمها الربعي الأسود في الربع الثالث من العام الجاري، قبل أن تتعرض لرفضٍ شديد من المقاومة الحمراء العليا.
ولذلك سيؤدي الإغلاق الربعي أسفل هذه المقاومة المباشرة إلى رفض عملة الإيثريوم حتى تعود إلى المستوى الأسود؛ مما سيمثل أهم اختبار للدعم، لأن السعر حافظ على دعم المستوى الأسود على مدار ربعين متتاليين في العام الجاري.
وتشير الرسوم الأسبوعية والربعية إجمالاً إلى أن اختبار الدعم الأسود عند مستوى 1,050 إلى 1,100 دولار سيجري في المستقبل القريب.
وسيكون رد الفعل عند المستوى الأسود دليلاً على ما ينتظرنا بمجرد الوصول إليه؛ حيث إن ضعف رد الفعل هناك سيعني حاجة الإيثريوم إلى الهبوط باتجاه المنطقة الخضراء في الأسفل.
هيمنة البيتكوين (BTC.D)
إذا نظرنا إلى حركة مؤشر هيمنة البيتكوين، فسنلاحظ أن قاعدة هيكل الوتد الهابط (الأسود) تتماسك كدعم.
لكن الخط القطري الأزرق يمثل مقاومة، وبالتالي فإن الإغلاق الشهري أعلى هذا المستوى سيتيح المجال أمام صعودٍ أكبر باتجاه المستوى الأحمر. كما أن قلب المستوى الأحمر إلى دعم سيؤدي للتحرك باتجاه قمة المثلث.
ومع ذلك، لا يزال مؤشر هيمنة البيتكوين يحوم أسفل المقاومة الزرقاء، مما قد يجهز المؤشر لهبوطٍ أكبر بغرض إعادة اختبار قاعدة المثلث الأسود.
ويعتبر هذا التحليل غريباً في ظل ما يحدث على مؤشر القوة النسبية.
حيث يشكل مؤشر القوة النسبية سلسلةً من القيعان الصاعدة أولاً وقبل كل شيء، بينما يُكوِّن مؤشر هيمنة البيتكوين سلسلةً من القيعان الهابطة.
ويؤدي هذا إلى تهيئة الأوضاع للانحراف الصعودي.
لكننا نعلم أن الانحرافات الصعودية قد تمتد لوقتٍ طويل قبل تنشيطها بالكامل. ولهذا ربما تنخفض هيمنة البيتكوين أكثر مع الحفاظ على سلامة الانحراف الصعودي.
وإذا سمحنا لهذا الانحراف الصعودي أن ينضج أكثر، فسوف يبدأ تنشيطه في مرحلةٍ ما لزيادة هيمنة البيتكوين.
لكن المثير للاهتمام بشأن الصعود الخفيف الأخير على مؤشر القوة النسبية يكمن في أنه لم يلامس القاع الصعودي الأخضر (القاع الثالث على مؤشر القوة النسبية مقابل القاع الصعودي)، كما فعل المؤشر عامي 2017 و2018 عندما لم يتلامس القاع الثالث على مؤشر القوة النسبية مع القاع الصعودي الأخضر.
أي إن مؤشر القوة النسبية يكشف عن علامات على تكرار التاريخ لنفسه في هذا الصدد، لكن العجيب هو أن مؤشر هيمنة البيتكوين يتمتع بموقع صعودي أكثر (أعلى الخط القطري الأزرق).
فهل يمكن اعتبارها قوةً خفية؟
ربما، لكنني لا أستبعد اضطرار هيمنة البيتكوين للهبوط إلى القاع الصعودي الأخضر على مؤشر القوة النسبية لإعادة اختبار الدعم، بغض النظر عن مدى إثارة وحماس رواية “تكرار التاريخ لنفسه على مؤشر القوة النسبية”.
ولا يستطيع أحد إنكار أن هيمنة البيتكوين أصبحت قريبةً للغاية من تسجيل قيعان أجيالها، قبل أن تبدأ جولتها الصعودية.
وتتراكم القوة على مؤشر القوة النسبية حالياً لبلوغ هذه النهاية الحتمية، ولا شك أن الانحراف الصعودي هو خير دليل على ذلك.
لكن السؤال هنا هو: هل سيبلغ مؤشر هيمنة البيتكوين قاعه عند القاعدة السوداء للمثلث؟ أم عند المربع الأخضر أدناه؟
مؤشر العملات البديلة (ALTPERP)
يبدو منظور مؤشر العملات البديلة أوضح من مؤشر هيمنة البيتكوين.
إذ يعاني مؤشر العملات البديلة عند مستوى المقاومة الأخضر لثلاثة أشهر متتالية، وقد تؤدي المقاومة المستمرة هنا إلى تهيئة المؤشر للرفض والهبوط باتجاه الدعم البرتقالي.
ويستقر مؤشر العملات البديلة بشكلٍ أساسي داخل النطاق البرتقالي-الأخضر.
ولا شك أن تحويل المستوى الأخضر لدعم سيؤدي إلى جولة صعود باتجاه الدائرة الحمراء، لكن هل تبدو سوق العملات البديلة صعوديةً بما يكفي لتحقيق هذا التمديد المفرط؟
ستواصل العملات البديلة تقديم أداءٍ ضعيف طالما ظل مؤشر العملات البديلة أسفل المستوى الأخضر. وسيتضاعف سوء الأداء ضعفين أو ثلاثة في حال فقدان دعم المستوى البرتقالي، الذي سيتجه المؤشر نحوه حال تعرضه لرفضٍ أقوى عند المقاومة الخضراء.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.