تحديث المتوسط المتحرك لعامين لعملة البيتكوين.. التحليل الفني لسوق العملات الرقمية

تواصل عملة البيتكوين (BTC) التوحيد أسفل المتوسط المتحرك لعامين، والذي يتمثل في الخط الأخضر عند مستوى 35,000 دولار تقريباً.

وتشير السوابق التاريخية إلى أن المنطقة التي تتكوّن أسفل المتوسط المتحرك لعامين عادةً ما تمثل منطقة المراكمة في مختلف الدورات.

فإلى متى ستواصل عملة البيتكوين التوحيد أسفل المتوسط المتحرك لعامين؟

لنلق نظرةً على مثال عام 2015:

مرّت عملة البيتكوين بأطول فترات توحيدها أسفل المتوسط المتحرك لعامين في 2015؛ حيث دخلت هذه المنطقة في يناير/كانون الثاني عام 2015 وخرجت منها في يناير/كانون الثاني عام 2016 بعد أن أمضت عاماً كاملاً في منطقة المراكمة.

فهل يمكن أن نشهد فترة توحيد مشابهة لعام 2015 هذه المرة؟

قضت عملة البيتكوين أربعة أشهر حتى الآن في هذه المنطقة.

لكن دعونا نقارن الفترة الحالية بفترة عام 2015 على صعيد المنطقة الواقعة أسفل المتوسط المتحرك لعامين:

إذا كانت الفترة الحالية ستكرر سيناريو عام 2015، فستواصل عملة البيتكوين الحفاظ على مستوى السعر الحالي والتعرج بطوله وأعلاه أحياناً لبضعة أشهر.

مع ذلك لا توجد أسبابٌ للاقتناع بأن عملة البيتكوين لن تنخفض عن مستوى الـ20,000 دولار، ويرجع السبب جزئياً إلى ضعف رد الفعل عند مستوى الـ20,000 في الأسابيع الأخيرة.

وإذا تحققت احتمالية الهبوط إلى قيعان جديدة بالفعل، فستعود عملة البيتكوين بعدها إلى سلوك “المساحلة” الذي انتهجته على مدار الشهور الأخيرة.

لكن الفكرة المهمة تكمن في أن عملة البيتكوين ليست لديها مساحةٌ كبيرة للهبوط. ولا يعني هذا أن السعر لن ينخفض لأقل مما رأيناه في يونيو/حزيران، لكنه يعني أن معدل المخاطرة مقابل العائد سيكون رائعاً عندها على المدى البعيد.

مما يعني بعبارةٍ أخرى أن مخاطر الهبوط على المدى القريب لا تُقارن مطلقاً بالعائد المحتمل على المدى البعيد.

تحديث الرسم البياني الشهري لعملة البيتكوين

يعتبر الرسم البياني الشهري بشكله الحالي خير دليلٍ على احتمالية الهبوط الإضافي الواضحة من مستويات الأسعار الحالية.

وربما أغلقت أشهر يونيو/حزيران، ويوليو/تموز، وأغسطس/آب شمعاتها اليابانية الشهرية أعلى مستوى الـ20,000 دولار الأحمر، لكن سبتمبر/أيلول الجاري يهدد بتحويل هذا المستوى إلى مقاومةٍ جديد. وتؤكد الفتائل الصعودية الصغيرة على ذلك في الوقت الراهن.

ولا شك أن الفتائل الصعودية لا تزال ممكنة الحدوث أعلى من مستوى الـ20,000 دولار. لكن في حال الإغلاق الشهري أسفل الـ20,000 دولار، فستكون عملة البيتكوين في موقفٍ صعب تبحث خلاله عن الدعم عند مستويات الأسعار الأقل.

وتقع الدعوم الشهرية الفورية والأكثر أهمية أسفل مستوى الـ20,000 دولار عند المستويين الأخضرين:

• 17,200 دولار
• 13,800 دولار

ويُذكر أن عملة البيتكوين أرسلت فتيلاً هبوطياً إلى مستوى الـ17,200 دولار في يونيو/حزيران. وستعاود العملة زيارة مستوى الـ17,200 دولار على الأرجح إذا قلبت مستوى الـ20,000 دولار لمقاومة، لكنها لن تفعل ذلك في صورة فتيلٍ متقلب، بل في صورة شمعة ستظهر على حركة السعر بوضوح.

مما قد يمثل شاهداً على ضعف ردود الفعل الشرائية عند مستوى الـ17,200 دولار. وإذا كنا قد شهدنا رد فعلٍ متقلب هناك ذات مرة، ثم عاد السعر إلى المنطقة نفسها بعد عدة أشهر، فما الذي يخبرنا به هذا الأمر عن قوة المشترين في هذه المنطقة السعرية؟

ومع ذلك علينا أن نراقب هذا المستوى بحثاً عن المزيد من مؤشرات الضعف أو حتى المؤشرات المحتملة لتكوين شكلٍ من أشكال القيعان الصعودية.

وفي جميع الأحوال، سيكون مستوى 17,200 دولار هو الوجهة التالية بعد قلب مستوى الـ20,000 دولار إلى مقاومة. ويبدو في الوقت الراهن أن مستوى الـ20,000 دولار يتجه لذلك على المدى القريب في أقل تقدير. وسيؤكد لنا الإغلاق الشهري كل شيء.

تحديث هيمنة البيتكوين

إليكم التحديث السريع التالي لهيمنة البيتكوين؛ لأننا غطينا هذا المؤشر باستفاضةٍ أكبر خلال الأسابيع الماضية.

لامس مؤشر هيمنة البيتكوين للتو خط الاتجاه السفلي على هيكل الوتد الهابط الأسود، وفقاً لما يظهر من المسار الأرجواني المرسوم، ليختبره كدعم حالياً.

ويعتبر هذا الخط آخر الدعوم الموجودة قبل المنطقة الخضراء، التي كانت تمثل قمة السوق في وقتٍ من الأوقات (حين بلغت البيتكوين ذروتها عند 20,000 دولار في 2017)، ومن المحتمل للغاية أن تمثل هذه المنطقة قاع السوق في حال فشل هيكل الوتد في التماسك.

كما يبدو مؤشر القوة النسبية قريباً للغاية من بلوغ القاع الصعودية الخضراء التي كان يحتفظ بها كدعم لأكثر من عام حتى الآن، مما يشير إلى التقاء الدعم في سلوكيات مؤشر القوة النسبية وهيمنة البيتكوين على حد سواء.

وأصبحت الأمور الآن تعتمد على استقرار الدعوم.

عملة الإيثريوم – زوج الإيثريوم/الدولار

لا تتمتع عملة الإيثريوم باتجاه واضح في الوقت الراهن، بل تقوم بالتوحيد داخل النطاق البرتقالي-البرتقالي بكل بساطة، بعد أن حددت جانبي النطاق في الشهر الماضي.

وأرى أن كسر الإيثريوم لقمة النطاق البرتقالي ستؤدي إلى استمرار الصعود حتى مستوى الـ2,275 دولاراً الأسود.

وإذا قررت العملة الهبوط أسفل قاع النطاق البرتقالي، فسينتظرها مستوى الـ1,100 دولار.

وأميل إلى الاعتقاد بأن عملة الإيثريوم ستستمتع بفترة إعادة مراكمة داخل هذا النطاق بالطبع، لكن علينا الانتباه لأمرين:

• الاندماج المقبل الذي حفز هذه الحركة السعرية، ويقترب حدوثه الآن سريعاً. ومن الصعب توقع ردود فعل السعر بعد الحدث (ربما يسلك السوق نهج اشتر الشائعة وبع الخبر مثلاً).
• لا تزال عملة الإيثريم في اتجاهٍ هبوط كبير حتى يثبت العكس. وربما تتمتع الحركة السعرية الحالية بسمات انتعاشة الصعود، خاصةً وأن قاع النطاق البرتقالي هذا كان يمثل دعماً قوياً مطلع 2021، لكن عملة الإيثريوم تتعرض للرفض هناك فعلياً في إشارةٍ ضمنية إلى تحول هذه المنطقة لمقاومةٍ جديدة.

وسأخلص هنا إلى أن كل الأمور ستتضح بعد الاندماج. وفي حال عجزت عملة الإيثريوم عن اجتياز مستوى الـ1,800 دولار على المدى القريب، فسيكون الحدث المحفز قد أسفر عن مجرد انتعاشة صعود ليس أكثر.

عملة الإيثريوم كلاسيك (ETC) – زوج الإيثريوم كلاسيك/الدولار

أصبحت عملة الإيثريوم كلاسيك من أفضل العملات أداءً مؤخراً، بعد أن ارتدت عن قمة نطاق مراكمتها التاريخية.

ولم تحدث إعادة الاختبار من الفراغ بالضرورة، لكن حجم رد الفعل لم يكن متوقعاً نظراً لتاريخ العملة مع الارتدادات السابقة في المنطقة نفسها.

ومع ذلك، أدى الصعود إلى بلوغ الإيثريوم كلاسيك لخط المقاومة الهبوطية الكبير القطري (الأحمر)، لتحقق العملة بذلك ثلاثة أسابيع متتالية من الفتائل الصعودية أعلى المقاومة، لكن دون جدوى حتى الآن.

ولا شك أن كسر الإيثريوم كلاسيك لهذا الخط الهبوطي سيثير التساؤلات حول ظهور اتجاه صعودي كبير جديد. لكن القول الفصل في هذا الموضوع يتطلب تقييماً بسيطاً لقوة السوق عموماً. فهل السوق مستعدة لصعود كبير جديد الآن، حتى وإن كان لعملةٍ بديلة واحدة؟

ليس في هذه المرحلة على الأرجح، خاصةً أن العملات التي تتمتع بنفس “عمر” الإيثريوم كلاسيك اضطرت للعودة إلى نطاقات مراكمتها التاريخية، مثل عملة شبكة أو إم جي (OMG):

أما عملة اللايتكوين (LTC) البديلة الأقدم، فتقدم سلوكاً مشابهاً لعملة أو إم جي أيضاً:

ويبدو أن العملات تُعيد زيارة نطاقات المراكمة التاريخية بحثاً عن الدعم.

فهل ستكون عملة الإيثريوم كلاسيك مختلفةً أو مرنةً بما يكفي لتفادي المصير نفسه؟

نعم، إذا كسرت خط الهبوط الكبير. ولا، في حال عجزت عن ذلك.