لماذا لا تزال هيئة الرقابة في فرنسا حذرة فيما يتعلق بالأصول الرقمية؟

تدفع الهيئة الرقابية الفرنسية “ACPR” إلى لوائح صارمة للأصول الرقمية والشركات التي تعرض مثل هذه المنتجات.

أصدرت هيئة الرقابة والتصرف الاحترازية الفرنسية “ACPR”، في وقت سابق من يوم 28 مايو/ آيار 2018، تقريرها السنوي لعام 2017، مع قيام الهيئة التنظيمية بإصدار ملاحظة تحذيرية فيما يتعلق بجميع أنواع الاستثمارات في العملات الرقمية، بحسب financefeeds.

تقول ACPR إنها كانت تراقب عن كثب ارتفاع ما يُسمى بـ”الأصول الرقمية”، وعلى الرغم من أن تقنية البلوكتشين الأساسية تقدم توقعات كبيرة، إلا أن الاستثمار في الأصول الرقمية، التي لا يمكن اعتبارها عملات، يمثل خطرًا مرتفعًا بالنسبة للمستثمرين في ظل التقلب الشديد لمثل هذه المنتجات.

ولهذا السبب، تدعو ACPR وبنك فرنسا إلى لوائح صارمة للأصول الرقمية والشركات التي تعرض مثل هذه المنتجات، ويجب أن تركز هذه اللوائح على الأمن وتخفيف مخاطر غسيل الأموال، ويجب بالطبع تنفيذ هذا الإطار على المستوى الدولي.

كما يشير المنظم الفرنسي إلى زيادة عمليات الاحتيال التي تتضمن أصولًا رقمية.

كما يشير المنظم الفرنسي إلى أن الموقف الحذر، الذي أبدته ACPR، يتردد في التقرير السنوي لعام 2017 الصادر عن هيئة الأسواق المالية الفرنسية AMF، التي قالت في تقريرها إن عدد الشكاوى حول المنتجات المالية السامة، مثل الفوركس والخيارات الثنائية، انخفض في عام 2017، كان هناك 566 شكوى حول الخيارات الثنائية ومنتجات الفوركس التي تلقتها الهيئة التنظيمية في عام 2017، مقارنة بـ1،656 في عام 2015، وكان الانخفاض بنسبة 67% مقارنة بمستويات عام 2015 و48% مقارنة بمستويات عام 2016.

لكن موضوعًا جديدًا أثار مخاوف المستثمرين، وهو البيتكوين، وفقًا لتقرير AMF، بعد تقلب أسعار البيتكوين في خريف عام 2017، لاحظت الهيئة التنظيمية ارتفاعًا في عدد الاستفسارات حول العملات الرقمية، ويقول المنظم إنه مع انخفاض الشكاوى حول الخيارات الثنائية والفوركس، بالإضافة إلى انخفاض استثمارات الألماس، فإن تلك الشكاوى حول العملات الرقمية ترتفع.

نشرت AMF دليلًا خاصًا بعنوان “الاستثمار في بيتكوين… احذر!“، في نوفمبر 2017، وفي الدليل، يؤكد المنظم أن البيتكوين، وكذلك جميع العملات الافتراضية الأخرى (هناك أكثر من 4500 منهم)، لا تنطوي على أي حماية للمستثمرين؛ لأنها ليست مثل العملات الورقية، ويقدم المنظم بعض التوضيحات المفيدة لعامة الناس، ويبلغهم بأن البيتكوين قد لا يتم قبوله كوسيلة للدفع في كل مكان، وأن اليورو هو العملة الرسمية في فرنسا.

هناك اهتمام خاص بالمخاطر المرتبطة بالضجيج الذي تم أُثير حول البيتكوين، بالنظر إلى أن العديد من المطبوعات والإعلانات الإعلامية تروج للعملة الافتراضية كفرصة استثمارية لا تُصدق، وتؤكد AMF أن مخاطر الاستثمار في البيتكوين هي على الأقل ضعف تلك المرتبطة بمتاجرة عقود الفروق CFD  “النموذجية”، وتشير إلى أن الاستثمار في البيتكوين يتطلب تكنولوجيا معينة، وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة المالية، وحثت على توخي الحذر بشكل خاص فيما يتعلق بالعروض الأولية للعملات (ICOs)، فضلًا عن جميع أنواع عروض “التعدين”.