كلية لندن تنهي العلاقات مع مؤسسة IOTA بسبب التهديدات القانونية

أنهت كلية لندن الجامعية، المعروفة أكثر باسم UCL، رسميًا علاقاتها مع مؤسسة IOTA؛ ردًا على التهديدات القانونية التي وضعتها مؤسسة IOTA ضد الباحثين في مجال الأمن السيبراني.

وقد كشف Patrick McCorry، الباحث الأمني في مبادرة UCL للعملات الرقمية والعقود، عن البيان الرسمي الصادر عن UCL، الذي أكد أن الباحثين يجب ألا يقعوا ضحية دعاوى قضائية للإفصاح عن نتائجهم، وأضاف أن الجامعات والكليات الأخرى يجب أن تتبع UCL، وتنهي العلاقات مع المؤسسات التي تهدد الباحثين بالدعاوى القضائية، بحسب ccn.

وجاء في البيان الرسمي لـ UCL:

“لم يعد مركز UCL لتقنيات البلوكتشين مقترنًا بمؤسسة IOTA، وفيما يتعلق بالتقرير الإخباري الأخير، نؤكد من جديد دعمنا للأبحاث الأمنية المفتوحة كشرط أساسي لفهم الضمانات التي تقدمها أي تقنية بلوكتشين، ومن غير الملائم أن يتعرض الباحثون الأمنيون للتهديدات باتخاذ إجراء قانوني للإفصاح عن نتائجهم”.

المؤسس المشارك لشركة IOTA غير مشارك بمؤسسة IOTA

أصدر Ethan Heilman، من جامعة بوسطن، إلى جانب فريق من الباحثين في مبادرة العملات الرقمية (DCI)، تقريرًا، في فبراير/ شباط 2018، يكشف عن عيب في دالة تجزئة/ هاش IOTA تسمى Curl، وصدر التقرير بعنوان “تقرير ضعف IOTA: التحليل الرقمي لدالة Curl Hash التي تُمكِّن من هجمات التزييف العملي للتوقيع على عملة IOTA الرقمية، الذي ذكر أن التشفير المستخدم من قبل IOTA يترك الشبكة عرضة للتوقيعات المزورة مع احتمالية سرقة الأموال.

أكد Sergey Ivancheglo، المؤسس المشارك لـIOTA على وسائل التواصل الاجتماعي، أن فريقًا من المحامين يعمل على تحدي الباحثين ونتائجهم مباشرة بعد نشر التقرير.

وقال Dan Guido، الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث الأمنية Trail of Bits، لـMorgen Peck من IEEE، إن رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها مؤسسة IOTA كانت محرجة للمشروع، حيث كانت تفتقر إلى النضج ودوافع المؤسسة لتحسين مشروعها ومواطن الضعف الموجودة في بروتوكول IOTA.

وأضاف Guido: “أعتقد أن رسائل البريد الإلكتروني كانت محرجة للغاية لمشروع IOTA، وتقنع تلك الرسائل أي شخص بأن IOTA تفتقر إلى القيادة التقنية أو النضج لبناء منتجهم ببساطة”.

ومع ذلك، أكدت مؤسسة IOTA في مقابلة مع CCN، أنها لم تهدد أبدًا أي باحث، وأنها تشجع الأبحاث داخل قطاع العملات الرقمية، والأهم من ذلك، أشارت مؤسسة IOTA إلى أنه في حين أن Sergey Ivancheglo هو أحد مؤسسي IOTA، فهو غير مشارك على الإطلاق مع مؤسسة IOTA.

وكان Ivancheglo قد كتب في الماضي على مدونته: “أولًا وقبل كل شيء، أود أن أوضح أن مؤسسة IOTA غير متورطة على الإطلاق، بل هو أمر شخصي بيني وبين Heilman، وهذه تفاصيل مهمٌ ذكرها من فضلك في المستقبل عندما تتحدث عن الموضوع”.

وردًا على التقرير الذي كتبه Peck وتصريحات Guido وDudley، قال Ivancheglo، المؤسس المشارك لـIOTA، إنه لم يتم نقل سوى جانب واحد فقط في تقرير Peck، ومؤسسة IOTA لا تتفق مع التقييم بأنها لم تهاجم الباحثين.

لا يزال الباحثون غير سعداء

وأكد Steven Murdoch، وهو باحث أمني في كلية لندن الجامعية وVASCO، أنه من غير المقبول أن تهدد أي منظمة أو مشروع الباحثين بالدعوى القضائية للكشف عن النتائج التي توصلوا إليها.

وقال Murdoch: “باعتباري شخصًا يتلقى التهديدات القانونية لبحثي، أرى أنه من المهم أن يكون من الواضح أنه من غير المقبول ترهيب الباحثين للإفصاح عن العيوب الأمنية بحسن نية”.

رد IOTA

عندما تواصلت CCN مع IOTA، ذكرت مؤسسة IOTA أنها تقف إلى جانب البيان الذي أدلى به David Sønstebø، مؤسس IOTA، الذي كان نصه كما يلي:

“أوافقك بنسبة 100%، كما أنني أدين مثل هذه الأفعال كليًا، وقد أدانتها مؤسسة IOTA مرارًا وتكرارًا، ولكن هناك فعل آخر غير مقبول، هو القيام عن عمد بطرح سرد كاذب مثل Patrick McCorry، الذي يقوم بعمله هنا لأجندته الخاصة”.

وأضاف أن “من الآثار الجانبية المؤسفة للوعد الكبير من تقنيات سجلات البيانات الموزعة، وأحد تطبيقاتها (التشفير)، هو التنافس المستمر بين المشاريع من أجل تحقيق أرباح كبيرة، وهذا يتخلل كامل المساحة في الوقت الحاضر، ويجعل الموضوعات المشروعة بمثابة فكرة ثانوية”.

ويُعد سوء الفهم في حالة UCL وIOTA مستمدًا من سوء التفسير لمشاركة Ivancheglo، المؤسس المشارك لـIOTA في مؤسسة IOTA، ولا يعتبر المؤسسون المشاركون في IOTA جزءًا من المؤسسة، وهي منظمة غير ربحية، وقد أكدت مؤسسة IOTA على أنها مفتوحة للبحث والنقد البناء.