كيف تتم محاربة انتشار دعاية العملات الرقمية المزيفة وعمليات الاحتيال؟

يحرص مُخادعو ومُحتالو العملات الرقمية على تنفيذ عملياتهم، حتى في وضع عدم الاتصال على أرض الواقع، فقد حظرت كل من جوجل وفيسبوك وتويتر إعلانات العملات الرقمية، في حين أن كل من فيسبوك وتويتر يواصلان شن حرب غير مجدية على المحتالين، بحسب موقع finder.

وفيما يبدو، فإن الكثير من الأشخاص غير الجديرين بالثقة والمشبوهين يأخذون تلك العمليات إلى العالم المادي، والأركان الأخرى في الفضاء الرقمي، بعد سد منافذ الطرق التقليدية المتاحة أمامهم.

وتعد لقاءات (Meetups) العملات الرقمية نقطة الدخول للكثير من الناس، الذين يرغبون في معرفة هذا السوق، إلا أنهم يجدون البائعين المزيفين والاستدراج لعمليات الاحتيال في انتظارهم هناك، ويلاحظ تطبيق Meetup.com- وهو تطبيق يسمح للغرباء ببدء الحديث واللقاء لمناقشة الاهتمامات المشتركة- هذه التغيرات.

تعد James Moreau، مؤسسة مجموعة لقاءات Worcestshire Ethereum، مثالًا جيدًا لما قد تفعله المحاسبة خبيرة تقنية البلوكتشين في مقاطعة الاجتماعات لتوزيع نشرات دعاية لخدمة المحاسبة الخاصة بها، وقد تبين لاحقًا عدم امتلاكها خبرة في محاسبة أصول العملات الرقمية، إلا أن العديد من التجار الجدد، كما ذكرت Moreau، كانوا سعداء بالقيمة الاسمية لما تقدمه.

وأصبحت عمليات الخداع ذاتها عبر Twitter، ورسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها، وأشياء أخرى، أكثر شيوعًا أيضًا، فقد تحولت أركان المناقشة وأقسام التعليق الخاصة بالمجموعات ذات الصلة بالعملات الرقمية لأرض خصبة للمخادعين، حتى إنهم يتواصلون في كثيرٍ من الأحيان مع الأفراد مباشرة.

وقالت Moreau: “لقد قمت بحذف التعليقات ومنع المستخدمين، لكنهم يستمرون في الحضور”، كما أخبر Zac Freundt، مدير الموارد البشرية في Stellar Development Foundation لـCoinDesk، أنه يقضي الكثير من الوقت في الإبلاغ عن عمليات الاحتيال على Meetup، وغيرها من منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

توجد أيضًا مشكلة السلوك المشبوه الصادر من منظمي الحدث والمتحدثين، فقد أشار أحد المشاركين عن Stellar meetup، الذي تم فيه التقليل من شأن منصة بلوكتشين، لشركة ناشئة، بالإضافة إلى إعطائهم بعض التعليمات حول كيفية شراء الرموز، وتوجد أمثلة أخرى متعددة لأشخاصٍ يتم دعوتهم لشراء البيتكوين من أشخاص على غير معرفة بهم، بالإضافة إلى أمثلة أخري “كالمعلم المحترف”، الذي سوف نتحدث عنه فيما يلي.

قد يكون الحل الوحيد هو عدم التعامل مع أي شيء على الإطلاق وفقًا للقيمة الاسمية، على سبيل المثال، تلك القصة التي نشرتها في الأصل CoinDesk المُتهَمة أيضًا “بالتواطيء باستهتارها” في عمليات الخداع، حتى تم اتهامها بالاتصال بصورة مباشرة بعمليات احتيال في عملاتها الرقمية، كما أنها تعقد لقاءات للعملات الرقمية، تُقدر قيمة تذكرة الحضور بـ2000 دولار إلى 3000 دولار.

ويكاد يكون من المستحيل في هذه المرحلة، بالنسبة لتاجر عملات رقمية جديد، أن يشق طريقه دون لقاء المحتالين والمخادعين وأصحاب الأجندات الخفية، ومن الممكن قبول ذلك الوضع والاعتياد عليه، إلا أنه عند وقوع شخص جديد في المجال ضحية لإحدى تلك العمليات، فإنه يفقد الثقة في التكنولوجيا كلها، لذا فإن الحل الوحيد المتاح، في الوقت الحالي، هو دراسة طرق الاحتيال المنتشرة ومحاولة تفاديها، بالإضافة إلى عدم الثقة في أي أحد، خصوصًا هؤلاء الخبراء الذين يقومون بالدعاية لأنفسهم، في كل الأوقات وبجميع المنشورات.