أعلنت المجموعة المالية Mitsubishi UFJ -إحدى أكبر خمس بنوك في العالم- عن نيتها باختبار عملة رقمية خاصة بحلول عام 2019، وتتمثل الفكرة في طرح عملتها في البداية أمام عدد قليل من العملاء، على أمل أن يشاركوا في اكتشاف أخطاء لا مفر منها أثناء قيامهم بعمليات وصفقات شراء نموذجية. وبالنسبة لليابان، فهي مؤشر آخر على أن ثقافة الأعمال في البلاد تراهن على مستقبل العملات الرقمية، وفق news.bitcoin.

 

بنك اليابان العملاق يختبر ملكية العملة

أبدت المجموعة المالية Mitsubishi UFJ بعد سنوات قليلة من التخطيط منذ 2015، استعدادها لعرض عملة رقمية خاصة بها بإسم MUFG بحلول عام 2019، وبذلك سيصبح أول بنك عملاق على كوكب الأرض يصدر خطة تتضمن اختبار عملة MUFG في عام 2019 مع 100 ألف مستخدم، على أمل أن يتسوقوا بها خلال منافذ البيع لشراء كل شيء من الملابس إلى الطعام، ونشرت صحيفة Asahi Shimbun اليابانية اليومية في أوائل عام 2016 قصة حول كيفية تكرار MUFG الاختبارات التجريبية على عملة MUFG وتطبيق الهاتف الذكي، وكشف تقرير الشركة في ذلك الوقت “أن عملة MUFG تستفيد من التقنية الجديدة الموجودة على شبكة مكونة من أجهزة كمبيوتر صغيرة متعددة وأنه من الممكن إنشاء سجل معاملات بتكلفة رخيصة مقاوم للتزوير من دفتر الأستاذ، والتي يُشار إليه باسم البلوكتشين”.

سوف يتعين على مستخدمي عملة MUFG الرقمية في عام 2019 تنزيل تطبيق لتحويل الودائع، ومن المفترض أن يكون الرمز الرقمي مُصممًا ليكون متكافئ مع الين الياباني، وكان أحد الأسباب المنطقية، عندما تم إنشاء المشروع قبل ثلاث سنوات، هو خفض الاحتكاكات فيما يتعلق بالتحويلات والإيداعات، عن طريق استخدام منصات متنوعة تعمل بنظام نظير إلى نظير؛ لتقليل التكاليف، ومن المحتمل أن تكون قد ارتفعت رغبة البنك الياباني من خلال المشاركة منذ سنوات في تجمع R3 الخاص، فقد تعاونت العشرات من البنوك الدولية في ذلك الوقت لدراسة الحلول ذات الصلة بالعملات الرقمية، وبالفعل، فإن ما يقرب من اثني عشر من هذه البنوك قاموا باختبار تقنية دفتر الأستاذ الموزعة باستخدام الإيثيريوم عن طريق Azure، وقد أثبتت التجارب الأربع هذه إلى المصرفيين مثل Mitsubishi، أن تكنولوجيا العملات الرقمية حقيقية.

أفضل من البيتكوين؟

وفي العام الماضي، أصر رئيس بنك MUFG  المصرفي Nobuyuki Hirano على محاولة البنك “للتغلب على قضايا العملات الرقمية وخلق عملة رقمية مفيدة للغاية”، وقد كشفت أقواله النقاب عن أمرين: أولهما هو الاعتراف بأن البنك كان يراقب العملات الرقمية، الأمر الثاني هو كيفية عمل تلك العملات التي أصبحت في كل مكان في اليابان، مثل البيتكوين الأساسية -BTC- والتي أقرتها اليابان كعملة قانونية.

كما تدعي عدة تقارير محاولة بنك MUFG الحصول على تعاون البنوك الأخرى في مشاريعه الرقمية، فإذا كان هذا سيحدث، فسوف يتعين على عملة MUFG التنافس مع J-Coin، وهي عبارة عن عملة رقمية أطلقها بنك Mizuho لتشغيلها خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، وعلى الرغم من أن شركة Yahoo! ليست بنكًا، إلا أنها قد دخلت فضاء العملات الرقمية في اليابان، وقد أطلقت مجموعة التجارة الإلكترونية DMM ، التي يستخدمها ما يقرب من 30 مليون مستخدم، بالفعل منصة تبادل عملات رقمية، وتمتلك مجموعة اليابانية المالية Mitsubishi (MUFG) أصولاً بقيمة 2.5 تريليون دولار، كما تحتل المرتبة الثانية في العالم كشركة قابضة، وهي أكبر مجموعة مالية في اليابان، وشرعت الجهات التنظيمية مثل وكالة الخدمات المالية (FSA)، في إصدار العشرات من الوصايا التي تهدف إلى سحق العملات الرقمية البديلة الغامضة مع حماية السوق الحالية.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.