يدخل المال كجزء أساسي من المعاملات التجارية، كوسيط للتبادل، وجزء من تلك الأموال موجه ومؤسس من قِبل الحكومات، ويُعرف بأشكال وأسماء متعددة نقود ورقية، نقود حكومية، سندات متوسطة الأجل، ويعتقد البعض أن التعامل بتلك الاموال حتمي و بديهي ولا بديل له.

ومع ذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، يتم تحدي هذه المفاهيم من خلال العملات الرقمية، وهناك على الأقل  فرصة حقيقية أمام واحدة من تلك العملات وأكثرها شعبية في العالم للتقدم والتفوق على النقود(من حيث كونها لا تحتاج لإذن، ونهائية، وغير خاضعة للرقابة)، وجعل ذلك حقيقة عالمية ، فالنقود الرقمية أقرب مما كان يُتصور- في أي وقتٍ مضى- للسخرية من سلفها الورقية الحكومية، دون عناء حيث تحمل مزايا واضحة لم تكن متوفرة في التاريخ من قبل، وفق ما ذكر موقع Newsbitcoin.

ماذا فعلت الحكومات بأموالنا؟

وإذا كنت جديداً على التفكير في المال فأهلًا بك، فهو موضوع واسع وعام، و يتطلب الكثير من التفكير، ومما يدعو الى التفكير فيه بشكل أكثر كثافة في هذه الأيام الأخبار والتكهنات الجامحة لأسعار العملات الرقمية.

كما أنه من المثير أن تعتقد أنك قادر على الاستثمار في أصل رقمي في أي مرحلة بكل أموالك أو بجزء منها، وقد تمتليء رأسك بأحلام تزايد الثروة، وإذا كانت هذه هي الشرارة التي تسببت في النقر على هذا المقال والدخول هنا فهذا رائع، وعندها يجب عليك أيضاً أن تبدأ في معرفة لماذا “البيتكوين” خاصة، والعملات الرقمية، هذا العالم الجديد الشجاع ربما يكون أكثر أهمية واختلافًا عن مخططات الثراء السريع أو الهوس التقليدي.

لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمعرفة الحقيقة البديهية: فالمال الحكومي يفقد قيمته بمرور الوقت، وتجريبيًا أنت تدرك هذا، ولا يتعين عليك حمل جائزة نوبل في الاقتصاد لفهم أن معظم المنتجات التي اشتريتها فقط قبل فترة زمنية قصيرة صارت أغلى، فهذا ملاحظ، ولكن ما الذي يمكن عمله؟

في الغالب ستعتقد أن هذا طبيعيًا، ومن المحتمل أن تكون هذه هي طريقة الأشياء، وقد تعتقد انه لا يمكن عمل شيء تجاهها لأسباب غريبة، فـ قالب الحلوى الذي دفعت ثمنه منذ عامين كلفك 25 سنتًا ارتفع سعره اليوم، حيث يبدو لك فارق السعر صغير ولا يسبب مشكلة ما .

وإذا بدأت تلك الفكرة في نخزك، و سببت لك شيء من الإزعاج، فأنت لست وحدك، وويمكنك التوصل لاستنتاج بسيط أن تضخم وزيادة سعر قالب الحلوى يتم أيضًا مع السلع والخدمات الأخرى، هذا يعني أن أموالك، أي الأوراق التي تعمل من أجلها، و المخزون الأساسي من للقيمة والطريقة التي تقيس بها مقدار عملك ماليًا، سوف تجعلك تعمل لفترة أطول، وبجهد أكبر لمجرد أن تحتفظ بمستواك المادي، كل عام، وطوال الوقت.

هذه الظاهرة منسوبة مباشرة إلى الحكومات، سواء كانت للأفضل أو للأسوأ (ويعتقد بعض الناس أنه قد يكون للأفضل)، بما أن الحكومات وحدها، التي لديها القدرة علي تعقب الأموال، وسكها وتعميمها وطباعتها، فهم  لديهم سيطرة لامحدودة عليها.

لا يجب أن تكون مؤمن بنظرية المؤامرة لتشعر بالقلق حول هذه الحقيقة، كل ما يتطلبه الأمر لتكون أقل إثارة تجاه الخدمة الحكومية من أي نوع، هو أن تهرول إلى منشأة حكومية مثل قسم السيارات المحلية الخاصة بك، هناك ستجد أن الوقت نفسه قد توقف، وكذلك جميع مفاهيم النشاط  والإنجاز والكفاءة وخدمة العملاء والقيمة قد تعطلت تمامًا وبشكلٍ كامل، الآن تخيل هذه الأنواع والأشخاص أنفسهم المسؤولين عن التقنية الأكثر أهمية في حياتك المال، تشعر الآن بالتوتر في معدتك؟ المال ببساطة أهم بكثير من أن يُترك للحكومات.

أكثر من مجرد تخمينات

قد تكون الآن مستعدًا لقفزة فكرية عملاقة إلى حدٍ ما : فالأوراق النقدية أمر مروع، ولاشك في أن وضع السياسيين بينك وبين عملية الشراء التالية هو فكرة مخيفة، إنها قوة مفرطة على مجموعة صغيرة من الناس أن يتملكوها، ومغرية للغاية (كما يُظهِر التاريخ) بالنسبة لهم ألا يسيئون استخدام مثل تلك الإمكانيات لصالح الناخبين وأنفسهم.

حتى التحركات التي تبدو خيّرة إلى حدٍ ما من جانبهم تكون غالبًا مخبوزة بالحماسة البالغة، بعد انفجار فقاعة الإسكان في الولايات المتحدة عام 2008 ، “الركود العظيم”  صدمت عمليات إنقاذ المؤسسات “الكبيرة جدًا إلي حد عدم السماح بفشلها” عددًا كبيرًا من الأشخاص العاديين، وسُمح لنفس الشركات المتوافقة مع المشرعين الحكوميين بجمع الأرباح الخاصة أثناء ذلك و تسليم المخاطر والخسائر إلى الجمهور من دافعي الضرائب.

وعلى الرغم من أن العناوين الرئيسية السائدة تكثر حول مثل هذه المؤسسات بشجاعة “بأن تدفع ما عليها”، إلا أن الماليين التابعين للحكومة مازالوا متحكمين في الاقتصاد الأمريكي من خلال إجراءات مثل التسهيل الكمي (QE)، والتي تقوم أساساً بضخ المزيد من الأموال إلى الأسواق،  لقد نسيت عدد المرات التي تدور حول “مرة واحدة فقط” من أجل “حالات الطوارئ” والتي تستمر لعقد من الزمان حتى الآن.

وتتم سرقتك سنة بعد سنة ويتم النصب عليك، وترتفع الأسعار، وثروتك بقدر ما كنت قادراً على زيادتها،  يتم أخذها بعيدًا، و يتم تشجيعك على عادات سيئة حقًا، على سبيل المثال الاعتقاد بأن الإنفاق يساهم في النمو الاقتصادي، ومن يستطيع إلقاء اللوم على الرجل العادي في التفكير؟

تنخفض قيمة تلك الأوراق المالية التي يحتفظ بها في الثانية،  لذلك لا شيء غير عقلاني في الإنفاق والإنفاق بسرعة.

إن طريقة اختبار مرور الوقت لتحديد كم الثروة الحقيقية المتراكمة والائتمان السليم والادخار ليست سوى ذاكرة بعيدة بالنسبة لمعظم الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، إنهم مشغولون جدًا في دفع فواتيرهم الحكومية والتقدم نحو كارثة بعينها.

في الوقت الحالي أصبح هناك بديلًا، نقود بيتكوين (BCH)، والتي تُحقق الكمال الذي ادعت النقود الحكومية تحقيقه : لا تتطلب إذنًا، وغير خاضعة للرقابة، لا توجد هيئة مركزية مسؤولة، لا شركة، ولا حكومة، و معدل التضخم فيها محدد بـ 21 مليون عملة، مما يؤدي إلى نمو القيمة النسبية بمرور الوقت مع زيادة التداول، لا مزيد من  الوسطاء المطلوبون لمعاملاتك، أنت وأي شخص في العالم لكم مطلق الحرية في التجارة بأي طريقة ترغبان بها، لا تراخيص خاصة أو رسوم فظيعة، تأكيدات شبه فورية، نظام الدفع (البلوكتشين) يحمي العملة، وهو مشروع قانوني للبشرية، مكتفي ذاتيا وغير قابل للتلاعب شفاف ومفتوح المصدر.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.