من المتوقع أن يشهد البيتكوين “ارتفاع جنوني” آخر، لتصل قيمة العملة الرقمية إلى مستويات أعلى مما كانت عليه في عام 2017، وفقًا للمحللين، وتأتي تنبؤات الأسعار وسط مكاسب حققها سوق تبادلات العملة الرقمية في الأسابيع الأخيرة، حيث شهدنا ارتفاع البيتكوين إلى أكثر من ثلث قيمتها، وبهذا تتخطى العملة حاجز الـ 9 آلاف دولار للمرة الأولى منذ مارس/آذار.

وقال Rodrigo Marques، الرئيس التنفيذي لمنصة Atlas Quantum الاستثمارية، لصحيفة The Independent:” لم اتفاجأ بكسر سعر البيتكوين حاجز الـ 9 آلاف دولار هذا الأسبوع”، وأضاف: “يبدو أن إشاعات الارتفاع الجنوني للأسعار، يقودها انضمام المزيد والمزيد من مشتري المؤسسات، إلى سوق العملات الرقمية”.

يعتمد التنبؤ بتوقعات الأسعار الإيجابية بشكل جزئي على نشاط السوق، الذي شهد زيادة كبيرة في طلبات الشراء لأفضل عملة رقمية في العالم، وكما أشار موقع Cryptoslate، فإن طلبات الشراء تشكل أكثر من 92٪ من نشاط السوق، لأول مرة منذ مارس/ آذار 2017، وكان سعر البيتكوين حينها أعلى قليلًا من ألف دولار، لكنه سرعان ما بدأ في الارتفاع، لتبلغ قيمته ما يقارب الـ 20 ألف دولار بحلول نهاية العام.

نشر الموقع على الويب أن “حدوث تغيير كبير في الأسعار أمر محتمل للغاية، وذلك لوجود العديد من طلبات الشراء، التي تشكل ضغطًا على سوق العملات الرقمية”، مضيفًا أن ارتفاع الأسعار بطريقة مهولة أمر “محتوم”.

وأبدى المحللون في وقت سابق قلقهم تجاه قواعد العملات الرقمية، عند تفسيرهم سبب الانخفاض الكبير في قيمة البيتكوين، في بداية عام 2018، الذي نتج عنه خسارة أكثر من 10 آلاف دولار خلال شهور قليلة؛ إلا أن فرض قواعد تنظيمية صحيحة، يمكن أن يسهم في دفع البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية للأمام، لأنها سوف توفر حماية للمستثمرين بينما هم يحققون المكاسب.

وأشارت رئيسة صندوق النقد الدولي Christine Lagarde، في وقت سابق من هذا الشهر إلى النهج المتوازن المقترح للبيتكوين، حيث وضحت أنه يمكن للبيتكوين وتقنية البلوكتشين، التي تقوم عليها البيتكوين، أن يغيرا طرق الادخار والاستثمار المعهودة، وقد تلى تعليقات Lagarde، حدوث طفرة في أسواق العملات الرقمية، حيث حققت عملات رقمية كبرى  أخرى، مثل الإيثيريوم والريبل والبيتكوين كاش، مكاسب شبيهة لمكاسب البيتكوين، بل وتجاوزتها في بعض الأحيان.

وقال Marques أنه “على الرغم من وجود مخاوف تنظيمية مستمرة في الأسواق الرئيسية، إلا أنها فيما يبدو تبددت”، وأضاف: “إذا تم التعامل مع هذه المخاوف، مع وجود المزيد من التحركات الإيجابية المتعلقة بالتنظيم في هذه الأسواق، ربما نشهد المزيد من الضغوط الشرائية مستقبلًا”، وبعد كسر البيتكوين لحاجز الـ 9 آلاف دولار، يثق محللون آخرون بأن عبور الحاجز النفسي التالي البالغ 10 آلاف دولار، قد يساهم في تعزيز زخم البيتكوين، مؤديًا إلى ما يعرف باسم مرحلة الصعود في السوق، لمساهمة المستثمرين المتفائلين في رفع القيمة.
ويقول Oliver Isaacs، وهو مستشار مختص بتقنية البلوكتشين والعملات الرقمية، لصحيفة The Independent “أن البيتكوين في طريقه للوصول إلى الـ 10 آلاف دولار، وتشير الأحجام وطلبات الشراء ومؤشرات التذبذب إلى هذا”.

وأضاف “ارتفع سعر البيتكوين نحو أكثر من 15 في المائة خلال الأسبوع الماضي، مع وجود إشارات واضحة على عودة دورة ارتفاع الأسعار، فقد خسرت البيتكوين ما يقرب من ثلاثة أرباع قيمتها خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن المستثمرين يشهدون ارتفاع قيمة البيتكوين في جميع الأسواق، إلى جانب ارتفاع رأس مال السوق بشكل سريع.

تبدو هذه التوقعات المتفائلة متواضعة نسبيًا، عند مقارنتها بتوقعات العديد من الشخصيات المشهورة للأسعار في مجال العملات الرقمية، ومن بين هؤلاء المستثمرين المستثمر Alistair Milne – الذي وصف نفسه بأنه “مبشر البيتكوين”- فهو يعتقد أن سعر البيتكوين سيصل إلى ما بين 35 ألف دولار و 60 ألف دولار بحلول عام 2020.

كما توقع المستثمر الشهير Tim Draper في وقت سابق من هذا الشهر، بأن سعر البيتكوين سيرتفع إلى 250 ألف دولار بحلول عام 2022، وفي الحقيقة، لا يستبعد حدوث زيادة الأسعار هذه، ويجب أن نذكركم أن القيمة السوقية للبيتكوين هي حوالي 5 تريليون دولار – أي أكثر من خمسة أضعاف القيمة السوقية لشركة Apple، التي تعتبر حاليًا الشركة الأكثر قيمة في العالم.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.