يمكن اعتبار عملة الريبل إحدى أكثر العملات الرقمية تداولًا هذه الأيام، التي تجذب الاهتمام إليها بين الحين والآخر، وهو مؤشرٌ ليس سيئًا على الإطلاق، نظرًا لأن رواج العملة هو الذي يستقطب المستثمرين ويجعلهم يتشبثون بعملةٍ معينةٍ على المدى البعيد.

على الرغم من أن عملة الريبل قد أظهرت بعض النتائج المذهلة في الماضي، وفي الربع الأول من سنة 2018، إلا أن البعض يعتقدون أن هذه العملة الرقمية لا تزال تحظى بقيمةٍ أقل من قيمتها الحقيقية، التي من المحتمل أن تستحق المزيد من الاحترام أكثر مما تلقاه حاليًا. ولعل ذلك ما يدفعنا إلى التساؤل عن الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد بأن الريبل، مازلت لا تحظى بالقيمة التي تستحقها، رغم كل النجاح الذي تتسم به خارطة الطريق الخاصة بها، بحسب ما ذكر cryptorecorder.

 

الريبل والأنظمة المصرفية Ripple and Banking Systems

نالت تكنولوجيا البلوكتشين نوعًا آخر من التقدير عندما أعلن أحد أهم البنوك الإسبانية عن تمكين عملائه من استخدام تقنية البلوكتشين في معاملاتهم، من خلال تقديم هذه التقنية في شكل بروتوكول خدماتٍ جديدٍ للدفع.

استُحدِث نظام “سانتاندر”، وهو حل مصرفي على الإنترنت، لاختبار تقنية البلوكتشين للمعاملات السريعة التي لا يمكن إجراؤها إلا في وسطٍ قائمٍ على البلوكتشين. وقد أتاح البنك لموظفيه فرصة الانخراط في نظام سانتاندر، ليكون قادرًا على توفير هذه الخدمة لعملائه، وهذا يجعله ينضم إلى قائمة المؤسسات المصرفية العملاقة القليلة التي تستخدم هذا النظام.

في مراحل متقدمةٍ من العمل بنظام سانتاندر، تم إطلاق خدمةٍ مصممةٍ خصيصًا قائمة على تكنولوجيا البلوكتشين، التي من المرجح أن تزدهر مع معالجة المدفوعات العالمية، وتقطع مع الطريقة التقليدية لإجراء المعاملات الدولية.

وتم إختبار الريبل بنجاحٍ من قبل العديد من البنوك والمؤسسات المصرفية في جميع أنحاء العالم، لذلك يمكن الاستنتاج أن التكنولوجيا التي تقف وراء الريبل ستلقى قريبًا رواجًا واسع النطاق في عالم المالية والمدفوعات السريعة على الصعيد العالمي، التي لن يستغرق إجراؤها سوى بضع ثوانٍ. ومع ذلك، لا تهتم هذه المؤسسات المصرفية بالريبل كعملةٍ، وإنما بالطريقة التي تستطيع أن تضمن بها إجراء عملياتٍ سريعةٍ وآمنةٍ على المستوى العالمي.

 

الريبل والموني غرام Ripple and MoneyGram

بعد أن أعلنت شركة الريبل عن شراكتها مع موني غرام، التي تعد واحدةً من أكبر وأشهر خدمات الدفع للمعاملات العالمية في العالم، من المتوقع أن يشهد سعر الريبل ارتفاعًا بفضل الأخبار الإيجابية. وفي الواقع، لا تهتم موني غرام بعملة الريبل في حد ذاتها، وإنما بخدمة إكس رابيد التي توفرها.

بما أن موني غرام تتعاون مع شركة “وول مارت”، التي تعد إحدى أكبر سلاسل المتاجر في الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم خدمة إرسال المدفوعات، من المنتظر أن يكون للريبل نصيبٌ في خدمة دفع وول مارت. يعتبر ذلك خطوةً إضافيةً في مسيرة نجاحات الريبل، من شأنها أن ترتقي بمكانتها. ورغم سعيها الدؤوب لتوفير تقنيتها للعموم، مازالت الريبل لا تحظى بالتقدير الذي تستحقه. وفي حال تمكنت الريبل من الحصول على دعمٍ غير مشروطٍ من قبل وول مارت، فربما ستحصل حينها على جزء من التقدير الذي تستحقه.

       

هل هناك شراكة بين آبل والريبل؟

يمثل قرار شركة آبل في إطلاق تطبيق بروتوكول إنترليدجر التابع للريبل في نظام دفع آبل باي، من أفضل الأخبار بالنسبة لعملة الريبل. ويعزى ذلك لامتلاك الريبل تكنولوجيا تمكن من إجراء معاملاتٍ سريعةٍ وآمنةٍ، ولعل ذلك أكثر ما يجذب الأفراد الآن، فمن يريد الانتظار لأيامٍ للحصول على المال، ما دام بإمكانه استلام أمواله في ثوانٍ معدودات؟

قريبًا، ستوفر الشركة هذا النظام المتجدد لجميع مستخدمي ماك وآيفون على حد السواء. ومع دمج بروتوكول إنترليدجر، من المحتمل أن تقرر آبل باي قبول التعامل بالعملات الرقمية في قادم الأيام، وهو نجاحٌ هائلٌ ستحققه جميع العملات، وليس فقط الريبل.

 

الريبل و”إس بي أي” القابضة

يعتبر السيد يوشيتاكا كيتاو أحد أكثر الشخصيات احترامًا في مجال الأعمال المصرفية في اليابان، وهو يشغل منصب رئيس المجموعة التي تضم أكثر من 60 مؤسسةٍ مصرفيةٍ في اليابان، ناهيك عن أنه الرئيس التنفيذي لشركة “إس بي أي” القابضة. فماذا سيفعل هذا الرجل المحترم بعملةٍ مثل الريبل؟

حسنًا، لطالما نشر كيتاو تغريداتٍ عبر فيها عن اعتقاده بأن قيمة وحدة الريبل يمكن أن تصل إلى عشر دولاراتٍ في موفى سنة 2018. لذلك قررت شركة “إس بي أي” القابضة إنهاء شراكتها مع منصة هيوبي، لتتوجه إلى خيارٍ أكثر أمانًا لعملياتها الخارجية عالية المستوى. وهذا ما يفسر ظهور “الريبل” في الواجهة.

مع تنامي شعبية الريبل في اليابان، قررت شركة “إس بي أي” القابضة منح هذه العملة فرصةً في التبادل الذي تعمل على إعداده. كما ذكر كيتاو أن الريبل تعمل على وضع معيارٍ عالٍ لعمل العملات الرقمية في جميع أنحاء العالم.

من المتوقع أن تساهم كلٌ من هذه الشراكات والقبول العام الذي تتمتع به الريبل بين صفوف المؤسسات المصرفية، في إضفاء قيمةٍ أكبر لعملة “فيرج” في السوق، التي ستُعتمد لقضاء الضروريات اليومية. وبالفعل، تشهد الريبل علاماتٍ تقدم في السوق، حيث يقع مبادلتها بسعر 0.64 للوحدة الواحدة بعد الارتفاع الأخير الذي شهدته قيمتها، لتبلغ  6.40 دولارًا.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.