كيف سيمكّن مشروع Golem الجديد المستخدمين من كسب المال خلال تصفحهم الشبكات الاجتماعية؟
ألن يكون من اللطيف كسب بعض المال الإضافي أثناء تصفح وسائل التواصل الاجتماعي؟
هذا ما وعدت به Golem، وهو سوق الند للند لمشاركة الطاقة الزائدة لوحدة المعالجة المركزية الخاصة بحاسوبك مع أشخاصٍ آخرين، واليوم بعد مرور ثلاث سنوات وإنشاء 14 تطبيق برمجي، سيتم تطبيقها على بلوكتشين الإيثيريوم، بحسب موقع Coindesk.
جمع هذا المشروع -الذي نفذت جميع رموزه الرقمية المطروحة GNT في غضون 20 دقيقة، محصلًا 820 ألف إيثيريوم- ما يعادل 340 مليون دولار وفقاً للأسعار الحالية – من خلال بيع الرموز الرقمية الخاصة به للمستثمرين، و من المرجح أن يحدث المشروع الكثير من التأثير والمتابعة، لكون Golem إحدى تطبيقات الجيل الأول للإيثيروم.
لكنها تلقت أيضاً بعض الانتقادات حول الفشل المتكرر في إطلاق المشروع في مدة قصيرة.
وأخبر Julian Zawistowski – الرئيس التنفيذي و المؤسس لشركة Golem- منصة CoinDesk أن “هذا هو المعتاد في تطوير البرمجيات بشكل عام، والبلوكتشين على وجه خاص، أن نستهين بتعقيد ما نريد القيام به”، وأضاف “أنت دائماً ما تقلل من مدى صعوبة الأمر، وكذلك الحال بالنسبة لنا.”
و على الرغم من أن المشروع لا يزال بعيدًا عن هدفه لبناء حاسوب عملاق عالمي، إلا أن إطلاق الشبكة الرئيسية يعد خطوة مهمة تأخذنا للأمام، في إثبات تصميم بنائها و الإيثيريوم.
ماذا ستمنح للمستخدمين؟
و تمكن الخدمة بنسختها الحالية، أجهزة الكمبيوتر من استئجار طاقة وحدة المعالجة المركزية غير المستخدمة، لإنشاء صور مولدة من قبل الحاسوب computer-generated imagery (CGI)، باستخدام برنامج Blender -وهو برنامج مفتوح المصدر لأفلام الرسوم المتحركة، والتأثيرات المرئية، والتطبيقات ثلاثية الأبعاد 3D التفاعلية، وألعاب الفيديو.
وتعمل النسخة الحالية من خلال تبديل الطاقة الحسابية لـ GNT من خلال واجهة متصلة بـ Blender مباشرة.
وقال Zawistowski أن الإصدار الحالي Golem Brass Beta، هو محاولة لاختبار قدرة التقنية على العمل في ظروف السوق الفعلية بأموال حقيقية، كما أضاف “علينا أن نرى كيف تتصرف عند إصدارها”.
و قال الشريك المؤسس للشركة Piotr “Viggith” Janiuk لـ CoinDesk أن “الإصدار موجود ليثبت لنا وللجميع أننا نستطيع تقديم شيء يمكنه العمل على شبكة الإنترنت، و أنه جاهز للاستخدام، وهذه هي حقيقة الأمر.”
طموحات كبيرة
تعمل Golem اليوم على هذا النحو من خلال جهاز عميل، من خلال ربط الطرفين ببعضهما في شبكة Golem “مقدمي الخدمة” -وهم الذين يبيعون الموارد الحسابية، و “الطالبين” – وهم الذين يرغبون في استئجار طاقة وحدة المعالجة المركزية (CPU).
و يتم إعطاء المطورون مهام صغيرة، أو “مهام فرعية”، يتم تجميعها معًا ، لإنشاء صورة حسابية كاملة.
وقال Zawistowski “نرسل هذه المهام الفرعية عبر شبكة الند للند -حيث يقوم الأقران بحسابها وإرجاع النتائج لك، و إرسالها قطعة واحدة، ويقومون بدفع المقابل لاستخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأشخاص آخرين”.
وأوضح Zawistowski أن جميع التفاعلات تحدث مباشرة بين نقاط الشبكة، وعلى الرغم من عدم اعتماد Golem على تقنية البلوكتشين في حد ذاتها، إلا أن استخدامه الإيثيريوم ليس فقط من أجل رمزه الرقمي الخاص GNT، أو بسبب الإجماع على معاملات GNT.
في الوقت الحالي، تعد الوظيفة الأساسية لإصدار الشبكة الرئيسية هي اختبار الافتراضات الاقتصادية للشبكة، وكذلك جذب المستخدمين الأوائل للأخذ بأرائهم في سهولة الاستخدام و باقي الأمور.
وقال Janiuk “يجب البدء بـ Golem بسيطة للغاية تتمكن من الوصول إلى نقطة يكون فيها مثالي، ومستقل، ونموذجي، حيث تعطيه حسابًا ويتم إنجازه في غضون ثوان”.
و يعد إنشاء مكون إضافي مخصص لـ Blender هو هدفها المستقبلي، لإلغاء أي خطوة إضافية لاستخدام خدمة Golem من خلال التطبيق ، حتى يسمح فيما بعد للشبكة بتوفير موارد حوسبة للإصدار التالي المدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، الذي يطلق عليه تعلم الآلة machine learning.
وقال Janiuk ” نحتاج بالتأكيد التحرك في اتجاه التعلم الآلي، لكونه مناسب لـ Golem بشكل جيد.”
ابتكار الحل
لكن هذا سيستغرق بعض الوقت. وقال Janiuk لـ CoinDesk: “يبدو أن التواصل مع الإيثيريوم سهل جدًا ، ولكن عندما ترغب في الانتقال إلى الإنتاج ، يكون الأمر صعبًا. عليك التأكد من أنه مضاد للرصاص قدر الإمكان ، ولا يمكن أن يكون هناك أى خطر، لأنك تخاطر بأموال شخص آخر. “
وما وجده فريق Golem، هو أن هدفهم في تقسيم المهام الحسابية إلى مهام أصغر، ثم إعادة دمجهم، كان معركة شاقة.
واجه المشروع حواجز فنية معقدة وغير مسبوقة من قبل.
على سبيل المثال ، في حين أن التحقق – أو إثبات صحة الحساب – من السهل تحقيقه في المعاملات الرقمية، يصبح من الصعب للغاية تطوير أنواع مختلفة من الحسابات.
علاوة على ذلك، كانت هناك مشكلة في البناء على الإيثيريوم، والتي شهدت حصتها الكثير من العقبات في الآونة الأخيرة، حيث تتسبب تطبيقات النظام الأساسي في تراكم المعاملات وارتفاع الرسوم.
حتى أن Vitalik Buterin -صانع الإيثيريوم- أعرب عن أسفه لحالة الشبكة في الآونة الأخيرة، قائلاً للجمهور في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، أن صناع التطبيقات “مغلوبون” من قبل تحديات التوسيع.
ومع ذلك ، وكما شهدنا خلال ذروة CryptoKitties، أن هذا لا يقتصر على Golem، ولكن على الشيء الممتد عبر تلك الصناعة.
وقال Janiuk ” أنا أعتقد بأن أي حل لا مركزي في الوقت الراهن، لا يزال على بعد خطوات قليلة قبل أن أتمكن من وصفه بحل جاهز للإنتاج”.
وقارن Zawistowski الوضع بتطوير شبكة الإنترنت وبناء البنية التحتية في التسعينيات، و في حين أن مطوري الويب اليوم يملكون مجموعة من الأدوات للاختيار من بينها عند بناء تطبيقات web، فإنه في الأيام الأولى، كان على المطورين البدء من الصفر.
وقال Zawistowski أن هذه حقيقة مجال البلوكتشين، كما أضاف ” أنه في كثير من الأحيان عليك أن تبتكرحل لمشاكلك، لذا لا تعيد اختراع الحل من نقطة الصفر ، بل ابتكر حل جديد لم يقدم من قبل”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.