هل من الممكن أن تصبح عملة الريبل الرقمية مثل الإيثيريوم؟

تحاول مجموعة غير مرتبطة بشكل رسمى مع شركة الريبل، للمرة الثانية فقط في تاريخها؛ طرح عروض أولية لعملة قائمة على أساس سجل الريبل الموزع XRP، ويُعد هذا تجاوزًا مثيرًا للإهتمام لمشروع يُعتقد على نطاق واسع أنه يحاول فصل نفسه عن فوضى عالم العملات الرقمية.

كما تُعتبر العروض الأولية للعملات الرقمية طريقة استخدام غير مباشرة كما اتضح  لتقنية التسوية الجديدة المفضلة لدى مؤسسات مصرفية قديمة، وإذا أثبتت نجاحها، يمكن دفع سجل XRP  الموزع إلى منطقة الإيثيريوم.

مصدر مفتوح ومنصة لامركزية

وصرح أحد المتحدثين بإسم عملة الريبل الرقمية بأن “سجل الريبل الموزع XRP مصدر مفتوح و منصة لامركزية”، كما علق قائلًا “يستطيع الناس بناء أي شيء يريدون، لكن الريبل غير مهتمة بترويج أو دعم عروض أولية في سجلها الموزع”.

وجاء بيان الرفض ردًا على الأخبار التي تفيد بأن مجموعة برازيلية جادة من عشاق الريبل قد أطلقوا عملة رقمية تسمى Allvor، وهو عرض أولي طموح بني على أساس تكنولوجيا الريبل، يشبه إلى حد كبير الطريقة التي تحدث بها مشاريع مماثلة مع الإيثيريوم.

قريب جدًا من السلطة

تصاحب محاولات ERC20 -وهو البروتوكول الرسمي لاقتراح التحسينات على شبكة الإيثيريوم-، أعباءًا واضحة، حيث ترتبط بها مشاريع غير مرغوب فيها، ويبحث رواد الأعمال في هذه المساحة على طرق مبتكرة جديدة لعرض الفكرة، في بيئة التمويل الجماعي ذات التنافسية المتزايدة بشكل كبير، ولطالما ارتبط الريبل بالاهتمامات المصرفية التقليدية، ويتباهى الريبل بهذه الحقيقة. وقد يكون من الأسلم أن نفترض أن العرض الأولي لعملة رقمية تروج لارتباط ضعيف مع ثالث أكبر عملة رقمية حسب القيمة السوقية، قد يكون قادرًا على جذب قدر جيد من المال في الوضع الراهن المثير.

ويقول Cleyton Domingues -الشريك المؤسس للعملة الجديدة، ومسؤول السياسة العامة والإدارة في وزارة الاقتصاد والتخطيط والتنمية البرازيلية- أن عملة Allvor تصف نفسها “هي أول عملة رقمية يتم إصدارها داخل شبكة الريبل الموزعة، مع التركيز على التجارة الإلكترونية”، ويؤكد Domingues وشركائه Syval Peres وLeandro Gonçalves، أن “دمج تقنية شبكة الريبل XRP الفائقة مع الأنظمة والبروتوكولات المستخدمة في التجارة الإلكترونية تُعد وسيلة لتعزيز استخدام العملات الرقمية على نطاق عالمي”، ويصف بإختصار أن XRP “أفضل وأقوى تكنولوجيا قاعدة بيانات موزعة على الإطلاق”.

هناك تعقيدات متعددة بالنسبة لعملة Allvor، فمن أجل حل مشاكل عمل التجارة الإلكترونية، يجب أن يكون لديها بنية تحتية، وليست مجرد مطالبة بسرعة المعاملات، وهو الأمر الذي يكلف الكثير من المال، ستساعد عملة ALV إذن في هذه العملية.

وأضف إلى ذلك، أنه يتم التمهيد للمشروع وإعادة توجيهه bootstrapped، والذي يعني حتمًا وجود Airdrop -وهي طريقة فعالة لمؤسسي مشاريع البلوكتشين الجديدة للتهيئة، وهو ما يعني أنه يجب على المستخدمين الموافقة بشكل أساسي على طبيعة شبكة الريبل XRP من أجل الحصول على عملة ALV واستخدامها، وهذا الجزء هو في الواقع عامل جذب نقطة دعائية لـ Domingues، الذي يعتقد أن مثل هذه الميزة تسمح بنوع من التحكم للمستخدم لم يكن موجودًا من قبل، باستخدام الإيثيريوم على سبيل المثال.

تجارب سابقة

عبّر أحد المتحمسين لـ XRP عن شكوك قوية حول العملة الرقمية Allvor، فقد كتب إن “إجمالي المقدار الذي يتم إنشاؤه من الـ ALV يساوي المقدار الإجمالي لـ XRP”، وأضاف أنه “على الرغم من ذلك ، فقد خصصت العملة 5% فقط للإصدار الأولي، فمن الناحية النظرية، يمكن لجميع حاملي XRP التقدم للمشاركة، فما الذي سيحدث في هذه الحالة، 95 ٪ منهم سوف يتم تركهم؟”.

وعبر المعلق عن قلقه حول مشكلة “إخبار طرف ثالث مجهول كم عدد XRP الذي تملكه وما هو حسابك/حساباتك، فإذا كنت لا تستخدم تصفح مخفي/بروكسي، فسوف تكشف لـ Allvor عن عنوان IP الخاص بك أيضًا، لأنه سيتعين عليك استخدام التطبيق الخاص بهم للتسجيل، والاطلاع على المعلومات الخاص بهم، و ربما تكشف عن المزيد من بياناتك، وحتى الآن لا نعرف ما الذي سيبدو عليه التسجيل بالضبط”.

وتستغرق XRP الكثير من الوقت في محاولة التسجيل على منصات التبادلات، ومن المعروف من التقارير أن الريبل حاولت تلطيف الوضع من خلال تقديم الكثير من الأموال، ولكن لا أحد متحمس لضمها على منصته، وهذا يخلق مشكلة مثيرة للاهتمام بالنسبة لأولئك الذين قد يرغبون في مبادلة عملة  ALV بالعملات النقدية في محاولة للخروج من السوق.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجربة العروض الأولية المقامة لعملة الريبل، ففي صيف العام الماضي، أطلق Jon Holmquist مشروعًا سيء السمعة، إلا أنه تم إيقافه بعنف بعد يومين من خلال مخاوف الرقابة الأمريكية لتبادلات الأوراق المالية،  وفي إجابته، عاد إلى الوراء بالكامل ، فكتب “لن أشارك في المزاد على الإطلاق، لن أضع المال في محاولة للحصول على أي من عملات المشروع PRX، وأعتقد أنني مُنعت قانونيًا من ذلك في الولايات المتحدة بموجب قوانين المزادات”.