تشكلت المئات من شركات التكنولوجيا خلال الفقاعة التقنية في الفترة من عام 1998 إلى 2000، وبدا حينها أن أي شخص بدأ نشاطًا تجاريًا قائمًا على الإنترنت، وكان لديه حرف الـ”i” في اسم نشاطه، الذي من شأنه أن يتنافس مع أصحاب رؤوس الأموال على دعمه، وكان على الشركات فقط أن تُظهر أن لديها العديد من المتابعين- وليس الأرباح- لتبرير التقييمات المنافية للعقل.

في الفقاعة المذكورة، بحسب ما ذكرت مجلة Forbes الأميركية، كانت الإيرادات شيئًا ثانويًا، ويُنظر للأرباح على أنها ستنشأ في الطريق بشكل ما، كما ستقوم الشركات العامة باقتسام حصصها، مع تحركها إلى أعلى السوق، على الرغم من أن الأساسيات والتقييمات الأساسية لم تتغير. هل يبدو ذلك مألوفًا؟

ويعتقد Sheena Shah، المحلل الاستراتيجي لشركة Morgan Stanley، أن هناك أوجه تشابه بين بيتكوين وبورصة ناسداك خلال فقاعة التكنولوجيا، كان لكل منهما زيادات هائلة في القيمة، ثم تراجعت بشكل كبير، ويبدو أن البيتكوين قد انهارت بالطريقة نفسها.

في الرسم البياني أدناه يظهر مؤشر ناسداك في الفترة من يونيو 1994 إلى يونيو 2002، أو أكثر من 8 سنوات، والإطار الزمني للبيتكوين هو فبراير 2017 إلى فبراير 2018، أو سنة واحدة. إذا اتبعت البيتكوين النمط نفسه، فقد تصل قيمتها لحوالي 1500 دولار في إطار زمني مدته بضعة أشهر.

ويتضمن تقرير Shah تحليلًا للارتفاعات والانخفاضات في بورصة ناسداك ومقارنتها بعملة البيتكوين. في حين أنها مجموعة بيانات محدودة، فقد وجد بعض أوجه التشابه الغريبة في ذلك:

  • بلغ متوسط الارتفاعات الأربعة من القاع للقمة في ناسداك 40٪
  • بلغ متوسط الارتفاعات الثلاثة من القاع للقمة للبيتكوين 43٪
  • سجلت الانخفاضات الخمسة أدنى مستويات لها في مؤشر ناسداك انخفاضا بنسبة 44 ٪
  • بلغ متوسط الانخفاضات الثلاثة إلى أدنى مستوى للبيتكوين انخفاضا بنسبة 47 ٪

يتشابه تحليل Shah مع تحليل Stefan Hofrichter، وهو رئيس قسم الاقتصاد العالمي والاستراتيجية في شركة Allianz، الذي قام بتطوير 8 معايير لتحديد ما إذا كان أصل ما من الأصول في فقاعة الأسعار، والتي تتشابه البيتكوين مع عدد منها.

ومن ناحية أخرى، فإن Tom Lee، هو- حاليا- رئيس البحوث في Fundstrat وكبير محللي الأسهم في J.P. Morgan سابقًا، يعتقد أن البيتكوين في حالة الانخفاض المتوقع ارتفاعه مرة أخرى بشكل كبير وفقًا لمؤشره الخاص عن أزمة البيتكوين، وأنه قد يصل إلى 91 ألف دولار بحلول أوائل عام 2020، ومع ذلك، فإنه لا يفاجَأ بأن البيتكوين تواجه مشاكل حاليًا، إذ إنها شهدت انخفاضات كبيرة من قبل.

 

تأثير التقلبات على العملات الرقمية

هناك أكثر من 1500 عملة رقمية، مع أكثر من 1200 منهم ظهروا في العام الماضي طبقًا لـicobench.com، وتظهر بيانات موقع Coinmarketcap.com أن أقل من 100 من العملات لديهم قيمة سوقية تزيد عن 100 مليون دولار، وتصل القيمة السوقية لأكثر من 1000 منهم إلى أقل من 5 ملايين دولار، وتصل القيمة لحوالي 400 منهم إلى أقل من 100 ألف دولار، ويبدو أن المئات منهم في حالة يُرثى لها، ويمكن أنهم كانوا احتيالًا في المقام الأول.

وكما يتبين من الرسم البياني أدناه، فإنه في الأشهر الـ12 الماضية، كان هناك حالة جنونية للعملات الناشئة مع أكثر من 1300 عملة ظهروا في السوق، تزيد قيمتهم عن 8.6 مليار دولار. وقد أدى هذا إلى قيام لجنة الأوراق المالية والبورصة بإصدار تحذيرات متعددة للمستثمرين؛ لممارسة أقصى درجات العناية الواجبة قبل الاستثمار فيها.

وتختبر البيتكوين انخفاضها الأخير، وتتطلع لمواصلة اتجاهها للهبوط لعدة أشهر من أعلى مستوى لها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانخفضت خلال يوم الجمعة لنحو 6،600 دولار، وارتدَّت إلى نحو 6،850 دولارًا اعتبارًا من يوم السبت في الصباح الباكر .

الاستثمار في العملات أو الرموز الرقمية تُعد مضاربة عالية الخطورة، كما أن السوق غير منظم، وينصح موقع Bitchain أي شخص أن يفكر في ذلك أن يكون مستعدًا لفقدان كامل استثماراته

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.