ماذا قال مخترع منصة الإيثريوم عن الجدل القائم بين البيتكوين والبيتكوين كاش؟

نشر المطور فيتاليك بوتيرين، البالغ من العمر 24 سنة، فيديو مباشر على حسابه على موقع تويتر علق فيه على النقاش الذي جد بين سامسون ماو وروجر فير، بخصوص البيتكوين والبيتكوين كاش.

كما شارك الجميع أفكاره بخصوص هاتين العملتين الرقميّتين، وكل ما يتعلق بمشكلة التوسع، وكيفية تطوير الشبكتين، وفق ما ذكر موقع Bitcoinist.

وينعقد مؤتمر “ديكونومي” في كوريا الجنوبية، الذي يستضيف ثلةً من الخبراء في مجال العملات الرقمية، مثل فيتاليك بوتيرين، والرئيس التنفيذي لشركة “بيتكوين.كوم” روجر فير، وغريغ إس رايت، وكبير موظفي الأمن لشركة “بلوكستريم” سامسون ماو، ومؤلف “الورقة البيضاء لشبكة البرق” جوزيف بون.

واستقبل المنتدى كلًا من جيف بايك، وروجر فير، وسامسون ماو، خاصة أن هذين الأخيرين يعتبران من الشخصيات المشهورة والبارزة في مجال العملات الرقمية.

خلال الندوة، ناقش كل منهما ما يخص البيتكوين والبيتكوين كاش، مع التركيز على تاريخ المبادلات داخل وخارج الشبكة.

وفي تلك الأثناء، قام فيتاليك ببث فيديو مباشر لجزءٍ من هذه الفعاليات على حسابه على موقع تويتر، الذي تضمن الخطاب الذي ألقاه غريغ إس رايت والجدال الذي وقع بين روجر وسامسون.

أما بالنسبة لأولئك الذين يجهلون أن البيتكوين كاش هي نتاج عملية تفرع البيتكوين، فقد تم إطلاق هذه العملة في شهر أغسطس/ آب 2017، بعد خلافٍ طويلٍ داخل المجتمع الرقمي حول كيفية توسيع نطاق البيتكوين، أكبر عملةٍ رقميةٍ موجودةٍ على الساحة.

وفي حين تسعى البيتكوين إلى الزيادة في عدد مبادلاتها عبر حلولٍ مبتكرةٍ قائمة على تكنولوجياتٍ جديدةٍ، مثل “سيغ ويت” و”شبكة البرق”، والمبادلات خارج شبكة البلوكتشين، تهدف البيتكوين كاش إلى زيادة التوسع على مجال أكبر داخل شبكة البلوكتشين، أي تنمية المبادلات داخل الشبكة بالاعتماد على بروتوكول يسمح بزيادة حجم الكتل بصفةٍ دوريةٍ.

لكن كلتا الطريقتين للتعزيز من قابلية توسع العملة لها إيجابياتها وسلبياتها، ولكن تقدمهما وفق وتيرةٍ مختلفةٍ سيسمح لنا بمعرفة كيفية عمل كل من بروتوكولاتهما عندما يقع اعتماد كلا العملتين.

ماو ضد فير

بدأ روجر فير النقاش بقول: “إن الاستمرار في إتباع المنهج الحالي لزيادة حجم المبادلات هو الذي سيقودنا إلى المسار الصحيح”،  وهو ما يتعارض مع مبدأ الترفيع في الرسوم إلى مستوياتٍ غير معقولةٍ. وقد شاطره فيتاليك نفس الرأي، لكنه أشار إلى أن “المطورين الأساسيين للبيتكوين” عملوا على جعل العقدة أكثر كفاءةً بمرور الزمن، حتى تتمكن الشبكة من استقبال ومعالجة أكبر عددٍ من الكتل، وهذا ما يعتبر أمرًا مثيرًا للإعجاب”.

وحاول فيتاليك تصحيح الفكرة المغلوطة بشأن حجم الكتلة في”سيغ ويت“، بينما أكد سامسون مرارًا أن حجم الكتل يمكن أن يصل إلى 4 ميغابايت بفضل “سيغ ويت”. لكن في الحقيقة، يتراوح حجم الكتلة بين 1.3 و2.4 ميغابايت وذلك بناءًا على عملة سيغ ويت المعتمدة.

كما علّق فيتاليك على مقارنة سامسون محدودية حجم الكتلة بمطعمٍ؛ فإذا كان المطعم مزدحمًا فإنه يتوجب على الزبون الانتظار. وهنا اقترح فيتاليك: “أعتقد أن هذه الحجة بلا شك غير قويةٍ، فغالبًا ما أذهب للمطاعم وأجدها ممتلئةً، فأقصد مطعمًا آخر”.

وناقش كلٌ من سامسون وروجر جدلية المال المدعوم مقابل استخداماته، التي تبدو شبيهةً جدًا بقضية “البيضة والدجاجة”. وقال سامسون إن تطوير الأموال أكثر أهميةً من تبادلها أو استخدامها على المدى البعيد، فيما أجاب روجر بأن المعاملات واستخدام العملة هو ما يدر أموالًا ذات قيمةٍ.  

أما فيما يتعلق بتصريح سامسون حول شبكة البرق وشبكة البلوكتشين، بيّن  فيتاليك أن هناك حاجةً لسيغ ويت. لكن، ينفي روجر هذه المسألة، مؤكدًا أن كل ما نحتاجه لتفعيل نظام البرق داخل الشبكة هو إجراء بعض التعديلات في سيغ ويت. فقد قامت البلوكتشين بإحداث تغييراتٍ بسيطةٍ لحل مشكلة التوسع ما قد يدفعها إلى استخدام نظام البرق.

انتهى هذا النقاش بطرح جيف بايك السؤال التالي على كلٍ من فير وماو: “لماذا كل هذه العداوة بينكما؟” تمثلت حجة روجر في أن المطورين الأساسين ساهموا في الابتعاد بالمشروع عما أراده العديد من المستخدمين، ألا وهو “حفظ قيمة العملة”.  كما تم التقليل من شأن المعارضين، وأصبحت بعض المنتديات المعروفة تخضع للرقابة.

ذكر سامسون أن تسمية بيتكوين كاش تعتبر مشكلةً في حد ذاتها. كما علق فيتاليك بأن هذه التسمية أمرٌ غير عادلٍ، مقارنًا إياها بنفس المشكلة التي واجهتها عملة إيثريوم كلاسيك. وينهي فيتاليك الفيديو المباشر من خلال إظهار أن كلا الجانبين في هذا النقاش التافه يحتاجان إلى تطوير أفكارهما.

يرجى ملاحظة أنه على الرغم من طبيعة المواد التي ننشرها على موقع Bitchain؛ فإن موقعنا الإلكتروني ليس مصدرًا مرجعيًا ماليًا، كما أن آراء المؤلفين و المشاركين الآخرين خاصة بهم و لا ينبغي أن تؤخذ كمشورة مالية، و إذا كنت تحتاج إلى نصيحة من هذا النوع، فإن موقعنا يوصي بشدة بالاتصال بأحد المتخصصين المؤهلين في هذا المجال.

جميع المواد على هذا الموقع هي لأغراض إعلامية فقط، و لا ينبغي تفسير أي من المواد على أنها نصيحة استثمارية.