ليس هناك شك في أننا في خضم ثورة تكنولوجية؛ فالجميع على دراية بكافة الاتجاهات التكنولوجية الضخمة التي تحدث الآن.

وفي تقرير للكاتب الصحفي خافيير كامارا على موقع فوربس، قال إنه لا يعتقد أن إنترنت الأشياء، أو الحوسبة السحابية، أو التعلم الآلي؛ ليست بالتكنولوجيات التي يمكن أن تحدث ثورة في هذا العالم، خلال العشرين سنة القادمة.

في نفس الوقت تعد  البلوكتشين، والتي تحتل الصدارة الآن، التكنولوجيا القادرة على إحداث هذا التغيير؛ خاصة وأنها هي التي تقف بشكل أساسي وراء دعم العملات الرقمية.

وأضاف: “نحن في حاجة إلى بناء ثقة بين الشبكة والمستثمرين، والتحقق من هوية الأطراف المشاركة في المعاملة، ومعالجة المعاملات وتسويتها. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى نظام يقوم بحفظ السجلات. ويعود السبب في اعتماد هذه الوظائف الهامة للتجارة الإلكترونية، إلى اضطلاعها بدور الوسيط. وفي الوقت الذي تتخذ فيه هذه الوسائط أشكال عدة، اعتاد الكثيرون على التعامل مع البنوك فقط”.

 

دور الوسيط

ووفق الكاتب فإنه نتيجة لهذه الثورة الرقمية، سنشهد اضطلاع شركات تكنولوجية ضخمة بدور الوسيط أثناء القيام بالمعاملات التجارية على شبكة الإنترنت. وبشكل عام، يقوم الوسطاء بمهامهم على أكمل وجه. لكنهم يخضعون إلى مجموعة من القيود، والتي تتمثل في:

الانتقال من إنترنت المعلومات إلى إنترنت ذات قيمة

على الرغم من وجود اهتمام ببناء الثقة وإثبات الهوية على الإنترنت، إلا أن الوسطاء لا زالوا يمثلون الأغلبية في قيمة السوق الإلكترونية إلى حد الآن.

فماذا لو كانت هنالك تكنولوجيا تسمح للأشخاص بإدارة جدول بيانات الحسابات الرقمية بشكل متاح للجميع؛ حيث لا يتم تشغيله على نظام واحد فقط، وإنما يمكن القيام بذلك عبر أي جهاز حاسوب، ومن أي مكان في العالم؟

وماذا لو فسحت هذه التكنولوجيا المجال لمنصات لا تقتصر فقط على نقل المعلومات، بل يمكنها نقل أي شيء ذو قيمة وتخزينه بشكل آمن، دون الحاجة إلى الاعتماد على وسيط؟

 

بروتوكول الثقة التابع للبلوكتشين

للمرة الأولى في التاريخ، لن يكون هناك داع لتعرف الأطراف على بعضها البعض، أو لوجود عامل الثقة، لإتمام صفقة ما أو القيام ببعض الأعمال التجارية الأخرى. وعلى وجه الخصوص، ستتكفل تقنية البلوكتشين بذلك. ويوجد أنواع عديدة ومختلفة للبلوكتشين، لكن أغلب العامة يستخدمون الشبكة لشراء بعض العملات الرقمية مثل البيتكوين، والأثريوم، وبعض العملات الرقمية الخاصة التي يتم تطويرها من قبل البنوك.

وتبدأ العملية بنفاذ أي نظام كان إلى دفتر السجلات، حيث يقوم باستخدامه ليتم التحقق من المعاملات التي تحدث بصفة دورية على الشبكة، ومن قبل المستثمرين. إثر ذلك، يتم حفظ المعاملات في كتلة جديدة، ليقع بعد ذلك ربطها بالكتلة السابقة، وتصبح سلسلة من الكتل داخل الشبكة.

تعتبر شبكة البلوكتشين آمنة من حيث التصميم. كما أنها مثال عن نظام حوسبة موزع، يتميز بأعلى قدرة ممكنة على تحمل الأخطاء. لهذا السبب، تم التوصل إلى إجماع لا مركزي مع البلوكتشين.

 

اللامركزية وشبكة البلوكتشين تفتحان الأبواب

وتفتح اللامركزية وشبكة البلوكتشين الأبواب أمام المهنيين، والشركات والمستثمرين، في مجالات عدة.

على سبيل المثال نجد تطبيق “ارن دوت كوم” التي تمكن المستثمرين من كسب عملة رقمية عن طريق الرد على رسائل البريد الإلكتروني، واستكمال المهام.

كما أنه عبارة عن مفهوم مميز يقوم بتقديم تعويضات للمتخصصين في العملات الرقمية، مقابل بياناتهم.

وهناك أيضا تطبيق بروفيدي الذي يتمثل في بروتوكول يستخدم البلوكتشين، لتمكين المستخدمين من استرجاع قواهم من جديد. كما يمكن هذا البروتوكول الشركات والمستثمرين المحترفين من القيام باتصال مباشر مع بعضهم البعض.

وبفضل هذا التطبيق، يتحكم المستثمرون في بياناتهم الشخصية، ثم يحصلون على رواتبهم في كل مرة تستخدمها الشركات لعرض عمل، أو اقتراح عمل، أو عرض تجاري.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.