نشر موقع كوين ديسك مقالاً لـ”ويل مورفي” نائب رئيس موقع Talla.com، الشركة وراء البوتشين، تحدث فيه عن تطور تكنولوجيا البلوكتشين وما ستكون عليه في السنوات المقبلة.
وقال مورفي: “أتوقع أنه خلال عشر سنوات من الآن سوف تتطور تكنولوجيا البلوكتشاين نحو مستوى ستصبح عنده عبارة بلوكتشاين في حد ذاتها غير مفيدة وعفا عليها الزمن”.
وتابع: “فلنفكر في اللحظة الحالية، لماذا نحن نسميها بلوكتشاين؟”
وبحسب مورفي فإن هذه هي أكثر ثلاثة جوانب أهمية في هذه التكنولوجيا:
1-آليات التوافق.
2- آليات الإدارة (ضرورة الاتفاق على كيفية إدارة التطورات المستقبلية في كامل السلسلة).
3- هيكلة البلوكتشاين نفسها.
في الواقع، من المرجح أن تؤثر النقطة الثالثة والأخيرة على مدى إمكانية توسع هذه الشبكة، والسرعة التي يمكن تحقيقها في التحويلات المالية، وباقي التفاصيل المتعلقة بها، حسب ما ذكر مورفي.
أما هيكلية البلوكتشاين فهي السبب وراء تسميتها بهذه العبارة.
إذاً ما الذي نعنيه بعبارة البلوكتشاين؟ للإجابة على هذا السؤال يجب أن نقسم هذا المصطلح إلى جزئين:
- بلوك: وتعني دفتر أو ملف يحتوي على مجموعة من التحويلات المرتبطة فيما بينها.
- تشاين: السلسلة، وهي تشير هنا إلى الدفاتر المتصلة فيما بينها بالتشفير بطريقة متسلسلة ومستمرة في خط متواصل.
وداعا للدفاتر
أعتقد أننا في المستقبل لن نحتاج للدفاتر (البلوك). وعوضا عن ذلك، سيكون هناك نظام ترتبط فيه التحويلات المالية فيما بينها وتعتمد في المصادقة على التحويلات السابقة.
ووفق ما قال مورفي، بعبارة أخرى من أجل إجراء التحويل في المرة القادمة، ستحتاج في المقام الأول للمصادقة على الآخرين الموجودين قبلك في الصف. وللحصول على ما تريده (وهو إنجاز تحويلك)، سيكون عليك أولا تقديم بعض الخدمات للآخرين.
لماذا سيتم ذلك على هذا النحو؟
في الحقيقة، سيكون الوقت المستغرق في التحويلات بحسب هذا النموذج أقل، وستكون أسرع من وقت التحويل في البيتكوين.
وعلى هذا النحو، سنتخلص تقنيا ممن يقومون بالتعدين، فيما ستصادق كل عملية مالية على التحويلات السابقة لها. وبهذا الطريقة، يمكن أن ينخفض التوقيت المستغرق في التحويل فعليا كلما زاد عدد المستخدمين لهذا النظام، حسب رأيه.
وداعاً للسلسلة
ووفق مورفي، فيعتقد أنه في المستقبل لن تكون تقنية السلسة (تشاين) الطريقة الوحيدة لتوجيه الكتل. كما “أظن أن الأمر سيبدو أكثر مثل الشبكة أو الرسم البياني. وربما سيكون بوسعنا الاعتماد على مجموعة من الفروع التي لا تتبع بالضرورة خطا مستقيما بل تسلك عدة اتجاهات، وبالتالي يمكن حدوث عدة تحويلات بشكل متوازن ومتزامن”.
من هذا المنطلق، ربما سنسمي هذه التكنولوجيا في المستقبل الرسم البياني للتحويل.
ويتابع: “كما شاهدت استخدام عبارة “تنغل“، التي تعني “بلوكتشاين” دون دفاتر ولا سلاسل، للإشارة لنفس هذه الفكرة”.
ولكن ربما سوف نسمي هذه التكنولوجيا “غراف”، تماما كما نتحدث اليوم عن الحوسبة السحابية. وسيمكننا هذا من حفظ الكثير من المعلومات والتحويلات في هذا الرسم البياني العالمي (سواء كان ذلك حسب ما ندرك أو منافيا له).
الدخول إلى “الداغ”: النموذج القادم
إن أقرب شيء إلى ما نتحدث عنه الآن هو نموذج “الداغ”، وهو مصطلح يعني الرسوم البيانية المباشرة اللادورية.
وحسب تعريف ويكيبيديا:
“في الرياضيات، وعلم الحاسوب، تعتبر الرسوم البيانية المباشرة اللادورية رسوما بيانية موجهة ودون دورات موجهة، أي أن السير يكون دائما إلى الأمام دون العودة للخلف”.
وهذا يعني أن نموذج “الداغ” يعمل بشكل مختلف تماما عن تقنية البلوكتشاين، حيث تتطلب سلاسل البلوكتشاين من المنقبين عن العملات الإلكترونية أن يحافظوا على الدفاتر، فيما لا يحتاج أسلوب “الداغ” لتلك الدفاتر أصلا لتسجيل إثباتات على حصول التحويلات.
وفي ختام مقاله، يقول مورفي، إنه في المستقبل، “سنحتاج لأساليب إدارة جديدة، ما يعني الكثير من العمل. ولكن من الناحية النظرية، يشهد أسلوب “الداغ” تطورا عبر النقاط الجديدة التي تضاف إليه باستمرار، ما يجعله متفوقا على البلوكتشاين بميزتين: التكلفة وقابلية التوسع”.
ويضيف: “ربما تكون لدينا في المستقبل تكنولوجيا تقوم تماما بنفس عمل البلوكتشاين، ولكن بطريقة أفضل. ومع ذلك، يبقى هناك عدد من التحديات أمام التكنولوجيا، لذلك لا أعرف كيف سيتم الأمر، وإنما أعتقد أن التصميم سيكون مثيرا للاهتمام، وأنا متشوق لأرى كيف ستتم عملية التطوير”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.