لا يخفى على أحد أن فيسبوك وجوجل يحافظان على احتكار الإعلانات – فقد ذكر أنهما يمثلان 58.9% من معدل الإنفاق على الإعلان الرقمي في عام 2017، وعلى الرغم من أن المخاوف بشأن كيفية التعامل مع البيانات الشخصية من قبل تلك الشركات تخفض هذا الرقم، إلا أنه لا يزال من المتوقع أن تحتفظ الشركتان بمعظم الإنفاق، مع نسب 56.8% في 2018 و 55.6% في 2020، وفقًا لـ Nasdaq.

يجب على المعلنين اتباع قواعد وأنظمة جوجل وفيسبوك، عند استخدام هذه المساحة الترويجية الرقمية، بما في ذلك السياسات المتعلقة بحقوق وملكية البيانات، وعلى الرغم من وجود خطوات واسعة لحماية خصوصية المستخدم؛ مثل تغييرات الخصوصية في فيسبوك، والتي تم دفعها للعمل من قبل قواعد حماية البيانات العامة الجديدة في أوروبا (GDPR)، لا يزال عملاقي التكنولوجيا يسيطران على معظم بيانات المستخدمين.

تفتقر تلك المنصات إلى الشفافية وتُعقد عملية الإعلان، بالإضافة إلى التحكم في البيانات، ويقوم المعلنون بتسليم محتواهم إلى فيسبوك أو جوجل ولكن ليس بالضرورة أن يكون لهم رأي بشأن كيفية نشر الإعلانات، أي أين سيتم عرض الإعلانات، وفي بعض الأحيان يتم رفض الإعلانات.

كان الناشرون يبحثون في تقنية البلوكتشين عن حلول للإعلان الرقمي، يمكن أن تصبح مساحة الإعلان الرقمي أكثر ديمقراطية وشفافية، دون الحاجة إلى وسيط مثل فيسبوك أو جوجل، مع الطبيعة اللامركزية والموزعة من البلوكتشين، كما أعلنت شركتي AT&T و Bayer عن تجربتهما في كيفية تحسين حملاتهما الإعلانية من خلال البلوكتشين في فبراير/شباط 2018.

يتمثل أحد الخيارات في رمز Basic Attention Token (BAT)، وهو مشروع تحدثت عنه ETHNews في العام الماضي، ويهدف إلى الدفع للمشاهدين الذين يشاهدون الإعلانات من المعلنين المشاركين على متصفح Brave، ويستفيد الناشرين والمعلنين -نظريًا- من خلال الحصول على بيانات من المستخدمين، مما يسمح لهم بإنشاء إعلانات ومحتوى مستهدف، ويمكن للمستخدمين التبرع بالرموز الرقمية مباشرةً للناشرين الذين ينشئون محتوى يستمتعون به.

هناك حل آخر محتمل هو Kind Ads، التي تأمل في إزالة الوسطاء الإعلانيين وتوفير إعلانات سهلة الاستخدام من خلال قنوات فعالة، وستكون شبكة إعلانات Kind لامركزية وتهدف إلى منح المعلنين القدرة على اكتساب الوصول للمشترك بطريقة شفافة وأخلاقية، ويُعد الوصول للمشترك أمرًا مهمًا للحملات الإعلانية المباشرة التي تستهدف مجموعات محددة عبر العديد من الناشرين، وعلاوة على ذلك، سيشمل برنامج Kind Ads مجموعة مكافآت مرمزة لتحفيز مشاركة البيانات الشخصية.

وهناك أيضًا  AdEx إضافة إلى ذلك، وهي عبارة عن شبكة إعلانات مستندة إلى الإيثيريوم ترغب في “تعطيل واستبدال نماذج الإعلانات الرقمية التقليدية من خلال توفير حل شفاف ومركّز للمعلنين للتعاون مع ناشري الإعلانات”، وفقًا للورقة البيضاء للمشروع، وستقوم المنصة بتشغيل EDCCs (المعروف أيضًا بالعقود الذكية) لتسهيل عروض الأسعار، وستحتفظ المنصة بسجل قابل للتحقق من المعاملات للمساعدة في منع الاحتيال.

على الرغم من إحباط المعلنين بحالة صناعة الإعلان الرقمي، إلا أن البلوكتشين قد لا يكون أفضل علاج لتلك الحالة، ولا تزال العديد من منصات البلوكتشين في مرحلة تطوير ما قبل العروض الأولية، مما يعني أن التكنولوجيا يمكن أن تفشل بالتأكيد أو تقدم نتائج باهتة، ومع جمع ذلك مع تذبذب قيم الرموز شعبية فيسبوك وجوجل، قد تسقط النتائج.

على أي حال، تحاول مشاريع مثل BAT وKind Ads وAdEx توفير منظور جديد عند البحث عن حلول إعلانية طويلة المدى.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.