حصد خافيير ميلي، سياسي ورجل أعمال وخبير اقتصادي أرجنتيني يبلغ من العمر 52 عاماً، على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأولية في الأرجنتين. زعيم التحالف السياسي La Libertad Avanza هو من أشد المدافعين عن عملة البيتكوين وخصم شرس للبنك المركزي.
اكتسب أيضاً شعبية بسبب فضيحة تشفير تتعلق بمنصة الأصول الرقمية المشكوك فيها والتي تسمى CoinX. أعلن ميلي عن الكيان على حسابه على إنستغرام، في ديسمبر/كانون الأول 2021، في حين أوقفت السلطات المحلية، أنشطتها بعد بضعة أشهر، مدعيةً أنه ليس لديها إذن قانوني للعمل داخل حدود البلاد.
هل يصبح مؤيد البيتكوين رئيساً في الأرجنتين؟
يمكن القول إن المرشح الرئاسي الأكثر غرابة في الأرجنتين، خافيير ميلي، حصد أكثر من 7 ملايين صوت (أكثر من 31.5% من التأييد الكلي) في الانتخابات التمهيدية المفتوحة، التي أجريت قبل شهرين تقريباً من الانتخابات العامة. وجاء التحالف السياسي من يمين الوسط معاً من أجل التغيير (الذي لم يحدد أسماء مرشحيه بعد) في المرتبة الثانية.
جدير بالذكر أن ميلي قد حقق فوزاً حاسماً في كل منطقة أرجنتينية تقريباً باستثناء العاصمة بوينس أيرس، حيث حصل برنامج Utility for the Homeland (الحزب الذي يقف خلف الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز) على غالبية الأصوات.
يبدو أن العمل كزعيم سياسي قادم لدولة أمريكا الجنوبية، يبدو وكأنه مهمة صعبة بالنظر إلى التضخم المكون من ثلاثة أرقام، وتزايد خط الفقر، والانهيار الاقتصادي العام الذي انتشر في جميع أنحاء المنطقة.
ميلي ومعارضة سياسات البنك المركزي
عارض ميلي سابقاً السياسات المثيرة للجدل التي نفذها البنك المركزي، واصفاً المؤسسة المالية بـ”الاحتيال”. كما أظهر نفسه على أنه مؤيد لعملة البيتكوين، بحجة أن الأرجنتين يمكن أن تحل بعض مشكلاتها من خلال فتح ذراعيها تجاهها: “النقطة المهمة هي أن أول شيء يجب أن نفهمه هو أن البنك المركزي هو عملية احتيال. إنها ألية يغش بها السياسيون الأشخاص الطيبين بالضريبة التضخمية. ما تمثله عملة البيتكوين هو عودة الأموال إلى منشئها الأصلي: القطاع الخاص”.
لدى البيتكوين، خوارزمية ستصل يوماً ما إلى مبلغ معين، ولا يوجد المزيد، ويمكنها التنافس مع العملات الأخرى.
يبدو أن الأرجنتينيين قد سئموا من مشاكلهم المالية وهم على استعداد لإعطاء فرصة للميلي الغريب، الذي لقبه “el Peluca” (الباروكة) بسبب تسريحة شعره الغريبة. في الواقع، قام العديد من السكان المحليين بالفعل بالقفز على عربة العملات المشفرة، حيث قاموا بتحويل البيزو المتناقص إلى BTC أو USDT للحفاظ على صافي ثرواتهم من التضخم المستمر.
فضيحة ميلي في التشفير
إلى جانب تعليقاته الإيجابية على البيتكوين، تصدّر المرشح الرئاسي اليميني المتطرف عناوين الصحف الصيف الماضي عندما قامت مجموعة من مستثمري CoinX المتضررين بمقاضاته بسبب الترويج لمشروع عملة معماة احتيالي.
أكد الأفراد أنهم افترقوا بحوالي 300 ألف دولار بعد أن أعلن ميلي عن المنصة على حسابه على إنستغرام، مما دفعهم إلى الاستثمار.
وعدت CoinX بعائدات كبيرة لمستخدميها وادعت أنها جمعت فريقاً من المحترفين لتقديم أفضل النصائح للعملاء. ومع ذلك، أنهت اللجنة الوطنية للأوراق المالية في الأرجنتين (CNV) عملياتها لأنها تفتقر إلى التفويض اللازم لتقديم الخدمات في البلاد.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.