على الرغم من أن تقنية الميتافيرس، لا تزال في المراحل الأولى من التطوير، فإن التقارير الجديدة التي أعدتها شركة ميتا – المعروفة سابقاً باسم فيسبوك – والتي أصدرتها شركة Deloitte، تشير إلى أن التكنولوجيا لديها القدرة على إفادة مجالات مثل التعليم والألعاب والعافية والتجارة.

تقنية الميتافيرس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ركزت التقارير على الفرص بما في ذلك فتح أسواق جديدة ونماذج أعمال، وخلق طرق أفضل للعمل، وتحويل التدريب والتطوير، ودراسة الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس في جميع أنحاء العالم.

وفقاً لتقرير “تكنولوجيا الميتافيرس وإمكانياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، فأن المنطقة “في رحلة تحول اقتصادي ورقمنة”، حيث تظهر الشركات والحكومات الإقليمية “شهية” للأدوات الرقمية والغامرة الجديدة.

السعودية ودبي في عالم الميتافيرس

تستثمر المملكة العربية السعودية، بنحو مليار دولار في مشاريع مرتبطة بتقنية الميتافيرس. وبالمثل، أطلقت دبي استراتيجية الميتافيرس، التي تهدف إلى “تحويل دبي إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات عكسية في العالم” من خلال التركيز على الابتكار في مجالات السياحة والعقارات والتعليم وتجارة التجزئة والخدمات الحكومية.

بدأت بالفعل العديد من التطبيقات وحالات الاستخدام التجاري في الظهور في المنطقة، مما يوضح كيف يمكن للمستهلكين استخدام الميتافيرس لحضور الحفلات الموسيقية الافتراضية أو شراء الأصول الافتراضية أو الوصول إلى التعليم، وفقاً لبيان من ميتا.

وفقاً للبحث، سيعتمد تحقيق هذه الإمكانات في المنطقة على تسريع تطوير المهارات الرقمية وسد فجوات المهارات في جميع أنحاء المنطقة.

تأثير الميتافيرس على الدول العربية بحلول 2035

عندما تتحقق هذه الخطط بالكامل، يمكن أن تتراوح الفوائد التي تعود على الاقتصاد السعودي من 20.2 إلى 38.1 مليار دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي الإضافي بحلول عام 2035.

في الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تتراوح هذه الفوائد من 8.8 إلى 16.7 مليار دولار سنوياً، وفي مصر ستتراوح من 11.6 إلى 22 مليار دولار لكل سنوياً، وفي المغرب من 2.6 إلى 5 مليارات دولار سنوياً، وفي الأردن من 0.9 إلى 1.7 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2035.

ومن جانبه قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ميتا، فارس العقاد: “ستكون تقنية الميتافيرس عبارة عن كوكبة من التقنيات والمنصات والمنتجات التي أنشأتها مجموعة من الشركات، مما يفتح فرصاً إبداعية وتجارية جديدة لا تصدق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم. كما يظهر هذا البحث، على الرغم من أن هذه التقنيات قد تكون افتراضية، إلا أن تأثيرها الاقتصادي سيكون حقيقياً للغاية”.

وأضاف العقاد: “أن إطلاق هذه الإمكانات أمر بالغ الأهمية ولن يتم تحقيقه إلا بشكل تعاوني، من خلال الجهود والتعاون بين شركات التكنولوجيا وصانعي السياسات والمجتمع المدني وغيرهم”.

وتابع: “الميتافيرس وإمكانياتها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” هي جزء من سلسلة التقارير الجديدة التي أعدتها ميتا وأنتجتها شركة Deloitte والتي تدرس الفرص الاقتصادية المحتملة في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء، وتركيا وأسيا في حالة وجود تقنية الميتافيرس.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.