بعد أن تمكن سعر بيتكوين BTC، من الوصول إلى مستوى 28 ألف دولار أمريكي، شهد مؤشر الخوف والطمع، ارتفاعاً قياسياً عند النقطة 68، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني من 2021.

قد يكون أحد العوامل الكامنة وراء المنظور الصعودي السائد للمستثمرين هو الأداء المذهل لسعر بيتكوين BTC، العملة المشفرة الأساسية، والتي ارتفعت بنسبة 13% تقريباً خلال الـ7 أيام الماضية.

ارتفاع سعر بيتكوين ومعظم العملات المشفرة البديلة

أظهرت معظم العملات المشفرة، بما في ذلك عملة البيتكوين، مؤخراً مرونة ملحوظة في مواجهة المشكلات الاقتصادية العالمية التي ارتفعت إلى مستويات غير مرئية منذ عدة أشهر. وصل الأصل الرقمي الأساسي مؤخراً إلى 28500 دولار، قبل أن يهبط قليلاً في تداولات اليوم الثلاثاء، 21 مارس/أذار، ليصبح عند 27,500 دولار أمريكي.

مؤشر الخوف والطمع يرتفع عند 68 نقطة

يبدو أن الارتفاع قد أثر على مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين الشهير، وهو مقياس يتتبع العديد من القطاعات، مثل تقلب الأسعار، وتعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، والاستطلاعات لتحديد معنويات المستثمرين اللحظية تجاه BTC.

حالياً، يقع في منطقة “الطمع”، عند النقطة 68. أخر مرة وصل فيها المؤشر إلى هذا المستوى كانت في منتصف نوفمبر/تشرين الأول من عام 2021، بعد أيام قليلة من وصول البيتكوين إلى أعلى سعر له على الإطلاق بحوالي 70 ألف دولار.

مؤشر الخوف والطمع لعملة البيتكوين | المصدر: alternative.me
مؤشر الخوف والطمع لعملة البيتكوين | المصدر: alternative.me

يتزامن الموقف الصعودي من الأصل مع وجهة نظر بعض مؤيدي العملات المشفرة، بأن السوق الهابطة قد خففت أخيراً قبضتها. وهم يعتقدون أن فئة الأصول يمكن أن تستمر في أدائها الرائع في ظل أزمة مصرفية محتملة.

لم يتم اختبار عملات البيتكوين والعملات الرقمية البديلة بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 22 مارس/أذار. ومن المرجح أن ترفع المؤسسة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد يتسبب في تقلبات كبيرة في الأسعار.

وافق مؤسس DoubleLine Capital، جيفري جوندلاخ، (المعروف باسم “Bond King”)، على افتراض أن الزيادة التالية للاحتياطي الفيدرالي ستكون 0.25%. ومع ذلك، فقد توقع أن يكون هذا هو الأخير، مما يشير إلى أن البنك المركزي سيتحول إلى تدابير أخرى لمكافحة التضخم.

صورة مختلفة تماماً عن عام 2022

تبدو رؤية عملات البيتكوين وهي تدخل منطقة “الجشع”، وكأنها سراب، مقارنةً باتجاهات العام الماضي، عندما كان المؤشر يومض في الغالب عند “الخوف” أو “الخوف الشديد”.

بعض الأسباب التي تسببت في عدم اليقين كانت الانهيارات والفضائح التي لا حصر لها في الصناعة العام الماضي، مع انهيار تيرا، وإفلاس Celsius، وزوال FTX من بين الأمثلة الشائنة والتي أدت في النهاية إلى انخفاض سعر بيتكوين.

على أي حال، كان من الممكن أن تشير أسعار الأصول الرقمية المنخفضة في العام الماضي إلى فرص شراء جيدة للمستثمرين، في حين أن معنويات “الجشع والطمع” الحالية قد تؤدي إلى تصحيح محتمل.

يذكر أن سعر بيتكوين، انخفض خلال تداولات اليوم الثلاثاء، 21 مارس/أذار، إلى 27,580 دولار أمريكي، بانخفاض بنسبة 1.2% على مدار الساعات الـ24 الماضية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.