في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المصريون، لجأ العديد منهم إلى سوق التشفير، كوسيلة للحصول على أرباح قياسية في وقت قصير، بالتأكيد هذه أكذوبة، فالثراء السريع لا يمكن أن يتحقق هكذا.
يبدو أن منصات التشفير الاحتيالية عشقت الشعب المصري، فقررت أن تنتشر بينهم بشكل مفجع، لنستيقظ يومياً على العديد من ضحايا هذا الاحتيال. بدأت القصة مع تطبيق التعدين السحابي HoggPool، ثم انتشر بعدها العديد من الشكاوي حول منصات مشابهة.
أقرأ المزيد عن: قصة هوج بول مع المصريين
المصريون يقعون في فخ احتيال التشفير
من جانبه، قال الإعلامي محمد الباز، إن هناك تطبيق جديد يحمل اسم “GSGblockchain”، يعمل على غرار تطبيق “هوج بول”، الذي روج لنفسه على أنه من تطبيقات تعدين العملات المشفرةالسحابية.
وأضاف الباز، خلال برنامجه “آخر النهار”، المذاع على فضائية “النهار” المصرية، السبت الماضي، 11 مارس/أذار، أن التطبيق نصب على المواطنين، وتمكن من جمع الأموال من المواطنين، ثم قام بإغلاق المنصة.
منصة GSGblockchain
وقال أحد ضحايا تطبيق GSGblockchain، أن البرنامج يعمل بهدف تعدين العملات المشفرة، يمكنك الاستثمار من خلاله عن طريق دفع مبلغ 150 دولاراً أمريكياً، وهو ما يعادل نحو 5 آلاف جنيه مصري، وتصل الأرباح اليومية إلى 7.5 دولار أمريكي، وهو ما يعادل نحو 230 جنيهاً مصرياً.
وأضاف الضحية، أن عملاء GSGblockchain، كانوا يحصلون على الدولارات من خلال شرائها من المحافظ الإلكترونية، مشيراً إلى أن التطبيق اشترط على كل عميل أن يحضر عميلين أخرين للتطبيق في فترة أقصاها 30 يوماً، حتى لا تقل أرباحه.
وأشار إلى أنه جذب العديد من أفراد أسرته وأصدقائه لتطبيق GSGblockchain، للدخول إلى التطبيق، موضحاً أنه كان واحداً من نحو 3 آلاف أخرين مشتركين في مجموعة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع الضحية أن التطبيق كان يسمح إمكانية الإيداع بمبالغ أكثر من 150 دولاراً أمريكياً، وقال إن التطبيق يعمل في مصر منذ يناير/كانون الثاني 2021.
وأضاف إن التطبيق قبل أسبوعين فقط، قرر تغيير سياسة العمل، وتقليص مدة 30 يوماً لجلب الشخصين للتطبيق إلى 15 يوماً، ما تسبب في غضب المشتركين، وبدء المصريون في تقديم شكاوي في التطبيق.
واختتم الضحية حديثه قائلاً: “إنه تم غلق حسابات المشتركين، وتجميد أموالهم، موضحاً أن المشتركين لا يعرفون ماذا سيفعلون، مناشداً الجهات المعنية التدخل لحل الأزمة.
ماذا يقول البنك المركزي المصري؟
في الواقع، نوه البنك المركزي المصري، مراراً وتكراراً، بأن العملات المشفرة وجميع النشاطات الأخرى الموجودة حولها، هي نشاطات ضد قانون المصرف المركزي، مشيراً إلى أن يحذر دوماً من مخاطر الاستثمار في هذا المجال، نظراً للتقلبات العالية الموجودة به.
وبهذا ينتهي الفصل الثاني من مسلسل احتيال التشفير والمصريون، نتمنى بكل تأكيد من جميع مستثمري التشفير سواء كان المصريون أو غيرهم من الجنسيات الأخرى، التمهل قبل الشروع في أي استثمار، وإجراء الأبحاث الخاصة بهم، واستشارة الخبراء، قبل الشروع في مثل هذه الاستثمارات، لأنه في النهاية أنت من تتحمل نتيجة استثمارك هذا.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.