تركت سوق التشفير الهبوطية لعام 2022 جرحاً عميقاً في منظومة أفالانش Avalanche، ودفعت بعملتها الأصلية أفالانش (AVAX) للانخفاض بنسبة تصل إلى 89.5%، تاركةً العديد من المستثمرين في حيرة من أمرهم.

لكن العملة شهدت انتعاشةً محدودة؛ إذ أفاد موقع CoinMarketCap بأن العملة ارتفعت بنسبة 3.78% خلال الساعات الـ24 الماضية، ليجري تداولها عند سعر 11.53 دولار. 

ولا شك أن ارتفاع سعرها يرجع إلى أحد العوامل الصعودية التي ستلعب دوراً في انتعاشة أفالانش خلال عام 2023، بحسب ما ذكره موقع News BTC البريطاني.

زيادة معدلات التطوير على الشبكة

كان العام الماضي هبوطياً للغاية على صعيد الأسعار في سوق التشفير، لكن معدلات التطوير على الشبكة كانت قوية. إذ أعلنت أفالانش في 30 ديسمبر/كانون الأول عن إطلاق برنامج الحوافز Incentives Program الخاص بها، من أجل الترويج لتطوير التطبيقات اللامركزية على نظام أفالانش الإيكولوجي.

وشهد ديسمبر/كانون الأول كذلك دمج عملة كوين الدولار الأمريكي (USDC) التي تصدرها منصة كوين بيس Coinbase، في خطوة أخرى من المؤكد أن تجذب المزيد من الناس إلى بلوكتشين أفالانش خصوصاً، واقتصاد التشفير عموماً.

بينما نشر حساب Avaxholic الشهير على تويتر تغريدةً مؤخراً تحدث خلالها عن الوضع الراهن لجهود التطوير على الشبكة. وذكر أن شركة إعادة التأمين النشطة في مجال البلوكتشين، ري Re، قد أطلقت منصتها على أفالانش.

وتستهدف ري ترميز سوق إعادة التأمين، وتسهيل وصول المؤسسات العاملة في مجال إعادة التأمين إلى تقنية البلوكتشين، ما يضع أفالانش في واجهة هذا الاتصال بين البلوكتشين وبين مجال التمويل التقليدي. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق إعادة التأمين إلى 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2031.

وجرى إطلاق شراكات مع هولدستيشان HoldStation التي تقدم خدمات محفظة للشبكات الاجتماعية اللامركزية، بالإضافة إلى بروتوكول أودوس Odos Protocol الذي أطلق للتو مجمع منصات لامركزية على أفالانش. ولعبت تلك الشراكات دوراً بارزاً في المسار الحالي لأفالانش.

هل تستطيع عملة أفالانش كسر مستوياتها الحالية؟

من المثير للدهشة أن ارتباط عملة أفالانش بالإيثريوم (ETH) يُعَدُّ أقل من ارتباطها بالبيتكوين (BTC). وربما يمثل ذلك الأمر بعض التحديات، بالتزامن مع اختبار العملة لمستوى مقاومة السعر عند 11.66 دولار.

وتعرضت عملة البيتكوين المتربعة على عرش السوق لضربات قوية في العام الماضي، حيث واصلت حركة السعر الجانبية بعد انهيار منصة إف تي إكس FTX. ومن المحتمل كسر حركة السعر هذه في يناير/كانون الثاني، الذي يعج بمؤشرات الاقتصاد الكلي التي يمكنها التأثير مباشرةً على سوق المال عامةً، وعلى أفالانش خاصة.

وتُعَدُّ عملة البيتكوين مرتبطةً ارتباطاً طفيفاً بمؤشر إس وبي 500 ومؤشر داو جونز، ولهذا فإن تدهور اتجاه الاقتصاد الكلي سيؤثر على أكبر العملات المشفرة، لتسحب عملة أفالانش معها لأسفل.

وسيكون الأسبوع الجاري حاسماً بالنسبة لعملة أفالانش، بالتزامن مع نشر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية وبيانات الرواتب غير الزراعية الأمريكية. ما سيمنحنا نظرةً على الخطوة التالية المحتملة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بوضع التضخم. وإذا قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة مرةً أخرى، فربما تفقد أفالانش موقعها الحالي.

ورغم ذلك، نجحت عملة أفالانش في اختراق مستوى المقاومة عند 11.66 دولار حتى وقت كتابة التقرير. ويجب على المستثمرين والمتداولين أن يستهدفوا مقاومة الـ12.10 دولار الآن. لكن لا بد أن يواصل المضاربون على الصعود التعامل بحذر، لأن السوق ستكون لها ردة فعل حتمية على الاتجاهات الكلية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.