لا يزال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، متمسكاً بالأمل حيال خطط الميتافيرس الخاصة بالشركة. إذ زعم أنه “يجب على شخصٍ ما أن يبني الميتافيرس”، بغض النظر عن مليارات الدولارات التي تستنزفها تلك الخطط من موارد الشركة.

حيث ظهر زوكربيرغ في مقابلةٍ عن بُعد مع قمة DealBook Summit يوم الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني. وسُئِلَ زوكربيرغ خلال المقابلة عن رأيه في ما إذا كان مشروع الميتافيرس الخاص بشركته لا يزال قابلاً للتطبيق، وذلك نظراً لتكلفته والشكوك التي تحيط بالمنصة.

أجاب قائلاً: “أعتقد أن الأمور ستبدو مختلفةً تماماً بعد 10 سنوات مقارنةً بما سيكون عليه الوضع في السنوات القليلة المقبلة.. ما أزال متفائلاً تماماً بكل الأشياء التي كنا متفائلين بها من قبل”.

وأردف أن “التمتع بالبصيرة” على المدى الطويل يعتمد جزئياً على “المضي قدماً” رغم الشكوك في طموحات المشروع، بحسب ما نقله موقع Cointelegraph الأمريكي.

يُذكر أن تقرير الأرباح الأخير لميتا، الصادر بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول، كشف عن تسجيل شركة الميتافيرس التابعة لها Reality Labs أكبر خسائر ربع سنوية منذ الربع الرابع في 2020. ووصلت تكاليف الواقع الافتراضي الخاص بزوكربيرغ إلى 9.44 مليار دولار في عام 2022، أي ما يعادل إجمالي الخسائر المسجلة في عام 2021 وقدرها 10 مليارات دولار.

ولم يكن زوكربيرغ منزعجاً من التكلفة الباهظة خلال مكالمة الأرباح التي أجراها آنذاك، حيث وصف الميتافيرس بأنه سيكون “منصة الحوسبة الجديدة”. وأكّد تلك المزاعم خلال القمة الأخيرة قائلاً: “لن نتواصل ونستخدم أجهزة الحوسبة نفسها التي نستخدمها اليوم عندما نصل إلى ثلاثينيات القرن الجاري، ويجب على شخصٍ ما أن يبني الميتافيرس ويستثمر فيه ويؤمن به”.

لكن زوكربيرغ اعترف بأن خططه كانت مكلفة، حيث اضطرت الشركة لتسريح 11 ألف موظف في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني. كما قال الرئيس التنفيذي إن الشركة “خططت لاستثمارات مهولة” تشمل الأجهزة التي ستدعم منصة الميتافيرس الخاصة بها.

وأوضح زوكربيرغ أن الشركة “توقعت أن يسلك وضع الاقتصاد والأعمال مساراً معيناً” بناءً على المؤشرات الإيجابية المرتبطة بالتجارة الإلكترونية في ذروة جائحة كوفيد-19 عام 2021. لكنه أضاف: “من الواضح أن ما حدث لم يوافق التوقعات. وسينصب تركيز عملياتنا خلال السنوات المقبلة على الكفاءة والانضباط والصرامة، والعمل في بيئةٍ أكثر حرصاً”.

ورغم تركيز ميتا الواضح على بناء الميتافيرس، زعم زوكربيرغ أن 80% من استثمارات الشركة تذهب إلى منصات الشبكات الاجتماعية الرئيسية، وسيظل الوضع كذلك “لفترةٍ من الوقت”.

بينما صرح بأن حجم الاستثمارات في Reality Labs “لا يتجاوز الـ20%” من إجمالي استثمارات ميتا، وسيظل الوضع كذلك “حتى يصبح الميتافيرس أوسع انتشاراً”.

وأوضح زوكربيرغ أن 40% من الاستثمارات الموجهة إلى Reality Labs تذهب لأجهزة الواقع الافتراضي، بينما يذهب “النصف أو أكثر” لبناء ما يراه “أهم عوامل التصميم على المدى البعيد.. النظارات طبيعية المظهر التي يمكنها إضافة الصور المجسمة إلى رؤيتنا للعالم”.

زوكربيرغ ينتقد أبل

وجّه زوكربيرغ بعض الانتقادات إلى شركة أبل في ما يتعلق بالسياسات التقييدية لمتجر التطبيقات آب ستور، الذي قيّد منصات تداول العملات المشفرة ومتاجر الرموز غير القابلة للاستبدال. حيث قال: “أعتقد أن أبل أظهرت كونها الشركة الوحيدة التي تحاول التحكم بشكلٍ أحادي في التطبيقات الموجودة على أجهزتها، ولا أعتقد أن هذه المكانة مستدامة ولا أراها مكانةً جيدةً من الأساس”.

وأشار إلى أن أنظمة التشغيل الأخرى التي ليست تقييدية، مثل ويندوز وآندرويد، تسمح بتشغيل متاجر التطبيقات الخارجية أو التحميل المتوازي -أي تثبيت البرامج والتطبيقات من طرفٍ ثالث.

وأردف زوكربيرغ أن ميتا ملتزمةٌ بإتاحة التحميل المتوازي للتطبيقات على أجهزة الواقع الافتراضي الخاصة بها اليوم، كما ستفعل مع أجهزة الواقع المعزز المنتظرة، وتأمل أيضاً أن تكون منصات الميتافيرس المستقبلية منفتحةً بالطريقة نفسها.

وأضاف: “أعتقد أن هناك إشكالية في قدرة شركةٍ واحدة على التحكم في نوعية تجارب التطبيقات المتاحة على الأجهزة”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.