تتمتع الأصول المشفرة بالموقف المتساهل الذي تتمسك به حكومة المملكة المتحدة فيما يتعلق بملكية أصول العملة الرقمية واستخدامها وتداولها، بحسب موقع Bitcoinist البريطاني.

على عكس دول مثل الجزائر وبنغلاديش وبوليفيا ومصر وإندونيسيا وغانا، التي تحظر العملة الافتراضية، تركت المملكة المتحدة أبوابها مفتوحة لفئة الأصول شديدة التقلب.

وجاءت نتائج دراسة حديثة في الوقت المناسب؛ إذ تعمل المملكة المتحدة حالياً على صياغة بيئة تنظيمية للعملات الرقمية، بهدف تحويل الدولة إلى بؤرة للأصول الرقمية.

والأهم من ذلك، شهدت الدولة ارتفاعاً في عدد المستثمرين الذين دخلوا السوق من خلال منصات تداول العملات المشفرة.

ويجب على الشركات التي تتعامل مع الرموز الرقمية اليوم التسجيل والحصول على موافقة من هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة.

والغرض الأساسي من هذه الخطوة هو ضمان أنَّ الأعمال المشاركة في هذه الأنواع من الأصول تلتزم التزاماً صارماً بقواعد مكافحة غسيل الأموال.

يبدو أيضاً أنَّ البنوك في الدولة منفتحة فيما يتعلق بالعملات الافتراضية؛ إذ تسمح غالبيتها لعملائها بممارسة الأعمال التجارية مع منصات تداول هذه العملات.

المصارف البريطانية صديقة الأصول المشفرة

توصل بحث أجرته منصة Finder مؤخراً، حول 17 مصرفاً رئيسياً في المملكة المتحدة، إلى أنَّ 47% فقط من هذه المؤسسات المالية ليست لديها سياسات تسمح لعملائها بالتفاعل مع منصات مثل منصات تداول العملات المشفرة.

على وجه التحديد، أشارت 7 من المصارف التي شملها الاستطلاع- بما في ذلك Halifax وHSBC وTSB وThe Co-operative Bank- إلى مشكلات الأمان باعتبارها سبباً لحظر استخدام بطاقات الائتمان والخصم الخاصة بها في إجراء التحويلات أو المشتريات عبر منصات تداول العملات المشفرة.

بينما جاءت الغالبية العظمى (53%) من هذه المؤسسات المالية البريطانية على الجانب الآخر من المعادلة، رغم أنَّ أربعاً منها فقط يمكن اعتبارها صديقة للعملات المشفرة.

وتقود المصارف المختصة بالخدمات الرقمية فقط؛ مثل Revolut وMonzo وStarling، مجموعة المقرضين الرئيسيين الذين يسمحون للعملاء بإجراء التحويلات والسحب من منصات التداول الرقمية، باستثناء منصة بينانس Binance المحظورة داخل المملكة المتحدة.

تبنّي العملات المشفرة في المملكة المتحدة

مع هذا التطور الذي يشمل البنوك الكبرى في الدولة، قد تكون مستويات تبنّي البيتكوين (BTC) على وشك التحسن في المملكة المتحدة، التي تحتل المرتبة 22 من بين 26 دولة في تلك الفئة تحديداً.

وتكشف أحدث بيانات موقع Finder أنَّ هناك 4.1 مليون بريطاني يمتلكون عملة رقمية، 33% منهم يمتلكون أكبر عملة رقمية من حيث رأس المال السوقي، وهي البيتكوين.

ولم يعد الأمر مفاجئاً، لأنَّ البيتكوين على الرغم من كفاحها لاستعادة أسعار تداول أعلى، تُواصل قيادة القطيع في الفضاء النقدي الافتراضي.

وحتى وقت النشر، وفقاً لبيانات التتبع من موقع Coingecko، بلغ سعر تداول البيتكوين 19,149 دولار، ما قلل خسائرها إلى 1.4% فقط خلال الأيام السبعة الماضية.

وتقل نسبة ملكية العملات المشفرة في المملكة المتحدة التي تبلغ 8% بكثير عن المتوسط ​​العالمي، البالغ 15%، وتتصدر الهند السباق في هذا المجال بنسبة ملكية تبلغ 29%.

وتعد الإيثريوم (ETH) والدوج كوين (DOGE) والكاردانو (ADA) من بين أكثر العملات المشفرة شيوعاً في الدولة التي يتصدر فيها الرجال على النساء من حيث ملكية الأصول، بنسبة 72% و28% على التوالي.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.