أصدر ليفان كفيركفيليا، مؤسس برنامج حماية Jigger لمكافحة بوتات الإنترنت، تقريراً يُقدّر أن 40% من قاعدة لاعبي الجيل الثالث للويب هم عبارة عن بوتات إنترنت.
وتوصّلت الدراسة إلى أدلة على وجود 200,000 بوت إنترنت في أكثر من 60 لعبة من ألعاب الجيل الثالث للويب، بحسب موقع Crypto Slate البريطاني.
بينما أكّد لويز ريغيس، المؤسس والرئيس التنفيذي في لعبة إكسبورغ Xborg، بشكلٍ حصري لموقع CrytoSlate البريطاني أن “هناك الكثير من الألعاب التي تُدعِّم قواعد لاعبيها ببوتات الإنترنت والعديد من الحسابات اصطناعياً، وذلك بغرض زيادة تقييماتها”.
وتُمثّل بوتات الإنترنت مشكلةً عامةً بين غالبية الألعاب التي تحتوي على وسيلة لإكساب الحسابات قيمةً أكبر؛ إذ سبق للناس بيع وشراء حسابات ألعاب تحتوي على عناصر، أو تصاميم، أو تقييمات منافسة عالية خارج الجيل الثالث للويب. ويصعب التحقق من مصدر بوتات الإنترنت في الجيل الثاني للويب، لأن البيانات يجري تحويلها عبر الشبكات الخاصة الافتراضية لإخفاء هوية الأطراف الخبيثة.
لكن دراسة كفيركفيليا استغلت شفافية البلوكتشين في ربط الحسابات وإنشاء مصفوفة احتمالات ترصد المرشحين الأقرب لأن يكونوا بوتات إنترنت. وجرى تسجيل لقطة فورية من برنامج Jigger لعرض تصويرٍ رسومي للحسابات المرتبطة بالبوتات، فظهرت النتائج التالية.
وأدرج التقرير كذلك أسماء العديد من مشروعات الجيل الثالث للويب إلى جوار نسبة بوتات الإنترنت الخاصة بكل منها. وتجاوزت نسبة البوتات الـ80% في بعض المشروعات، كما جرى استهداف مشروعات التمويل اللامركزي أيضاً عن طريق استغلال برامج دعوة الأصدقاء.
كما أطلقت Jigger كذلك معرضاً يضم كافة النتائج التي توصلت إليها على موقع الويب الخاص بالشركة. ويمكن للمستخدمين طلب تحليل أي من توكنات الجيل الثالث للويب من خلال استمارة موجودة في الصفحة.
بينما قال عمر غانم، رئيس الألعاب في منصة Polkastarter Gaming، للموقع البريطاني، إنه لم يُفاجأ بقراءة النتائج الواردة في التقرير.
وأردف: “لا عجب في هذه النتائج. وفي الواقع، تُشير البيانات التي نمتلكها عن المجال إلى تفاعل قرابة المليوني محفظة مع ألعاب التطبيقات اللامركزية -ولا يمثل هذا مؤشراً جيداً على وجود لاعبين نشطين حقيقيين”.
وشبّه غانم حالة ألعاب الجيل الثالث للويب الحالية بهجوم الساحرة (هجوم سيبيل)، موضحاً أن “بإمكان الشخص الواحد إنشاء عدة محافظ واللعب باستخدام عدة حسابات، وهو الأمر الذي أثبته هذا البحث أكثر”.
وألقى غانم باللوم على آليات المكسب في ألعاب الجيل الثالث للويب، بحجة أنها أحد أسباب وجود مشكلة البوتات.
وأضاف: “ستواصل البوتات وجودها طالما استمر وجود ألعاب تعتمد على النقر من أجل المكسب بطبيعتها، بينما تمثل زراعة التوكنات بتكرار المهام محوراً لدورة أسلوب اللعب. ولهذا ينصب تركيزنا في Polkastarter Gaming على دعم الألعاب التنافسية عالية الجودة والقائمة على المهارة، ودون فرض قيودٍ على الدخول”.
ولا شك أن هناك اتجاهاً داخل صناعة الجيل الثالث للويب من أجل الابتعاد عن نموذج “العب لتكسب”، والاتجاه لنموذج “العب واكسب”. ولا يُلزم نموذج العب واكسب اللاعبين بامتلاك محفظة مشفرة من أجل بدء اللعب والاستمتاع. بينما تُعتبر Polkastarter Gaming وإكسبورغ من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تركز بشكلٍ شبه حصري على أسلوب اللعب.
وتمثل الدراسة دعاية لبرنامج Jigger، لكن كفيركفيليا لا يُحاول إخفاء الأمر. وربما تتطلب البيانات تدقيقاً كبيراً من أجل استبعاد مسألة التحيّز الذاتي، لكن التقنية تظل مبهرةً دون شك. ومن المؤكد أن القدرة على تعقب وتتبع وتحليل وتصوير بيانات البلوكتشين، لكشف الصورة الخفية عن قواعد مستخدمي التطبيقات اللامركزية، تمثل أداةً قوية في المعركة ضد الاحتيال والتلاعب.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.