تتبع عملة البيتكوين (BTC) “مساراً ثابتاً” على حد وصف خبير السلع الاستراتيجي في مؤسسة Bloomberg Intelligence البحثية، مايك ماكغلون.
وقال الخبير في تقريرٍ نُشِر مؤخراً إن العملة المشفرة القياسية تعد واحدةً من أفضل الأصول أداءً في التاريخ، وربما تكون في طريقها لتسجيل مكاسب جديدة خلال النصف الثاني من 2022، بحسب ما نقله موقع NewsBTC البريطاني.
ووصل سعر تداول البيتكوين إلى 23.900 دولار حتى وقت كتابة التقارير، بمكاسب بلغت 3% خلال جلسة تداول اليوم، ومكاسب وصلت إلى 2.4% خلال الأسبوع الماضي. ويبدو أن العملة المشفرة تتجه إلى الصعود، على خلفية تراجع توقعات التضخم في قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو/تموز.
إذ سجل المؤشر أعلى مستوياته منذ عقود وأجبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على اتخاذ تدابير بخفض الميزانية العمومية ورفع أسعار الفائدة. مما خلق بيئةً اقتصادية عدائية للأصول المخاطرة مثل البيتكوين والأسهم.
وربما تستفيد العملة المشفرة من القوى التضخمية حسب وجهة نظر ماكغلون. ويمكن القول إن مؤشر بلومبيرغ للسلع، وسعر السلع الأساسية مثل النفط والنحاس، يلمحان إلى هذا الاتجاه.
ومن هذا المنطلق، يتوقع الخبراء صعود الأصول ذات المعروض الثابت. مما قد يسفر عن بلوغ سعر الذهب والبيتكوين لمستويات الـ2.000 والـ100.000 دولار على الترتيب في المدى الطويل.
ويؤمن ماكغلون بأن العملة المشفرة القياسية بدأت تتحول إلى أصلٍ أكثر استقراراً، وأقل مخاطرة. ويمكن تفسير هذا الأمر بأن عملة البيتكوين تعمل “كنسخة من الذهب وسندات الخزانة، بمعامل بيتا مرتفع”.
وقال التقرير إن سعر البيتكوين والذهب قد يبدأ في “التسارع” في حال تبع سعر “نفط غرب تكساس الوسيط” الاتجاه الهبوطي للسلع. وكتب ماكغلون: “يتعلق الأمر بالعرض، والطلب، والتبني وتحريكها للأسعار خلال الـ14 عاماً المقبلة، ولا نرى داعياً لتعقيد ما تبدو أنها مسارات ثابتة وملحوظة في التقدم التقني”.
الجانب الآخر للعملة ولماذا يمكنها الحفاظ على مكاسبها؟
كسر سعر نفط غرب تكساس الوسيط مستوى مقاومة مهماً في عام 2021. وأشار ماكغلون إلى أن سعر الذهب والنفط يرتبطان ارتباطاً عكسياً حسب السوابق التاريخية.
ولهذا يبدو مقتنعاً بأن سعر النفط الحالي يُلمح إلى ارتفاع سعر المعدن النفيس (الذهب) ونسخة 2.0 منه (البيتكوين). وأوضح خبير بلومبيرغ: “يميل انحيازنا الحالي إلى العلاقة العكسية نفسها (انخفاض النفط وصعود الذهب) التي تشير إلى استمرار تأرجح أسعار النفط هبوطاً في النصف الثاني. وسيحظى الذهب بالدعم لاختراق مستوى الـ2.000 دولار للأونصة، بينما ينذر انخفاض سعر النحاس بالاتجاهات التضخمية العالمية واحتمالية إنهاء ارتفاع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.