تلوّن سوق التشفير باللون الأحمر في جلسة اليوم، بعد استسلام عملتي البيتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH) وتراجعهما عن مكاسب الأسبوع الماضي. ويبدو أننا نشهد رد فعل كبرى العملات المشفرة من حيث رأس المال السوقي على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع عن زيادةٍ جديدة في أسعار الفائدة بعدما رفع سعر الفائدة بـ75 نقطة أساس، حسب موقع NewsBTC.
إذ وصل مؤشر أسعار المستهلك إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً؛ مما أجبر الاحتياطي الفيدرالي على تغيير سياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة، ليخفض ميزانيته العمومية ويسحب السيولة من الأسواق العالمية.
ونتيجةً لذلك، اتجهت عملة البيتكوين وأسواق التشفير إلى الانخفاض. ومع ذلك شهدت العملة المعيارية للأسواق المشفرة فترة استقرار نسبي، بعد نجاحها في الاستقرار حول مستوى الـ20,000 دولار.
بينما كان قطاع العملات البديلة أقل حظاً؛ إذ انخفضت الإيثريوم، والكاردانو (ADA)، وسولانا (SOL)، وغيرها من العملات المشفرة الكبرى لمستويات أدنى مقاومتها الأساسية. وعادت بعض العملات البديلة إلى مستويات عام 2020، بالتزامن مع ارتفاع هيمنة البيتكوين.
ويُعد هذا الأمر مؤشراً على مشاعر انعدام اليقين وتجنب المخاطرة التي تسود سوق التشفير. وكان هذا المقياس قد شهد انخفاضاً على مدار الأسبوعين الماضيين على خلفية التوقعات بتخفيف التضخم، بالإضافة إلى تراجع أسعار السلع، والإعلان عن تاريخ “اندماج الإيثريوم”.
وتدعم بيانات Arcane Research هذه الفكرة؛ حيث سجلت شركة الأبحاث انخفاضاً في أداء مؤشرات رؤوس الأموال الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. وسجلت هذه المؤشرات خسائر أكبر من البيتكوين كما يظهر أدناه، بالتزامن مع الزخم الصعودي لهيمنة البيتكوين.
ارتفاع هيمنة البيتكوين يُلمح إلى انعدام اليقين في سوق التشفير
ولاحظت شركة Arcane Research أن الضعف العام في القطاع يأتي مدفوعاً بـ”التدوير الطبيعي نتيجة بحث المتداولين عن الأمان وسط الأسواق المنهارة”. وجاء ارتفاع هيمنة البيتكوين مصحوباً بصعود في حصة العملات المستقرة من السوق الكلية.
مما يعني أن المشاركين في السوق يشترون البيتكوين والعملات المستقرة لحماية أنفسهم من مخاطر الهبوط المحتملة. وأردف التقرير: “يمكن القول إن انعدام قوة الإيثريوم بالنسبة لعملة البيتكوين أدى إلى تراجع هيمنتها السوقية لـ0.34% خلال الأسبوع الماضي. وعلى الناحية الأخرى، شهدت عملة البيتكوين زيادة حصتها السوقية بنسبة 0.47%. ويعتبر هذا الأمر تدويراً طبيعياً في ظل انهيار السوق، نظراً لتصور المستثمرين عن عملة البيتكوين باعتبارها أصلاً أقل مخاطرة من الإيثريوم”.
وسيحدد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غداً مصير هيمنة البيتكوين ومستقبل العملات المشفرة الكبرى على المدى القصير.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.