تُخطّط شركة البلوكتشين المدعومة من الحكومة الصينية لأول توسّعاتها الدولية الكبرى، بحسب ما أفاد به رئيسها التنفيذي لشبكة CNBC الأمريكية. ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار بكين في التعامل مع التقنية باعتبارها أولويةً قصوى.
إذ تُقدّم شبكة خدمات البلوكتشين (BSN) نفسها باعتبارها “المتجر الشامل” لنشر تطبيقات البلوكتشين على السحابة، وهي عمليةٌ عادةً ما تستنزف الوقت والمال. وتهدف الشبكة إلى ربط مختلف البلوكتشينات معاً من أجل مساعدة الشركة على نشر التقنية، حسب شبكة CNBC الأمريكية.
وتُعَدُّ شركة Red Date الناشئة التي يقع مقرها في هونغ كونغ من الشركات المؤسسة لشبكة الخدمات. وقد أفاد رئيسها التنفيذي ييفان هي لـCNBC بأن الشبكة تُخطط لإطلاق مشروع يُدعى شبكة سبارتان Spartan Network خارج البلاد في شهر أغسطس/آب.
ويُذكر أن تقنية البلوكتشين ظهرت مع عملة البيتكوين (BTC) المشفرة، لكن تعريفها توسّع منذ ذلك الحين. وتُشير هذه التقنية إلى منظومةٍ من سجلات الأنشطة المشتركة، التي يمكن أن تكون عامةً ومتاحةً للجميع أو خاصةً بحيث يمكن لمشاركين محددين فقط استخدامها وتعديلها. وتُعد شبكة البيتكوين Bitcoin من أمثلة الشبكة العامة.
لكن شبكة خدمات البلوكتشين والمستفيدين من خدماتها لا يُشغّلون أي عملات مشفرة رغم ذلك، لأن الصين حظرت العملات الرقمية.
بينما يقول أنصار تقنية البلوكتشين إن بإمكانها تقليل تكلفة بعض العمليات التجارية وزيادة سرعتها. في ما روّج الرئيس الصيني شي جينبينغ شخصياً لهذه التقنية، ورفعها إلى رأس الأولويات الوطنية.
ويُمكن القول إن خطة الانتشار الدول ستمثل دفعةً كبيرة لشبكة خدمات البلوكتشين.
إذ ستتألّف شبكة سبارتان في النهاية مما يصل إلى خمس شبكات بلوكتشين لا يجري تشغيلها بعملات مشفرة، ومن بينها نسخةٌ غير مشفرة من بلوكتشين الإيثريوم Ethereum، وذلك عند إطلاق المشروع في أغسطس/آب.
ومن المعروف أن معاملات البلوكتشين عادةً ما تُكلّف المال. لكنه قال إن الرسوم ستُدفع بالدولار الأمريكي بدلاً من عملة الإيثريوم (ETH).
وأردف: “يهدف هذا إلى خفض تكلفة استخدام السلاسل العامة إلى أدنى المستويات الممكنة، حتى تستطيع المزيد من أنظمة تقنية المعلومات والأعمال أن تستخدم السلاسل العامة ضمن أنظمتها. ولهذا نتعاون مع بروتوكولات السلاسل العامة الكبرى الأخرى لإقناعها بأن الانتشار يعتمد على السلال العامة غير المشفرة”.
كما أقر الرئيس التنفيذي لشركة Red Date بأن عدم تقديم العملات المشفرة مع منتج الشركة يمثل تحدياً. وأردف أن شبكة سبارتان “ستواجه صعوبةً في إحراز تقدم خلال أول عامٍ أو عامين، لأن غالبية الناس في صناعة البلوكتشين لا يفهمون سوى لغة التشفير”.
“تحد كبير” بسبب ارتباطها بالصين
ستواجه شبكة خدمات البلوكتشين بعض التدقيق في الخارج نظراً لعلاقاتها مع الحكومة الصينية. إذ تحظى الشركة بدعم مؤسسة State Information Center البحثية، التابعة للجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية واسعة النفوذ، بالإضافة إلى شركة الاتصالات الحكومية China Mobile.
وأوضح أن خلفية شبكة خدمات البلوكتشين الصينية تمثل “تحدياً ضخماً” بالتزامن مع توسعها الدولي.
وتابع: “لهذا سنتحول إلى المصادر المفتوحة على الفور بمجرد إطلاق مشروعنا في أغسطس/آب، كما نتعاون مع الكثير من الشركات الغربية. وسيقول البعض إن شبكة خدمات البلوكتشين أصلها صيني، لذا فهي خطيرة. لكنني أريد التأكيد على أن شبكة سبارتان ستكون مفتوحة المصدر ولن نستطيع الوصول إلى أي شيءٍ عليها من جهتنا”.
وقال كذلك إن المستخدمين سيكون في مقدورهم فحص أكواد برمجة المشروع لضمان عدم وجود أبوابٍ خلفية تستخدمها الحكومة الصينية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.