عاشت صناعة النفط في الفوضى على مدار عامين؛ إذ انخفضت أسعار النفط الخام في بداية جائحة كوفيد-19، لكن الأسعار تجاوزت الـ100 دولار للبرميل اليوم. علاوةً على أن خام برنت، المؤشر القياسي العالمي، يجري تداوله حالياً بأكثر من 111 دولاراً للبرميل. كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً كبيراً حول العالم نتيجة ارتفاع أسعار النفط.

بحسب موقع News BTC البريطاني، يتوقع العديد من خبراء الاقتصاد أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يؤدي لخنق التنمية الاقتصادية، وتحفيز تراجع الاستهلاك، وإثارة الاضطرابات السياسية في بعض الحالات؛ حيث أدت أسعار البنزين المرتفعة بالفعل إلى اندلاع أعمال شغب دموية في دول مثل كازاخستان، وإيران، وزيمبابوي.

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتعاشة استهلاك الوقود بعد انكسار ذروة تفشي فيروس كورونا، والصعوبات التي واجهت الإمدادات نتيجة الهجوم الروسي على أوكرانيا؛ حيث تنبّأ المحللون في JP Morgan Chase & Co وBank of America بأن التعطيل الناتج عن الهجوم الروسي سيرفع أسعار النفط إلى 185 دولاراً للبرميل.

أسباب ارتفاع أسعار النفط

يتمتع النفط بتاريخٍ طويل من تقلبات الأسعار أكثر من أي أصلٍ آخر؛ حيث تُعتبر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بمثابة المحرك الأساسي لتغيير أسعار النفط. بينما تحل قواعد العرض والطلب في المرتبة الثانية؛ إذ تتراجع الأسعار حين يزيد العرض عن الطلب، والعكس صحيح حين يزيد الطلب عن المعروض.

ويرجع عدم الاستقرار الراهن إلى الصراع الروسي في أوكرانيا، الذي رفع أسعار النفط الخام إلى تجاوز الـ100 دولار للبرميل. كما ارتفعت أسعار النفط الخام بسرعةٍ كبيرة في الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لعقوبات شديدة ضد روسيا. وقد تأثرت بذلك حيوات المواطنين نتيجةً لتأثير أسعار الوقود المباشر على ارتفاع التضخم. كما ارتفعت تكلفة السلع الأساسية الأخرى بصورةٍ دراماتيكية، تاركةً الناس في حالة انهيار.

كيف تحقق أكبر استفادة من زيادة الذعر؟ 

يؤدي ارتفاع تكاليف الوقود إلى فرض ضغطٍ كبير على الاقتصادات؛ إذ يخشى الكثيرون من تأثير ذلك على السلع الأساسية الأخرى، بدلاً من التركيز على كيفية الاستفادة من الوضع. وتوجد بعض الحلول التي يمكنها المساعدة في هذه المواقف مثل مشاريع التمويل اللامركزي، ومنها دويت بروتوكول Duet Protocol، التي تقدم نهجاً فريداً يطلق عليه اسم رهن الأصول الاصطناعية كضمان؛ إذ يتعين على المستخدمين تزويد البروتوكول بالسيولة، ليستخدمها في توليد أصول اصطناعية.

ويُمكن للمستخدم على سبيل المثال أن يزود البروتوكول بالسيولة ويختار سك توكن دويت لخام غرب تكساس الوسيط (dWTI)، وهو أصلٌ اصطناعي يرتبط سعره بسعر خام غرب تكساس الوسيط. ويكسب المستخدم مكافآت وخدمات أخرى داخل نظام دويت الإيكولوجي بفضل هذا الأصل. علاوةً على أن المنصة تسمح للمستخدم بسك أصول اصطناعية أخرى مثل عقود النفط الآجلة، والأسهم، والسلع، وصناديق المؤشرات المتداولة، والمؤشرات، والعقارات عن طريق تزويد خزانتها الاحتياطية برأس المال.

ويمكن تداول أصول دويت dAssets عبر منصات التداول اللامركزي في عمليات التبادل، أو محاصصتها لكسب المكافآت، أو الاحتفاظ بها في المحافظ. ولا شك أن ميزة الاحتفاظ بهذه الأصول بدلاً من مكافئتها المادية تكمن في توفيرها سيولةً أكبر، ومعاملات عالية السرعة، ووصولاً أسهل، وشفافية، ورسوم معاملات أقل.

سكّ الأصول الاصطناعية على دويت بروتوكول

تنقسم أصول دويت الاصطناعية إلى فئتين: العملات المستقرة وأصول دويت (وهي الأصول الاصطناعية التي تشمل التالي على سبيل المثال لا الحصر: المؤشرات الاصطناعية، والسلع الاصطناعية، والعقارات الاصطناعية، والأصول العكسية الاصطناعية، وأصول الرافعة المالية الاصطناعية.. إلخ). لكن الأصول الاصطناعية الوحيدة المدعومة حالياً هي دولار دويت (dUSD)، ودويت خام غرب تكساس الوسيط (dWTI)، ودويت مؤشر فيلادلفيا للذهب والفضة (dXAU). ومن المنتظر إضافة المزيد من الأصول الاصطناعية قريباً.

وتتضمن عملية سك هذه الأصول قيام المستخدم بتزويد الضمان؛ حيث تقبل منصة دويت بروتوكول الضمان بأكثر من 10 أصول عالية الجودة مثل: الرابد بيتكوين (wBTC)، والإيثريوم (ETH)، والتيثر (USDT)، والداي (DAI)، واللايتكوين (LTC)، وغيرها. وتقوم المنصة بإضافة توكنات مزودي السيولة إلى بروتوكولات التبادل الكبرى وإيداع توكنات شهادة الإيداع في بروتوكولات الإقراض الموثوقة، من أجل زيادة كفاءة استغلال أموال المستخدمين وتعزيز قابلية البروتوكولات للتركيب.

ويُعتبر سك الأصول الاصطناعية مجرد دورٍ واحد من أدوار المنصة، حيث تُسهّل أيضاً إدراج الأصول الاصطناعية الإبداعية مثل العملات المستقرة الاصطناعية التي تتبع معدل التضخم والتوكنات غير القابلة للاستبدال NFT. ويمكن لأي شخص إدراج هذه الأصول بدون أذونات وبمساعدة مزودي الأوراكل مثل تشين لينك Chainlink، أو باند Band، أو يونيسواب Uniswap. مما يجعل دويت بروتوكول بمثابة بنيةٍ تحتية لخزانة ضمانات، حيث تفي بطلبات طلبات التصفية وتساعد على الامتثال التنظيمي في الوقت ذاته.

علاوةً على أن المنصة تنوي إنشاء آلية صانع سوق فريدة باستخدام الأصول الاصطناعية ذات السيولة العالية وحجم التداول الكبير؛ مما سيلغي الحاجة إلى تحفيز مزودي السيولة بالتوكنات، ويسمح بالمراجحة بين التجارة اللامركزية TradFi والتمويل اللامركزي DeFi من أجل الحفاظ على سيولة البروتوكول. ونتيجةً لذلك سيجري التعامل مع جميع “أوامر الشراء” على الشبكة مباشرةً.

كلمة السر هي التقلب

ستعثر على أفضل الاستثمارات في أوقات التقلب؛ إذ تواصل الظروف الاقتصادية التقلب للعديد من الأسباب، ولهذا يجب على المرء أن يستغل تلك الفرص. وربما يمثل الوضع الراهن لارتفاع أسعار الوقود توقيتاً مثالياً للاستثمار في بعض الأصول. وربما تستحق الأصول الاصطناعية على منصة دويت إلقاء نظرةٍ عليها، نظراً لآلية مكافآتها الفريدة. كما أن سيناريو الحرب القائمة ورفع أسعار الفائدة قد يظل قائماً لبعض الوقت، ولهذا فالكرة في ملعبك للبحث عن الفرص واغتنامها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.