أعرب تشارلز هوسكينسون، مؤسس الكاردانو Cardano والرئيس التنفيذي لـInput-Output Global، عن اهتمامه بمساعدة إيلون ماسك في بناء منصة تواصلٍ اجتماعي لامركزية من الصفر -وذلك في حال فشل عرض ماسك للاستحواذ على تويتر.

لكن دوغلاس هورن، المهندس الرئيسي لبلوكتشين تيلوس Telos، سخر قائلاً إن المشروع سيجري إتمامه بحلول عام 2035، حسب موقع Bitcoinist الأمريكي.

إذ توجد العديد من التحديات التقنية التي تُعيق التطبيقات المبنية على منصة الكاردانو، ولهذا سخر مستخدمٌ آخر على تويتر قائلاً إن المنصة الجديدة لن تُرسل سوى 10 رسائل فقط في الدقيقة.

ويُذكر أن ماسك قدم عرضاً بـ43 مليار دولار للاستحواذ بالكامل على تويتر من أجل خصخصة المنصة والدفاع عن حرية التعبير.

وكان الملياردير قد استحوذ بالفعل على 9.2% من أسهم الشركة. كما رفض عرضاً للانضمام إلى مجلس إدارة موقع التواصل الاجتماعي.

ماسك يريد إجراء بعض التعديلات

انتقد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا منصة تويتر لفشلها في الحفاظ على معايير حرية التعبير. وأردف أنه في حال رفض عرضه، فسوف يعيد تقييم ملكيته للشركة. وقال في جملةٍ نقلته عدة منافذ إخبارية: “هذا ليس تهديداً”.

بينما أشار هوسكينسون في تغريدةٍ لاحقة إلى أن المنصة الجديدة ستكون “متعددة السلاسل ومتوافقةً مع شبكات البيتكوين Bitcoin، والكاردانو، والدوج Doge”، مع دعمٍ في الوضع الافتراضي.

حيث كتب على تويتر:

“عزيزي إيلون، تواصل معي في حال رفضت منصة تويتر عرضك. وسأكون سعيداً لبناء منصةٍ لامركزية بديلة”.

وقد أدلى هوسكينسون بهذا التصريح رداً على تغريدةٍ من حساب Robobubo، الذي استفسر عما إذا كانت المنصة المفترضة ستقتصر على شبكة الكاردانو فقط.

لكن المستخدم صاحب الاستفسار أصرّ على موقفه، زاعماً أن تقييد المنصة إلى ثلاث شبكات بلوكتشينات فقط لن يكن كافياً من أجل تجربة تواصل اجتماعي لامركزية بالكامل.

ولا شك أن فكرة امتلاك أغنى شخصٍ في العالم لواحدةٍ من أبرز مؤسسات التواصل الاجتماعي قد أثارت غضباً كبيراً، حيث يُعرف عنه تحرشه بالناس وسخريته منهم على تويتر.

فكرةٌ لا تُسعد الجميع

انتقد جاكسون بالمر، الشريك المؤسس لعملة الدوج كوين (DOGE)، محاولة ماسك الاستحواذ عدائياً على تويتر.

في حين يرى نيل كامبلينغ، رئيس الأبحاث في Mirabaud Equity Research، أنّ عملية الاستحواذ العدائية ستكلفه “مبلغاً ضخماً من المال”.

كما رفض الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود عرض ماسك، وهو أحد كبار المساهمين في تويتر.

حيث كتب الأمير عبر حسابه في تويتر:

“لا أظن أن العرض المقترح من إيلون ماسك (54.20 دولاراً للسهم) يقترب حتى من القيمة الفعلية لتويتر، وخاصةً بالنظر إلى إمكانات نمو المنصة.

وأُعلن أنا وشركة المملكة القابضة رفضنا لهذا العرض، بصفتنا من أكبر وأقدم المساهمين في تويتر”.

ويجادل معارضو ماسك بأنه ليس منقذ حرية التعبير، وأن غرضه النهائي هو الانتقام من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

حيث أصبح يتعين على ماسك الحصول على موافقة الجهة التنظيمية قبل نشر أي من تغريداته بموجب التسوية.

تبنّي اللامركزية

تبنى آخرون من عملاقة التشفير فكرة إنشاء منصة تويتر لامركزية.

إذ اقترح سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة تداول إف تي إكس FTX، إنشاء منصة تُمكّن المستخدمين من نشر تغريدات مشفرة على شبكة البلوكتشين.

ويمكن تفعيل تدفق الدخل عبر رسومٍ ضئيلة مقابل نشر التغريدات، أو من خلال واجهة المستخدم. في النهاية، ستستفيد المنصة من أي شكلٍ مقترح لتحقيق الأرباح.

وعلى النقيض، اقترح مؤسس عملة ترون TRON جاستين سون تقديم عرضٍ أعلى من ماسك. حيث كشف رائد أعمال العملات المشفرة في تغريدةٍ له أن عرض 60 دولاراً مقابل السهم الواحد للاستحواذ على تويتر بالكامل.

منصة تويتر لن تستسلم بسهولة

ليست منصة تويتر جاهزةً لقبول عرض ماسك لشراء وخصخصة شركة التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن.

وستدافع عن نفسها بدلاً من ذلك في وجه عرض الاستحواذ باستخدام استراتيجيةٍ تُدعى “حبة السم”، وفقاً لما كشفت الشركة في بيانها يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان.

ومع ذلك يمكن أن يحدث أي شيء. بما في ذلك موافقة ماسك على عرض تويتر البديل من هوسكينسون، أو رفضه صراحةً.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.