أفادت تقارير بأن ميتا، الشركة الأم للشبكات الاجتماعية فيسبوك وإنستغرام وواتساب، تضع مسودات خطط لتقديم توكنات افتراضية ليست مبنيةً على بلوكتشين، بحسب موقع Crypto News.

إذ ستكون عملات زوك باكس Zuck Bucks، كما يُطلق عليها موظفو ميتا داخلياً، واحدةً من العملات الافتراضية المصممة للميتافيرس، بحسب تقريرٍ لصحيفة Financial Times البريطانية مؤخراً.

حيث أوضح التقرير أن هذه العملة لن تكون عملةً مشفرة قائمة على البلوكتشين: “تميل ميتا بدلاً من ذلك إلى تقديم توكنات داخل التطبيق تخضع للسيطرة المركزية من الشركة، كما هو الحال مع التوكنات المستخدمة داخل تطبيقات الألعاب، مثل عملة روباكس Robux في لعبة روبلوكس Roblox”.

ويمكن شراء عملة روباكس عبر تطبيقات اللعبة، ثم استخدامها في الدفع مقابل الترقيات أو الإكسسوارات. وقد أنشأت روبلوكس تجارةً ضخمة حول هذه العملة، وربما تسعى ميتا إلى محاكاة هذا النجاح.

وأضاف التقرير أن ميتا وضعت خططها أيضاً لإنشاء “توكنات اجتماعية” أو “توكنات سمعة” مزعومة، والتي سيجري مكافأة المستخدمين بها على إسهاماتهم في منصات الشركة الاجتماعية، وخاصةً فيسبوك.

كما أورد التقرير: “تبذل الشركة جهداً آخر لإنشاء (عملات صناع المحتوى) التي يمكن أن ترتبط بشخصيات مؤثرة معينة على تطبيق إنستغرام لمشاركة الصور”.

ويأتي ابتعاد ميتا عن التوكنات/الأصول المشفرة المبنية على البلوكتشين في أعقاب فشل مشروع الشركة لإطلاق عملة مستقرة مدعومة من الولايات المتحدة، نتيجة مواجهته رد فعل تنظيمياً هائلاً. بينما أكّدت التقارير بعدها أن بنك Silvergate الأمريكي المعتمد يخطط لشراء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بعملة الديم Diem.

في ما كانت شركة ميتا تستكشف مصادر الإيرادات البديلة تحت قيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، بالتزامن مع استمرار تراجع شعبية منتجات الشبكات الاجتماعية الرئيسية لميتا مثل فيسبوك وإنستغرام.

حيث كشفت نتائج ميتا لأداء الربع الرابع من 2021 والعام بأكمله أن منصة فيسبوك فقدت مليون مستخدم نشط يومياً في الربع الأخير من 2021. وفي فبراير/شباط، خسرت ميتا 220 مليار دولار على الأقل من قيمتها السوقية بعد أن قال زوكربيرغ إن العملاء يقضون وقتاً أطول على منصات مُنافِسَة مثل تيك توك.

وقد حاولت ميتا تعويض الخسائر بمحاولة تقديم المزيد من الخدمات المالية التقليدية، كتقديم قروض للشركات الصغيرة بأسعار تنافسية، وفقاً للتقرير.

حيث قالت الصحيفة البريطانية: “أجرت الشركة محادثات من قبل مع شركاء الإقراض المحتملين، رغم عدم وضع الخطط بشكلٍ فوري؛ حيث ما تزال غالبية الجهود في المراحل المبكرة من النقاشات، وربما تتغير أو تسقط مع الوقت”.

ومع ذلك، تُشير التقارير إلى أن الشركة انتهت من وضع خططها لإضافة دعم التوكنات غير القابلة للاستبدال NFT في جميع منصاتها الاجتماعية، بما فيها فيسبوك أيضاً.

ويُذكر أن زوكربيرغ كشف في منتصف مارس/آذار أن إنستغرام سيبدأ في دعم التوكنات غير القابلة للاستبدال “خلال الأشهر المقبلة”. لكن الصحيفة زعمت أن ميتا تهدف إلى تقديم التوكنات على فيسبوك أيضاً.

وأوضح التقرير: “تخطط ميتا لإطلاق مرحلةٍ تجريبية لنشر ومشاركة التوكنات غير القابلة للاستبدال على فيسبوك في منتصف مايو/أيار”.

وأردف التقرير كذلك أن المنصة الاجتماعية ستبدأ بعدها في اختبار خاصية قد تجعل ملكية التوكنات غير القابلة للاستبدال شرطاً أساسياً للعضوية في مجموعات فيسبوك.

ويأتي اهتمام ميتا المتزايد بالعالم الافتراضي والابتكارات القائمة على البلوكتشين بالتزامن مع نظرة كبار مسؤولي الشركة إلى الميتافيرس باعتباره “الفصل الجديد المقبل من الإنترنت”.

إذ قال ستيفان كاسريل، الرئيس الجديد للقسم المالي في ميتا، مطلع العام الجاري: “نحن نجري تغييرات على استراتيجية المنتجات وخارطة طريقنا… وذلك حتى نُعطي الأولوية للبناء من أجل الميتافيرس، والتركيز على شكل المدفوعات والخدمات المالية في هذا العالم الرقمي مستقبلاً”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.