أكثر من ربع جيل الألفية في الولايات المتحدة يخطِّطون لاستخدام العملات المشفَّرة لتمويل تقاعدهم المستقبلي

وفقاً لمسحٍ حديث نشر موقع Investopedia للشؤون المالية في الولايات المتحدة، قال 28% من جيل الألفية الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون استخدام العملة المشفرة لدعم أنفسهم في التقاعد -وهو رقم أعلى من أولئك الذين قالوا إنهم سيستخدمون المدخرات (25%) واستثمارات الأسهم (27%) لتمويل تقاعدهم.

وفي الوقت نفسه، قال 20% من الجيل إكس (الذين وُلِدوا من أوائل الستينيات إلى أوائل الثمانينيات) و17% من الجيل زد (الذي يلي جيل الألفية) من المستطلعين الشيء نفسه. أُجرِيَ المسح على 4 آلاف من البالغين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و76 عاماً، حسب ما ذكر موقع Coin Telegraph الأمريكي.

وفي مجالاتٍ أخرى، صُنِّفَ ما يقرب من 50% من المشاركين من جميع الأعمار معرفتهم المالية في الاستهلاك ودفع الضرائب والمدخرات وإدارة الديون وإدارة التأمين على أنها “متقدِّمة”. ومع ذلك، قال 27% فقط مِمَّن شملهم الاستطلاع إنهم فهموا الكثير في ما يتعلَّق بالعملات المشفرة، وهي أدنى درجة بين المفاهيم الثمانية المدرجة في الاستبيان.

ومع ذلك، قال جزء كبير من جيل الألفية (41%) إن لديهم معرفةً متقدِّمة بالأصول الرقمية، يليهم الجيل إكس والجيل زد، بنسبة 30% و29% على التوالي، وأخيراً جيل طفرة المواليد (مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية، بين عاميّ 1946 و1964) بنسبة 8%. 

ووفقاً للاستطلاع، كلَّما كان المشاركون أصغر سناً، انخفض متوسط سنِّ التقاعد المتوقَّع لهم. بينما يخطِّط معظم جيل طفرة المواليد للتوقُّف عن العمل في سنِّ 68، فإن معظم جيل زد الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في التقاعد في سنِّ 57. ومن أجل مكافحة الأمية المالية في البلاد، أطلقت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً مبادرة جديدة لزيادة الوعي بالمخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار في الأصول الرقمية.

يتضمن ذلك تصميم مواد تعليمية لإعلام الجمهور بكيفية عمل أصول العملات المشفَّرة واختلافها عن الاستثمارات التقليدية، مثل الأسهم. وكما قال مسؤولو وزارة الخزانة، فإن الهدف هو “زيادة الوعي دون محاولة القضاء على التكنولوجيا الجديدة والابتكار الجديد”.