تحظى تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة بدعمٍ كبيرٍ داخل كندا؛ إذ ظهر بيير بويليفر داخل مطعم شاورما مزدحم في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، خلال جولة حملة لقيادة المحافظين بأحد أيام الربيع المبكرة الأسبوع الماضي، حسب ما نشره موقع Bitcoinist الأمريكي.
شراء الشاورما بالبيتكوين لالتقاط الصور التذكارية
هاجم بويليفر مؤسسة النقد الكندية، التي يبلغ عمرها قرابة القرن، ونزاهة العملة الوطنية. ثم اشترى شاورما الدجاج باستخدام عملة البيتكوين (BTC) لالتقاط الصور التذكارية في نهاية الجولة.
وجاءت الخطوة ضمن حملة بويليفر الأوسع لتقديم نفسه في صورة الشعبوي المناصر للعملات المشفرة، باعتباره من المرشحين الأساسيين لقيادة حزب المحافظين المعارض.
إذ يسعى بويليفر لمنافسة الحزب الليبرالي، الذي ينتمي له رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو، في الانتخابات المقبلة؛ حيث قال خلال خطاب تأييدٍ للعملات المشفرة استمر لـ20 دقيقة: “أريد أن أنتزع السيطرة على المال من الساسة والمصرفيين، وأعيدها إلى الشعب”.
وحمّل بويليفر المسؤولية المباشرة عن الأزمة لبنك كندا و”400 مليون دولار من النقود المصنوعة من الفراغ”، وربط بينها وبين التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 30 عاماً.
كما صرّح مرشح المحافظين الذي يُعتبر من أشد مناصري العملات المشفرة منعدمة السيطرة والمحفوفة بالمخاطر: “يجب أن يتمكن الشعب الكندي من استخدام العملات البديلة مثل البيتكوين، لأن الحكومة دمّرت العملة الكندية”.
وكتب أيضاً في حسابه على تويتر:
“دعوا الشعب يسترد السيطرة على أمواله من أيدي المصرفيين والساسة.
وسّعوا الخيارات، اخفضوا تكاليف المنتجات المالية، واخلقوا آلاف فرص العمل.
احصل على عضويتك الآن حتى تتمكن من التصويت لي كقائد، وحتى نجعل كندا عاصمة البلوكتشين العالمية”.
دعمٌ كبير للتشفير
يُذكر أن العديد من المستثمرين الليبراليين والمحافظين قد دافعوا عن العملات المشفرة والبلوكتشين منذ ظهور عملة البيتكوين في عام 2009.
إذ يُعتبر التشفير بمثابة وسيلة لتقليل سيطرة الحكومة على المال، لأن كمية توكنات العملات المشفرة لا يحددها مصرفٌ مركزي مثل بنك كندا أو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويمكن القول إنّ بويليفر هو أكثر الساسة المنتخبين في كندا اهتماماً بالقضايا الاقتصادية في السنوات الأخيرة، بينما يخوض الآن حملةً شرسة لقيادة حزب المحافظين الذي يمتلك أفضل فرصةٍ للإطاحة بالليبراليين وتشكيل الإدارة المقبلة.
عاصمة البلوكتشين العالمية
حثّ بويليفر الناخبين على دعمه أيضاً من أجل جعل “كندا عاصمة البلوكتشين العالمية”.
إذ استخدم بنك كندا سياسة التيسير الكمي (طباعة النقود) خلال العامين الماضيين لتحفيز الإقراض والاقتراض خلال فترةٍ من الذعر المالي، كما فعلت العديد من المصارف المركزية خلال فترة الركود الكبير. ولكن جرى إلغاء هذه السياسة تدريجياً في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.
وقد أعرب بويليفر عن غضبه من البرنامج باعتبارها الناقد المالي لحزبه، حيث يرى أن سلطة الحكومة على طباعة النقود تعتبر شكلاً من أشكال فرض الضرائب -لأنها تخفض قيمة الدولارات الحالية- وهي وجهة نظر العديد من الاقتصاديين المحافظين الآخرين.
معدلاتٌ مرتفعة لتبني البيتكوين
في الوقت ذاته، بلغ حجم تداول البيتكوين في كندا ذروته شهر مايو/أيار عام 2018، لكنه لم يعد إلى تلك المستويات خلال الأعوام الثلاثة التالية، بحسب بيانات موقع Statista الكندي.
ويتجلى هذا في تحليل أحجام تداول البيتكوين مقابل عملة البلاد المحلية. ورغم هذا التراجع، تُشير التقديرات إلى أنّ كندا مصنفةٌ على قائمة أكثر 10 دول تداولاً للبيتكوين في العالم العام الماضي.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.