تدرس بعض التكتلات التجارية الكورية الجنوبية العملاقة التي يطلق عليها وصف مجموعات “تشايبول”، مثل سامسونغ وإل جي، إصدار أصولٍ مشفرة، وفقاً لآراء محللين في موقع Crypto News.

إذ تشير التقارير إلى أن شركة SK Square، التابعة لعملاقة الأعمال الكورية الجنوبية إس كيه غروب، قد وضعت خططاً لضخ 1.6 مليار دولار في رقائق أشباه الموصلات وتقنية البلوكتشين على مدار السنوات الثلاث المقبلة. وفي الأسبوع الماضي، نقل موقع Crypto News أن خطط الشركة تتضمن أصلاً مشفراً جديداً ترغب في إطلاقه خلال عام 2022، والذي سيرتبط بمجموعةٍ متكاملة من منتجات وخدمات مجموعة إس كيه.

ولا شك أن توقيت الأنباء يحمل أهميةً كبيرة؛ لأن إصدارات العملات محظورةٌ في كوريا الجنوبية منذ عام 2017. وربما تمتلك مجموعة إس كيه العديد من الشركات التابعة لها في الخارج، والتي قد تساعدها في إطلاق التوكن خارج البلاد، لكن الاتجاه التنظيمي قد ينقلب في صالح الشركات قريباً.

حيث سيتقلد الرئيس المنتخب يون سوك يول السلطة في مايو/أيار، وقد صرح بأنه يريد “مراجعة” حظر إصدار التوكنات، ويأمل في تحويل قطاع التشفير إلى محرك نموٍ جديد للاقتصاد الذي عانى من الركود في السنوات الأخيرة.

بينما تمتلك سامسونغ وإل جي مصالح كبيرة مرتبطة بالعملات المشفرة، وبالتالي فقد تسعى لإطلاق توكن في حال إلغاء الرئيس المنتخب للحظر. وتقدم سامسونغ تحديداً مجموعةً من خدمات المحافظ المشفرة على الفئة العليا من هواتفها الذكية، كما اتخذت خطوات متعلقة بالميتافيرس، واستكشفت أيضاً احتمالية إطلاق متجر للتوكنات غير القابلة للاستبدال NFT.

وفي الوقت ذاته أطلقت إل جي مراحلها التجريبية من الخدمات المرتبطة بالبلوكتشين والعملات المشفرة، كما تشارك بعض الشركات التابعة لها في أعمالٍ تجارية مرتبطة بالعملات المشفرة مباشرةً. إذ تعتبر شركات LG Electronics وLG U+ مثلاً من الأعضاء الأساسيين في مجلس حوكمة بلوكتشين كلايتن Klaytn.

ويظل الحديث عن “عملة” سامسونغ أو إل جي مجرد تكهناتٍ في الوقت الراهن، لكن شبكة Newspim نقلت أن صناعة التقنية المحلية بمختلف أطرافها قد فسّرت خطة إس كيه لإصدار عملةٍ مشفرة باعتبارها “مؤشراً إيجابياً”.

بينما أوضح مسؤولٌ في صناعة الألعاب، لم يُذكر اسمه، أنّه “في حال دخول الشركات الكبرى إلى السوق؛ فسيكون من السهل تسريع توسع النظام الإيكولوجي للعملات المشفرة، لأن تلك الشركات تمتلك بنيةً تحتية كبيرة مجهزة”.

في حين أردف رئيسٌ كبير آخر في صناعة الألعاب:

“إذا انضمت إلينا شركةٌ تمتلك ما يكفي من موارد رأس المال والتقنية لإنشاء نظامٍ إيكولوجي مشفرة خاص بها، فسوف تشعل عملية نمو قطاع العملات المشفرة الأوسع”.

كما نُقِلَ عن خبراء توقعاتهم بأن شركات أخرى ستسير على النهج نفسه “بعد إصدار توكن إس كيه”.

حيث قال بارك سونغ جون، رئيس مركز أبحاث البلوكتشين في جامعة دونكوك:

“حين تتغير الحكومة، ستكون هناك احتماليةٌ مرتفعة بأن تتبع سياسةً تُوفّر المرونة لقطاع العملات المشفرة. وسيصبح هذا الأمر ضرورةً -وليس خياراً- على صعيد عملية التحول الرقمي الأوسع”.

وأضاف وي جونغ هيون، أستاذ جامعة تشونغ انغ ورئيس مجتمع الألعاب الكوري، أنّ إصدار إحدى الشركات لأصلٍ مشفر يبني حولها مجالاً اقتصادياً مستقلاً تصبح الشركة بموجبه كياناً مالكاً لسلطة -كما هو الحال مع الحكومة تماماً.

وأردف الأستاذ: “إذا أصدرت SK Square أصلاً مشفراً، ثم استخدمته مجموعة إس كيه في العمليات التشغيلية للمجموعة بالكامل، مثل الاتصالات والتوزيع، فسوف يتمتع هذا التوكن بقدرٍ هائلٍ من السلطة”.

في حين أوضحت شركة SK Square في اجتماعٍ للمساهمين يوم الإثنين 28 مارس/آذار أنها تخطط لإصدار ورقةٍ بيضاء لعملتها التي يجري الاستقرار على اسمها بعد، وذلك في النصف الأول من السنة المالية الجارية، مع إصدار التوكن قبل أو أثناء الربع الثالث من العام.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.