تركيا تراهن بكل ما لديها على الميتافيرس

استضاف منتدى Forum Metaverse أكثر من 2,000 حاضر من البرلمان، والوزارات، والرئاسة تحت شعار “المستقبل ملكٌ لمن يصممونه”؛ حيث تسنى للضيوف اختبار تجربة الميتافيرس عبر مختلف الأشكال بمجرد وصولهم، قبل أن ينتقلوا إلى جلسات النقاش لتباحُث الفرص والمخاطر.

وافتتح الرئيس أردوغان الحديث بالتأكيد على أهمية التحول الرقمي. وقد استشهد الرئيس بالحراك العالمي معلناً أن عام 2022 سيكون “عام التعبئة الرقمية”، مضيفاً أن تركياً ستُنتج رقمنتها الخاصة لوقاية الشباب من الارتباط بالثقافات الغربية، حسب ما نقله موقع Crypto Slate البريطاني.

وقال أردوغان: “لن نعرف السلام حتى نُنتِج تقنياتنا، وبرامجنا، ومحتوانا الأصلي بأنفسنا. ولا نستطيع النظر إلى المستقبل بثقةٍ إذا كان مستقبل عقول وقلوب بلادنا معتمداً على قنوات الدول الأخرى”.

وقد أوضح الرئيس بما لا يدع مجالاً للشك أن تركيا ستستثمر بقوةٍ في الميتافيرس.

التعليم هو الخطوة الأولى

جاء حماس الرئيس أردوغان ليسبق إعلان وزير التعليم محمود أوزر عن أن النطاق التعليمي سيمثل أولى خطوات تطبيق الميتافيرس.

إذ جرى اختيار عدة مجالات تتطلب عملية تدريب فني عملية حتى تصبح جزءاً من البرنامج التجريبي المخصص لبدء تدريبات الميتافيرس، بحسب أوزر. حيث سيجري تثقيف المعلمين عن الميتافيرس بالتزامن مع تطوير التجارب الضرورية. وبعد نجاح البرنامج؛ سيتجه التركيز في التعليم إلى المجالات الأخرى المرتبطة بآثار الميتافيرس.

وقال أوزر إن العديد من المنظمات تفتقر إلى المدرب اللازم لتعليم المبتدئين. لكن تطبيق الميتافيرس سيساعد في حل هذه المشكلة بجمع المتدربين من مختلف أنحاء تركيا أمام مدربٍ معتمد. مما سيزيد أعداد المتدربين وجودة تدريبهم في آنٍ واحد.

وأضاف أوزر: “نستهدف الوصول إلى مليون متدرب بنهاية 2022. ولا تمتلك العديد من المنظمات مدرباً الآن، بينما يحاول جميع الموظفين المعنيين الحصول على تدريبهم. لهذا نأمل أن يتجاوز عدد المتدربين الرئيسيين الـ400 بحلول مايو/أيار مع هذا البرنامج”.

وأشار أوزر إلى أن الميزانية السنوية المخصصة لهذه البرامج هي 282 مليون ليرة (19 مليون دولار). ثم اختتم حديثه قائلاً إن الأمر لن يقتصر على إنشاء عوالم ميتافيرس مخصصة للتدريب الفني فقط، بل سيجري إنفاق جزءٍ من هذه الميزانية على تنشئة مطورين قادرين على إنشاء “محتوى ميتافيرس أصلي” كما وصفه أردوغان.