لماذا يعتبر تداول العملات المشفرة مربحاً ويحظى بشعبية كبيرة؟

يُعتبر تداول العملات المشفرة أمراً مربكاً بعض الشيء بالنسبة للعديد من المستثمرين. وهناك عمليةٌ يُطلق عليها اسم “تداول العقود مقابل الفروقات (CFD)”، إذ تعتمد على تخمين اتجاهات السوق والتكهّن بما إذا كانت الأسعار ستصعد أو ستهبط.

مقال في صحيفة Cyprus Mail القبرصية، أوضح أنك لا تملك الأصل الرقمي هنا، ما يعني أنّك لست مضطراً للتعامل مع سجلات المعاملات على البلوكتشين، ولكن إذا كنت مهتماً بالتداول عبر الإنترنت فأنصحك بالاطلاع على منصة يوانا باي YuanPay.

التقلُّب

لا تزال سوق العملات المشفرة جديدة، لهذا عانت من بعض التقلبات نتيجة الاهتمام بالمضاربة على المدى القصير. حيث ارتفع سعر عملة البيتكوين (BTC) بين أكتوبر/تشرين الأول 2017 و2018 ليبلغ 19,378 دولار، وانخفض إلى حدود 5,851 دولار. وكانت بعض العملات المشفرة الأخرى أكثر استقراراً، لكن التكنولوجيا الجديدة قادرةٌ على جذب اهتمامٍ أكبر.

ومع ذلك يُمكن القول إنّ هذا التقلُّب هو ما يجعل السوق مثيرةً للاهتمام، إذ تُتيح لك حركات الأسعار السريعة على مدار اليوم عدداً كبيراً من الفرص، لكنها تأتي مع مخاطر أكبر في الوقت ذاته، ولهذا تأكد من البحث جيداً في سوق العملات المشفرة وتطوير استراتيجية لإدارة المخاطر قبل أن تتعمّق أكثر.

ساعات السوق

عادةً ما تكون سوق العملات المشفرة مفتوحةً للتداول على مدار 24 ساعة ولـ7 أيام في الأسبوع، وذلك لعدم وجود حوكمة، حيث تجري المعاملات بين الأفراد على منصات التداول في مختلف أنحاء العالم، ومع ذلك قد تشهد السوق فترات تعطيل أثناء تعديلها بتحديثات البنية التحتية.

سيولةٌ أفضل

تُستخدم السيولة لقياس مدى سهولة وسرعة تحويل العملة المشفرة إلى سيولةٍ نقدية، بدون التأثير على أسعار السوق، وتُعتبر مهمةً لأنها تُوفّر أوقات معاملات أسرع، وأسعاراً أفضل، ودقة أكبر.

ويُطلق على سوق العملات المشفرة بشكلٍ عام اسم السوق غير النقدية، لأن معاملاتها تنتشر عبر العديد من منصات التداول، ويمكن للتداولات الأصغر أن تُحدث تأثيراً كبيراً على أسعار السوق، لكنه أمرٌ يرتبط بالتقلب أيضاً.

ويمنحك تداول عقود فروقات البيتكوين سيولةً أفضل، لأنه يجمع الأسعار من مختلف المصادر لأجلك، وبهذا ستتمكن من تنفيذ تداولاتك بتكاليف أقل وبسرعةٍ أكبر.

البيع على المكشوف

عند شراء عملةٍ مشفرة يشتري المرء الأصل في البداية على أملٍ بأن ترتفع قيمته، لكن تداولك لسعر العملة المشفرة يساعدك على التربح من صعود وهبوط الأسواق، وهذا هو ما يُطلق عليه “البيع على المكشوف”.

التعرض للرفع المالي

عادةً ما يُطلق على عقود الفروقات وصف “منتجات الرفع المالي”، أي أن بإمكانك هنا بدء الشراء على الهامش، حيث لا تتجاوز قيمة وديعتك جزءاً صغيراً من القيمة الإجمالية للتداول، وبهذا تحصل على تعرضٍ أكبر لسوق العملات المشفرة، مع ربط مبلغٍ صغير من رأس مالك فقط.

وتعكس أرباح أو خسائر تداولات العملات المشفرة القيمة الكاملة لموقعك عند إغلاق العملية. ويمنحك التداول بالهامش إجمالاً فرصةً لتحقيق أرباح هائلة من مبالغ استثمارٍ صغيرة.

ومع ذلك يجب أن تُدرك أن هذا النوع من التداول قد يُضخّم خسائرك أيضاً، لتتجاوز حتى قيمة الوديعة الأولية، ولهذا يجب أن تفكر جيداً في القيمة الكلية لموقع الرافعة المالية المختار.

فتح الحسابات سريعاً

إذا كنت معتاداً على شراء العملات المشفرة، فأنت تعلم أن عليك تخزينها في محفظةٍ رقمية وبيعها على منصة تداول. ولهذا يجب أن تُنشئ عدة حسابات، لكنه أمرٌ يستهلك الوقت ويواجه بعض القيود.

ومع ذلك فإنّ استخدام منصات التداول عبر الإنترنت لا يجعلك داخل المنصة مباشرة، إذ تُعرّضك المنصة للسوق عبر وسيطٍ متخصص، ولهذا لن تفتح سوى حسابٍ واحد لتبدأ التداول على الفور بسرعة. وفي الواقع يستطيع الناس البدء في التداول خلال خمس دقائق تقريباً، باستخدام التحقق عبر الإنترنت وملء بعض الاستمارات.

الشراء أم التداول؟

قبل أن تقرر ما إن كان عليك شراء العملات المشفرة أم تداولها، فمن الضروري أن تفهم الفارق.

قُم بالشراء إذ كنت:

• تُريد ملكيةً كاملة
• تُفضّل دفع القيمة الكاملة مقدماً
• ترغب في التعرض المباشر إلى منصةٍ بعينها

ومع ذلك، من الأفضل أن تتداول عقد فروقات البيتكوين إذا كنت تريد:

• استخدام رافعةٍ مالية لمركزك
• المضاربة على سعر البيتكوين دون امتلاك العملة
• التعرّض للعديد من المنصات
• الاستفادة من المزايا الضريبية

الخلاصة

تتمتّع منصات التداول عموماً باشتراطات رأس مال أقل، ولا  تُخفي أي رسوم، ويمكنك سحب أموالك متى أردت، وبدون حدٍّ أقصى على الودائع.

وبهذا لن تمتلك العملة المشفرة، ما يُسهّل الحفاظ على التنظيم.