نظراً لمخاطر الاستغلال المحتمل للبيانات الموجودة على الشبكة، قررت منصة بينانس Binance العملاقة تقديم صندوق أموال الأصول المؤمّنة للمستخدمين (سافو) بقيمة مليار دولار، حسب موقع Bitcoinist الأمريكي.
ويتألف صندوق التأمين الطارئ من عملات بيتكوين (BTC)، ودولار بينانس (BUSD)، وبينانس كوين (BNB) لتأمين مصالح مستخدمي المنصة، وتوفير الدعم للمستخدمين الذين يقعون ضحيةً لعمليات السرقة المحتملة.
إذ يجري جمع أموال الصندوق وتخصيص 10% من إجمالي رسوم التداول المتراكمة على شبكة بينانس. ويُمكِّن الصندوق المنصة من علاج الموقف سريعاً في حال تعرضت أموال المستخدمين للخطر.
حيث تتفهم بينانس احتمالية وقوع حالات اختراق رغم أنها بذلت جهوداً كبيرة لرفع مستويات الأمان، إذ يمكن أن يصل المخترقون إلى حسابات المستخدمين بشكلٍ غير قانوني، أو يمكن أن يستغل المحتالون الحيل المعروفة لخداع الناس على الإنترنت، ومن هنا تأتي الحاجة إلى حزمة تأمين لطمأنة المستخدمين في حالات الاختراق الطارئة.
وذكر بيان بينانس:
“يُعَدُّ إنشاء تجمعٍ آمن لحماية أموال المستخدمين أمراً ضرورياً لبناء الثقة والشفافية داخل النظام الإيكولوجي، وخاصةً في عقول العملاء والجهات التنظيمية، إذ إن معرفة الناس بأن أموالهم مؤمنةٌ ضد عمليات الاختراق المحتملة ستشجعهم وتمنحهم الثقة لمواصلة المشاركة والتداول بالشكل المناسب”.
بينانس تؤثر على الآخرين لتبني تدابير أمنية
حثّت منصة تداول العملات المشفرة الرائدة غيرها من المنصات المركزية على جمع هذا النوع من الأموال، ونشر عناوين محافظ صناديق التأمين الخاصة بها، إذ يُضفي ذلك أماناً أكبر على النظام ويبرهن للجهات التنظيمية وأصحاب المصالح حجم الجهد الصادق الذي تبذله المنصات المشفرة جماعياً لتأمين وإدارة أموال مستخدميها، بحسب بينانس.
وقد أصبحت الأنظمة الإيكولوجية المشفرة اليوم أكثر وسائل الاستثمار المفضلة من ناحية توليد الدخل السلبي، وذلك باستخدام مخزن قيمةٍ طويل الأجل. وبدأ المزيد من الناس الآن في السعي لدخول العالم الرقمي، حيث يوفر الحرية المالية وبدائل الاستثمار القابلة للتطبيق لأولئك الراغبين في تنويع ثرواتهم.
ولهذا يجب على المنصات أن تضمن حماية أموال مستخدميها في حالة حدوث أي طارئ، حتى تضمن استدامة المشاركة في المجال.
كما أن الشراكات مع أحدث الشركات التقنية ستساعد المنصات المشفرة على تحقيق هذا الهدف، إذ يمكنها أن تضمن سلامة المعاملات وحسابات المستخدمين عن طريق مراقبة الأنشطة المنفردة التي تجري عبر المنصة، حتى يصبح بالإمكان رصد الكيانات المثيرة للشبهات على الفور.
وهناك حاجةٌ أيضاً لوجود خدمة عملاء محصنة، تضم فريقاً من الخبراء الشغوفين بالمجال لإرضاء المجتمع فيما يتعلق بنقاط الضعف القائمة، ما قد يؤدي في النهاية لاستعادة أموال المستخدمين المسروقة. ويمكن لمنصات تداول العملات المشفرة أيضاً أن تنشر ثقافة المواضيع الأمنية لمساعدة الناس في التعرف إلى مشاريع الاحتيال الهرمي، وسلاسل بونزي، وبرمجيات الفدية.
وخلصت المنصة إلى أنّ الخطوات الضرورية لتأمين منصات تداول العملات المشفرة من الهجمات السيبرانية المتنامية تشمل دعم العملاء، وذلك عن طريق توجيه المستخدمين فيما يتعلق بالابتكار التقني، والتعليم، والتأمين. ما يعني أن المستخدمين لهم دورٌ محوري في إفشال خطط المخترقين.
ولا شك أن تبني العملاء لتدابير أمنية بسيطة مثل المصادقة الثنائية 2FA، وزيادة أمان الأجهزة، وتحسين إدارة كلمات المرور هي أمورٌ تقطع شوطاً كبيراً في حماية حسابات المستخدمين من المجرمين السيبرانيين، ما يمنع حدوث السرقة بالتبعية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.