مع قيادة إدارة بايدن لعملية سنّ العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا؛ قررت مجموعة الدول السبع المشاركة في تلك الجهود لضمان فاعليتها، حسب موقع Bitcoinist الأمريكي.
إذ يُقال إنّ روسيا تستخدم العملات المشفرة للحفاظ على وصولها إلى رؤوس الأموال الأجنبية، من أجل التهرب من “العقاب” الدولي وإفساده.
الدول السبع ضد روسيا
أعلنت مجموعة الدول السبع التزامها بفرض تدابير تضمن استمرار الإحساس بالتداعيات الاقتصادية في جميع أنحاء روسيا، وذلك من خلال “التدابير التقييدية، والقضاء على محاولات التهرب، وسدّ الثغرات القانونية”.
حيث قالت المجموعة في بيانٍ رسمي: “لقد فرضت دولنا إجراءاتٍ تقييدية مُوسّعة ألحقت ضرراً بالغاً بالنظام الاقتصادي والمالي الروسي”.
مما يعني أنّ الدول السبع ستضمن على وجه التحديد عجز المليارديرات الروس ووكلائهم عن تجنب العقوبات الدولية باستخدام العملات المشفرة.
استخدام العملات المشفرة الروسية كتدابير مضادة
راقبت الحكومة الأمريكية روسيا بالتزامن مع ورود تقارير تقول إنّ الأخيرة تخطط لتداول الأصول المشفرة وإنها ما تزال مشاركةً في النظام المالي العالمي.
حيث تستعد الحكومة الروسية لإطلاق عملة البنك المركزي الرقمية الخاصة بها، والتي ستُتيح لها التجارة مع الدول بدون الحاجة إلى استخدام العملة الأمريكية.
وأطلقت الشركات الروسية أيضاً تقنيةً جديدة لإخفاء معاملاتها عن أعين المحققين من طرفٍ ثالث؛ مما سيؤمن أنشطتها بعيداً عن متناول آليات تسجيل البلوكتشين.
ورداً على ذلك، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية توجيهاً إرشادياً في يوم الجمعة 11 مارس/آذار يُلزم المؤسسات المالية بمنع محاولات روسيا “لاستخدام العملات الافتراضية في التهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا”.
فضلاً عن أنّ التوجيه شدّد على ضرورة التزام جميع المواطنين الأمريكيين بالامتثال للوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بغض النظر عن طريقة إجراء المعاملة سواءً بالعملات النقدية التقليدية أو بالعملات الافتراضية.
وأفاد المكتب: “يجب أن ينتبه الأمريكيون أينما كانوا، والشركات التي تعالج معاملات العملات الافتراضية، لمحاولات التحايل على لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. ويجب أن يتخذوا خطوات قائمة على المخاطر لضمان عدم مشاركتهم في أي معاملات محظورة”.
سفينة البيتكوين تُبحِر في أجواءٍ عصيبة
أعربت دولٌ أخرى عن دعمها الكامل للإجراءات الأمريكية، بالتزامن مع وعود مجموعة الدول السبع بمنع روسيا من استخدام الأصول المشفرة في التحايل على العقوبات.
بينما مرّ سعر البيتكوين بتقلباتٍ كبيرة منذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم على أوكرانيا.
إذ انخفض السعر إلى 35,000 دولار في الأيام الأولى للهجوم. في حين لم يتجاوز السعر حاجز الـ40 دولاراً حتى ظهر الإثنين 14 مارس/آذار، مستقراً عند 38,875.82 دولاراً بحسب أرقام موقع Coingecko الماليزي.
وفي الوقت ذاته، فوجئت شركات التشفير في الإمارات العربية المتحدة بسيل طلبات تصفية لعملات رقمية بقيمة مليارات الدولارات، من الروسٍ الراغبين في حماية ثرواتهم من الحرب المستمرة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.