وصلت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى نقطة الغليان، ما ساهم في التأثير على سوق العملات المشفرة بشكل سلبي للغاية، حيث شهدنا جميعاً ما حدث في تداولات الأمس الثلاثاء، 22 فبراير/شباط.

خسائر سوق التشفير مع تزايد حدة الأزمة الروسية الأوكرانية

ومع تزايد المخاوف تجاه إمكانية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فكان كل ما على العملات المشفرة فعله هو الانهيار الشديد بقيادة البيتكوين التي هبطت إلى ما دون 37 ألف دولار، وتبعتها الإيثريوم ETH، والريبل XRP، سولانا SOL، والدجكوين DOGE، وغيرهم.

عند النظر إلى مؤشر الخوف والجشع في سوق العملات المشفرة خلال تداولات الأمس الثلاثاء، سنجدها كانت عند منطقة الخوف الشديد، بالتأكيد ذلك يعود إلى الأزمة الروسية الأوكرانية والنتائج المحتملة على هذه الأزمة.

خسر سوق التشفير الكلي أكثر من 3% من قيمته في آخر 24 ساعة. انخفض كل من سوق العملات المشفرة وسوق الأسهم الأمريكية في وقت واحد بعد أن أعلن الرئيس بايدن أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا في الأيام المقبلة.

التوتر الجيوسياسي يواصل التأثير على مستثمري التشفير

ادعى الخبراء بالفعل أن التوتر الجيوسياسي المستمر سيستمر في إثارة مخاوف مستثمري العملات المشفرة لفترة طويلة. في الأسبوع الماضي فقط، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون لإضفاء الشرعية على العملات المشفرة. بينما رحب مستثمرو العملات المشفرة بهذه الأخبار بأذرع مفتوحة، فإن التوتر السياسي والعسكري المتزايد من موسكو قد أفسد الحفلة إلى حد ما.

ومع ذلك، قال بعض خبراء التشفير إن السوق الهابطة المستمرة تحدث بشكل طبيعي بسبب دورة التعدين للعملات المشفرة. يعتقد المؤسس المشارك لشركة هوبي Huobi أن موجة الصعود الأخرى في البيتكوين لن تحدث مرة أخرى حتى عام 2024.

لماذا تؤثر أزمة روسيا وأوكرانيا على العملات المشفرة؟

الجغرافيا السياسية هي عامل رئيسي لتقلب العملات المشفرة؛ لأن أسعار العملات المشفرة تعتمد على كيفية تفاعل المستثمرين مع السوق المالي العام. تخلق الأزمة الروسية الأوكرانية العديد من المخاوف داخل نفوس المستثمرين؛ لأن الأحداث السلبية مثل الحرب أو الكوارث تؤدي إلى تضخم كبير.

ارتفعت أسعار النفط بالفعل إلى 100 دولار للبرميل بسبب الأزمة المستمرة ذاتها. كما قفز مؤشر تقلب السوق (VIX) بنسبة 15% منذ الأسبوع الماضي. كما أعلن المنظمون الماليون الحذر قائلين إن أي عقوبات كبيرة على روسيا يمكن أن تعطل الاستقرار المالي العالمي.

هذه هي العوامل الأساسية التي تؤدي إلى اضطراب سوق التشفير بشكل عام. إذا زاد التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة اضطراب السوق المالية العالمية، بما في ذلك سوق العملات المشفرة.

الجدير بالذكر أن سوق التشفير، خلال تداولات اليوم الأربعاء، استعاد بعض المكاسب، حيث وصلت البيتكوين BTC إلى سعر 38,085 دولاراً أمريكياً، بينما لا تزال الأزمة الروسية الأوكرانية مشتعلة كذلك، ويأمل الجميع في الخروج من المأزق بشكل آمن.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.