مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر يحذر من الميتافيرس

أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان FDHRD، أحد مراكز الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر، تقريرها حول مميزات وعيوب تكنولوجيا الميتافيرس.

مميزات الميتافيرس من وجهة نظر مؤسسة FDHRD المصرية

ذكر التقرير، الصادر الإثنين الماضي، أن تقنية الميتافيرس قد تساعد في التغلب على العديد من العقبات التي تواجه البشرية، وخلق فرص عمل جديدة، وفتح آفاق جديدة لمبدعي المحتوى وشركات التسويق، وتعزيز التواصل بين الأشخاص من خلفيات مختلفة.

أبرز مخاطر الميتافيرس

استعرض التقرير كذلك المخاطر التي من المحتمل أن تقدمها تقنية الميتافيرس، مثل زيادة ارتباط المستخدمين بالواقع الافتراضي إلى حد الإدمان.

ولاحظت مؤسسة FDHRD أن الميتافيرس من الممكن أن تعرض الأطفال كذلك للعديد من المشاكل مثل الاستغلال الجنسي والاتجار. قد يؤدي ذلك إلى زيادة البلطجة والتمييز والعنصرية بين المجموعات المختلفة.

وأكد تقرير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان FDHRD، أهمية تعزيز حقوق الإنسان مع تطور العالم الافتراضي، مستشهداً بعدة اتفاقيات دولية تضمن حماية حقوق الإنسان.

التعارض مع القيم المجتمعية

وأضاف التقرير المنشور في صحيفة الأهرام المصرية، أنه بسبب الاختلافات الثقافية، فإن التكنولوجيا الجديدة “الميتافيرس” قد تسمح بمجال واسع من حرية التعبير عن الرأي، بما يتعارض مع العديد من القيم في المجتمعات.

بالإضافة إلى ذلك، حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان FDHRD من التمييز العنصري الذي قد يظهر بين المجموعات المختلفة بسبب التعرض للتنمر، مما قد يزيد من خطاب الكراهية بين الأفراد.

وحث التقرير الحكومات على مراقبة التطورات التكنولوجية ودراسة آثارها للتخفيف من التهديدات التي تتعرض لها حقوق الإنسان وضمان حقوق الأفراد حتى في العالم الافتراضي.

الجدير بالذكر أن تقنية الميتافيرس هي عبارة عن شبكة متنوعة من العوالم الافتراضية والتي تركز على الاتصال الاجتماعي، وتم الإعلان عن الميتافيرس لأول مرة من قبل مؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من 2021، بهدف محاكاة الواقع، ووقتها قام بتغيير اسم شركة فيسبوك إلى “ميتا” ليكون متوافقاً بشكل كبير مع تقنية الميتافيرس.