قدم مصرف ويلز فارغو Wells Fargo الأمريكي ثلاث نصائح لمستثمري الأصول المشفرة الجدد، وذلك خلال تقرير نشره معهد الاستثمار التابع للمصرف مؤخراً من أجل الإجابة عن السؤال الذي يراود الكثيرين: هل فاتني قطار الاستثمار في العملات المشفرة أم لا يزال الوقت مبكراً؟

وبحسب موقع Crypto News، فقد نصح كاتبو التقرير مستثمري العملات المشفرة الجدد بأن يتحلوا بالصبر، والتعقل، والحذر.

كُن صبوراً

لا داعي للعجلة والمسارعة بالاستثمار في الأصول المشفرة حسب التحليل، لأن غالبية الفرص لا تزال متاحةً أمام المستثمرين.

إذ نظرت الدراسة في الحجة القائلة إنّ “قطار الاستثمار قد فات”، وأشارت إلى حقيقة أن سعر البيتكوين (BTC) قد تضاعف بنسبة 216% سنوياً منذ أول معاملة مسجلة للعملات المشفرة في عام 2010. وعلى الناحية الأخرى، لم يتضاعف إجمالي عائد مؤشر إس وبي 500 إلا بنسبة 16% فقط سنوياً خلال نفس الفترة.

وأوضح معهد الاستثمار: “نحن نتفهم الحجة القائلة بأن (قطار الاستثمار قد فات)، لكننا لسنا مقتنعين بها. بل نؤمن بأن التركيز على الأداء الماضي أكثر من اللازم قد يكون مضللاً للمستثمرين الجدد، خاصةً مع العملات المشفرة. حيث تنحرف أرقام الأداء لأن غالبية العملات المشفرة بدأت من الصفر تقريباً”.

كُن متعقّلاً

يقول مؤلفو الدراسة إنّ الأصول المشفرة الآن في مرحلة الاستثمار “المبكرة، لكنها ليست مبكرةً للغاية”. ولهذا شددوا على أهمية تعليم المستثمرين، حيث إن خيارات الاستثمار المتاحة قد تُعتبر متأخرةً بعض الشيء وتحتاج للنضج.

ومضى مؤلفو الدراسة لمقارنة ثلاثة خيارات أساسية للتعامل مع الأصول المشفرة:

  1.  شراء العملات المشفرة من منصة تداول.
  2.  الصناديق المشتركة وصناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، المدعومة سواءً من العملة المشفرة نفسها أو صناديق المانحين.
  3.  الاكتتاب الخاص.

وخلص المحللون إلى أنهم يتطلعون لموافقة الجهات التنظيمية على الخيار الثاني، لكنهم أوصوا بالخيار الثالث على نحوٍ مفاجئ بانتظار وصول الموافقة التنظيمية: “نُوصي في الوقت الحالي بالاكتتابات الخاصة التي يُديرها محترفون، حيث لا يزال مشهد الاستثمارات هنا في مرحلة النضج”.

كُن حذراً

جادل محللو المصرف بأن مستخدمي العملات المشفرة ينمون بسرعةٍ حول العالم من قاعدةٍ صغيرة نسبياً، ويبدو أن الأصول المشفرة تقترب من مرحلة التبني المفرط التي ستحاكي ما عاشته شركات الإنترنت في منتصف وأواخر تسعينيات القرن الماضي.

إذ يرى المحللون أنّ عملة البيتكوين تسلك مساراً مشابهاً لذلك الذي تمخّض عن السوق الصعودية للإنترنت، وما لحقها من فقاعة الدوت الكوم في التسعينيات.

حيث قال المعهد: “يبدو أن معدلات تبني العملات المشفرة تسلك نفس مسار التقنيات المتقدمة الأخرى في السابق، مثل الإنترنت. وفي حال استمرار هذا الاتجاه؛ فقد تخرج العملات المشفرة من مرحلة التبني المبكر لتدخل منعطف مرحلة التبني المفرط”.

وقد طالب المحللون المستثمرين في العملات المشفرة بتوخي الحذر والتعلم من دروس التسعينيات نتيجة الأسباب المذكورة أعلاه، لأن “اختيار الاستثمارات التقنية الرابحة على المدى الطويل ليس أمراً سهلاً. والاستثمار في المرحلة المبكرة عادةً ما يكون محفوفاً بمخاطر دورات الازدهار والكساد العنيفة، وخير شاهدٍ على ذلك شركات ومستثمرو الإنترنت قبل 20 عاماً. وهناك أكثر من 16 ألف عملة مشفرة موجودة اليوم، والعديد منها سوف يفشل (أو يفشل في التوسع على الأقل) بناءً على الشواهد التاريخية السابقة”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.