في جرعة مناعة لمستخدمي منصة جوجل السحابية Google Cloud المعرضين لخطر هجمات تعدين العملات المشفرة؛ أنشأ فريق “مركز التحكم الأمني” خدمةً لرصد التهديدات بغرض حماية الحسابات “سيئة الإعداد” التي يستغلها المهاجمون في تعدين العملات المشفرة، حسب موقع CoinTelegraph الأمريكي.
وأعلنت المنصة في تدوينتها عن إصدار برنامج رصد التهديدات على الأجهزة الافتراضية (VMTD) في مركز التحكم الأمني. وتعمل الخدمة على رصد التهديدات بنجاح، وهذا يشمل البرمجيات الخبيثة التي تُعدِّن العملات المشفرة داخل الأجهزة الافتراضية، عن طريق إجراء مسحٍ لمحركات الحوسبة على المنصة.
ويُطلق على هجمات البرمجيات الخبيثة لتعدين العملات المشفرة أحياناً اسم “التعدين الخبيث”، وتمثل صداعاً مستمراً في رأس هذه الصناعة. وربما ارتفع نشاط التعدين الخبيث القائم على برامج متصفح الويب أثناء هبوط السوق في عام 2019، لكن التعدين القائم على السحابة ما يزال يحاصر هذا المجال.
حيث نقل موقع Cointelegraph الأمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنّه بتحليل 50 حالة مرتبطة ببروتوكولات منصة جوجل المخترقة؛ تبيّن أنّ 86% من تلك الحالات كانت متصلةً بتعدين العملات المشفرة. في حين سلط تقرير “آفاق التهديد” من جوجل الضوء على أن المخترقين قد يسعون للاستيلاء على سعة وحدة معالجة الرسوميات واستغلالها في تعدين العملات المشفرة، وذلك لاعتباره “نشاطاً ربحياً الموارد يستهلك الموارد بكثافة على السحابة”.
بينما نصت خارطة طريق المنتج على أن فريق “مركز التحكم الأمني” يسعى لتوفير حمايةٍ أفضل لمستخدمي جهازه الافتراضي.
ونتيجةً لذلك خرجوا ببرنامج رصد التهديدات على الأجهزة الافتراضية (VMTD)، وهو برنامجٌ يوفر إمكانية مسح الذاكرة بدون وكيل للمساعدة في رصد تهديداتٍ مثل برمجيات “التعدين الخبيث”. كما يوفر البرنامج وسائل حماية من تعدين العملات، إلى جانب حماية المستخدمين من سرقة البيانات وبرمجيات الفدية.
ويذكر أن هجمات برمجيات الفدية قد ازدهرت في عام 2021، لتبلغ أعلى مستوياتها في أبريل/نيسان عام 2021. بينما اقترح بعض المعلقين أن ارتفاع موجة هجمات برمجيات الفدية قد جاء بالتزامن مع الصعود النيزكي للعملات المشفرة، بينما بذلت الجهات التنظيمية وأطرافٌ من الصناعة جهودها لردع تلك الممارسات الخاطئة.
أما في ما يتعلق بهجمات برمجيات التعدين الخبيث، فقد بذلت جوجل جهوداً راسخة لوقف اعتداء الأطراف الخبيثة، التي تستغل قوة وحدات معالجة الرسوميات وطاقة الكهرباء الخاصة بمستخدمي الإنترنت الغافلين لتعدين العملات المشفرة. إذ تشير التقارير إلى أن 55% على الأقل من الشركات حول العالم قد تأثرت بذلك في عام 2018، ومن بينها يوتيوب التابعة لجوجل.
بينما سيندمج البرنامج الجديد مع أجزاءٍ أخرى من منصة جوجل السحابية خلال الأشهر المقبلة، ليقدم فائدةً أكبر لمستخدمي المنصة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.