مرشح رئاسي في كوريا الجنوبية يوافق على تبرعات العملات المشفرة

أعلن أحد المرشحين لرئاسة كوريا الجنوبية عن قبول حملته تبرعات العملات المشفرة وذلك لأول مرة في النظام السياسي المحلي لدولة بجنوب شرق آسيا.

مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة كوريا الجنوبية يوافق على تبرعات التشفير

في الآونة الأخيرة، أعلن المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي الكوري، لي جاي ميونغ، ومكتب حملته أن حملته ستكون مفتوحة لتلقي تبرعات العملات المشفرة. أشاد مجتمع العملات المشفرة بهذه الخطوة ووصفها بأنها تغير قواعد اللعبة؛ لأنها زادت من شعبية السياسيين.

وفقاً للمعلومات المتاحة، لا يمكن تقديم التبرعات إلا في أصول تشفير محددة، وسيحصل المتبرعون على NFT مقابل كل تبرع يتم إجراؤه في أصول تشفير. سيكون لدى هؤلاء NFTs صورة السياسي جنباً إلى جنب مع وعوده الانتخابية.

تم الكشف كذلك عن أن التبرعات المشفرة سيتم تحويلها لاحقاً إلى عملات ورقية باستخدام تبادل تشفير غير مسمى وإيداعها في حساب المساهمة الرسمي.

التبرعات ستتم إداراتها وفقاً لقانون انتخابات الموظفين العموميين

وفي حديثه عن مصداقية جمع التبرعات المشفرة ومعالجتها، أكد لي كوانغ جاي من لجنة الحملة على أن “التبرعات ستتم إدارتها وفقاً لقانون انتخابات الموظفين العموميين والمبادئ التوجيهية بشأن إدارة الأموال السياسية الخاصة بالبلاد”.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت بارك يونغ صن من الحزب الديمقراطي أفكارها حول تبرعات حملة العملة المشفرة الخاصة بلي والتي نسبتها إلى سياسات الحزب الصديقة لسوق العملات المشفرة. بصفتها رئيسة سياسة الرقمنة للحزب، ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة اندماج NFT وصناعة الألعاب في كوريا الجنوبية.

موقف البلاد تجاه التشفير

في عام 2021، كان الكوريون الجنوبيون أحد أولئك الذين تبنوا العملات الرقمية على نطاق واسع.

كشفت دراسة استقصائية في البلاد أن 40.4% من 1885 عاملاً كانوا مستثمرين في العملات المشفرة. وذكر كذلك أن هؤلاء العمال تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 39 سنة، حوالي 87% من السكان الذين شملهم المسح.

قبل إجراء هذا المسح، اتخذت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية إجراءات صارمة ضد قطاع العملات الرقمية سريع النمو؛ من خلال قوانين رقابة تنظيمية جديدة تجبر البورصات على فرض سياسات أكثر صرامة لمعرفة عميلك (KYC).