تزعم المنافذ الإعلامية أنّ تبنّي عملة البيتكوين (BTC) في السلفادور لم يحقق النجاح الذي يُروّج، كما انتقدت تلك المنافذ حقيقة فشل الحكومة في تقديم أي تفسير لكيفية إنفاق الأموال التي خصصتها لشراء التوكنات، بحسب موقع Crypto News.

ففي تقرير لوكالة EFE الإسبانية بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على إصدار القانون الذي حوّل البيتكوين إلى عملةٍ رسمية في السلفادور، اتّهمت الوكالةُ الحكومةَ بـ”قلَّة الشفافية في إدارة أموال الدولة من أجل شراء البيتكوين”.

وباستثناء تغريدات الرئيس نجيب بقيلة؛ لا تُقدم الحكومة كثيراً من المعلومات عن المنصة المستخدمة لشراء العملات أو ما إذا كانت هناك رسوم عمولة قد دُفِعَت من خزائن البلاد.

إذ أعلن بقيلة حتى الآن عن 1.370 بيتكوين، أي إنه قد تم إنفاق “ما لا يقل عن 168.9 مليون دولار أمريكي من أموال الدولة السلفادورية” لشراء العملات، بحسب الوكالة الإسبانية.

وقد أردف التقرير أن العامة لا يعرفون كيف تم تخصيص ميزانية للعملات، ومَن المسؤول بالضبط عن الوصول إليها، وكيف تتم إدارة تلك الأموال.

كما كانت المشاعر سلبيةً إزاء خطط بقيلة الطموحة لإنشاء مدينة بيتكوين، معفاة من الضرائب كافة باستثناء ضريبة قيمة مضافة واحدة على المبيعات، حيث ينتوي دفع تكلفة إنشائها بالكامل من سندات البيتكوين التي ستصدر قريباً.

حيث نقلت وكالة الأنباء عن الاقتصادي ريكاردو كاستانيدا، من مركز Central American Institute for Fiscal Studies البحثي، وصفه المشروع بأنه “خطير” و”إجراءٌ يائس”.

وأضاف: “إذ نجحت مشاريع سندات البيتكوين ومدينة البيتكوين، فسيصير الرئيس بقيلة مثالاً يُحتذى به، وسنتمكن من إخبار المنظمات متعددة الجنسيات والمجتمع الدولي بأننا لم نعُد بحاجةٍ إليهم. ولكن إذا فشلت هذه المشاريع، فسيخسر الشعب بأكمله”.

كما وصف الاقتصادي المشروعَ بأنه “تجربة”، وحذّر مثل غيره من أنه على السلفادور إنشاء “هيكلٍ مؤسسي متكامل لبدء المشروع”.

لكنه أردف رغم ذلك، أنه سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة رد فعل النظام المالي التقليدي على المشروع.

بينما قالت الوكالة إن تطبيق Chivo الحكومي -وتبنّي البيتكوين- قد استُقبِلَ “بقبولٍ منخفض بين السلفادوريين”، فضلاً عن التقارير المتكررة حول جرائم سرقة الهوية المزعومة من انتهازيين يُحاولون جمع رسوم الترحيب التي تبلغ 30 دولاراً، والتي يحصل عليها جميع السلفادوريين بعملة البيتكوين عند تنزيل وتنشيط التطبيق.

وفي الوقت ذاته، وجدت دراسةٌ أجراها مركز دراسات المواطن بجامعة فرانسيسكو غافيديا، أن 91% من السلفادوريين يُفضّلون الدولار الأمريكي على البيتكوين، فيما قال أقل من 5% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يفضّلون البيتكوين أكثر من الورقة الخضراء.

لكن الفارق كان أكثر تقارباً عند سؤال المشاركين أنفسهم عن رأيهم في تبنّي البيتكوين كعملةٍ قانونية: إذ قال 35% إنهم يُؤيّدون القرار، فيما عارضه 40%، ولم يُحدد البقية موقفهم بعد.

ويُذكر أن الاستطلاعات السابقة لتبنّي العملة كانت قد وجدت معارضةً للخطوة تصل إلى 50%.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.